"صحف": إيران تأوي مطلوبين في تفجير "الخبر" السعودية

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال مسؤولون وخبراء إيرانيون إن طهران لا تريد الإصرار على خيار البقاء للرئيس السوري حتى النهاية، فيما أشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى أن عدداً من قيادات الإرهابيين المسؤولين عن تفجير الخبر موجودون في إيران منذ نحو 20 عاماً.

ووفقاً لصحف عربية اليوم السبت، تتواصل التحضيرات العسكرية لتطهير محافظة الجوف من العناصر الانقلابية وسط حالة رعب وانهيار في أوساط تلك الميليشيا، بينما كشف نائب رئيس المجلس العسكري بمحافظة تعز العميد الركن يوسف الشراجي، عن خطة جديدة لتحرير تعز.

طهران تؤيد إزالة الأسد بـ "شروط توافقية"
وفي التفاصيل، قال مسؤولون وخبراء إيرانيون إن طهران لا تريد الإصرار على خيار البقاء للرئيس السوري حتى النهاية، لكنها ترفض بالطبع الإطاحة بالأسد خارجياً.

وقال الخبير الإيراني محمد بهشتي في تصريحات لصحيفة المدينة السعودية إن مجرد قبول إيران بالمشاركة على آلية رحيل النظام السوري يعد من التطورات التي تصب لصالح جبهة المعارضة للأسد، وأضاف "مشاركة إيران تثبت أنها قد تخلت عن خطوطها الحمراء حيال الأسد، وأن النقاشات الساخنة في فيينا تبحث عن مرحلة ما بعد الأسد".

وأكد بهشتي بأن الأسد بات من الماضي والخلافات في فيينا تتمركز في الفترة الزمنية للمرحلة الانتقالية. 

وأوضح الخبير الأيراني بأن طهران أبلغت بحصتها في الكعكة السورية وأن وزير الخارجية محمد ظريف ذهب إلى فيينا بدعم من المرشد خامنئي. 

تفجير الخبر
وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر صحفية مطلعة أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أشار في الاجتماع المغلق الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا، في حضور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى أن عدداً من قيادات الإرهابيين المسؤولين عن تفجير الخبر موجودون في إيران منذ نحو 20 عاماً، موضحاً أن المملكة طالبت بتسليمهم مرات عدة، لكن إيران لم تستجب لهذا المطلب حتى اليوم.

وعد مراقبون وفقاً لصحيفة الحياة اللندنية، إيواء إيران للإرهابيين تورطاً مباشراً في حادثة التفجير، التي وقعت في مدينة الخبر على الساحل الشرقي في الـ25 من يونيو عام 1996، وأدت إلى مقتل 19 جندياً أميركيين، وجرح فيها 372 شخصاً.

وقال الجبير في اجتماع فيينا أيضاً: "إن المنطقة لم تعرف الطائفية إلا بعد الثورة الإيرانية".

وعلى رغم إنكار السلطات الإيرانية ارتباطها بأية علاقة بحادثة الخبر، ومع التحفظ السعودي طوال الفترة الماضية على اتهام إيران رسمياً بالوقوف خلف هذا التفجير، كانت واشنطن دائماً توجه اتهامات إلى "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية عن تجنيد المتهمين والتخطيط للتفجير.

خطة جديدة لتحرير تعز
وفي الشأن اليمني، قال نائب رئيس المجلس العسكري بمحافظة تعز العميد الركن يوسف الشراجي، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي وقيادة قوات التحالف وضعوا اللمسات الأخيرة لمعركة تحرير تعز، وطرد ميليشيات المخلوع علي عبد الله صالح والحوثي.

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أكد الشراجي الذي جرى استدعاؤه من قبل قيادة الجيش وقوات التحالف، أن الجيش الوطني وثق جرائم الميليشيات لتقديمها إلى محكمة الجنايات الدولية، موضحاً أن الانقلابيين استقدموا مرتزقة أفارقة جلبوهم خلال الأيام الماضية للقتال في صفوفهم في جبهة الضباب.

تحضيرات تحرير الجوف ترعب الميليشيات
وفي سياق متصل، تتواصل التحضيرات العسكرية لتطهير محافظة الجوف من العناصر الانقلابية المتمردة وسط حالة رعب وانهيار في أوساط تلك الميليشيا.

وأكد الناطق باسم قبائل محافظة الجوف الشيخ سنان العراقي لصحيفة عكاظ السعودية، أن الميليشيات الانقلابية تعيش مرحلة رعب حقيقي على الأرض بعد أن استكملت قوات الجيش والمقاومة استعداداتها في جميع الجبهات والمواقع العسكرية بالمحافظة.

وقال: "لا يوجد عمليات عسكرية وإنما هناك مناوشات من العدو في مختلف الجبهات القريبة من مواقعه التي تم استحداثها، بعضها لا تبعد سوى 5 كلم فقط"، مضيفاً: "العدو يضرب علينا بالكاتيوشا ويهاجم قبائل مؤيدة للشرعية قريبة من موقع النصر العسكري التابع لنا".