"الشوبكي": ثورة الغضب الفلسطينية ليس لها علاقة بـ"داعش"

أخبار مصر

بوابة الفجر

 أطلع سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية  جمال الشوبكي وسائل الإعلام المصرية الناطقة باللغتين الإنجليزية والفرنسية ومديري مكاتب الوكالات الأجنبية العاملة بالقاهرة على آخر مستجدات الوضع الميداني في فلسطين.
 
وطالب السفير الشوبكي وسائل الإعلام الناطقة باللغات على إبراز الحقيقة للقراء وصناع القرار من غير العرب، كما أبلغهم ببدء السفارة بإمدادهم بتقارير دورية تطلعهم على الوضع الميداني الفلسطيني باللغتين الفرنسية والأجنبية.
 
وحضر اللقاء ممثلي جرائد : الأهرام ويكلي، والأهرام ابدو ، والجازيت ، وكايرو بوست، وديلي نيوز، والاندبندنت،والتايمز، ووكالة أنباء رويترز والاسوشيتدبرس والفرنسية وشينخوا والألمانية والإيطالية والأسبانية والإذاعة الأمريكية.
 
وأكد السفير الشوبكي خلال اجتماعه أن ما حصل في الأيام الأخيرة بالقدس من قبل الجانب الإسرائيلي هو أمر مدبر له مسبقا بخطة محكمة في محاولة لتغيير الأمر الواقع وتقسيم المسجد الأقصى لتغيير الواقع من قبل المتطرفين اليهود ، وأوضح الشوبكي أن الإعلام الإسرائيلي يسمي المسجد الأقصى بجبل الهيكل والموضوع لا يتعلق بتغيير الاسم بل بجوهر الصراع  وحصره بصراع ديني يخلق واقعا مرفوضاً وغير متوقعة نتائجه وعقباته .
 
وأكد الشوبكي أن القيادة الفلسطينية موقفها الرسمي واضح وترغب في حل سلمي في إطار الدولتين بعيداً عن أي صراع ديني بالمنطقة غير محمود عواقبه، موضحا أن مبدأ الدولة الدينية إن طبقته الدول فكما تسعى داعش لإقامة دولة تحت شعار الدولة الإسلامية فإسرائيل كذلك ستسعى لإقامة دولة يهودية؛ وسيستمر الصراع في دوائر من التطرف.
 
 
وأشار السفير الشوبكي إلى مطالبة دولة فلسطين بفتح لجنة تحقيق دولية فى الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق فلسطين، وأكد أن فلسطين تسعى لاستصدار قرار دولي من مجلس الأمن بدعم عربي وان فشلت فلسطين فستتوجه للجمعية العامة حتى تنال حقوقها وفق الشرعية الدولية.
 
 وقال إن فلسطين تطلب الحماية الدولية العاجلة من المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني الأعزل أمام عنجهية وممارسات المحتل الإسرائيلي ومستوطنيه الذين يواجهون أبناء فلسطين بالسلاح والحرق كما تفعل داعش بينما يعاقب الفلسطينيون ويدفعون ثمنا يوميا بالإعدامات الميدانية على مدافعتهم عن وجودهم وحقوقهم الإنسانية البسيطة بالقنص والاعتقال والهدم والتشريد .

وثمن الشوبكي دور مصر المحوري تجاه فلسطين وحضورها العربي والإقليمي وحرصها على اتصالاتها اليومية مع الجانب الإسرائيلي لمطالبته بضبط النفس ووقف اعتداءاتهم المتكررة على الفلسطينيين،  وأكد أن هذه الاتصالات الايجابية ساهمت في تقليل حجم الجرائم التي كان ممكن أن تكون أكثر من ذلك؛ مؤكدا أن مصلحة المنطقة تكمن فى استقرار الوضع في فلسطين وأن الدول الصديقة عليها أن توظف علاقتها مع إسرائيل لصالح مشروع السلام واستقرار المنطقة .
وردا على سؤال أن كان هناك وجوداً لداعش في فلسطين؛ أوضح السفير الشوبكي أن ثورة الغضب الشبابي الفلسطيني الراهنة ليس لها علاقة بداعش بل هي رد فعل منطقى أمام الممارسات الإسرائيلية وإعاقتها للأمان وحرية الأفراد والتنقل والعمل وهدم البيوت .
 
وحذر الشوبكي من عواقب التطرف اليهودي الديني وما يؤول إليه، ،مؤكداً أن الرئيس محمود عباس قد حذر من الصراع الديني في المنطقة والتي برز منها داعش، مؤكدا أن سلوكيات إسرائيل ومستوطنيهم تشابه ممارسات داعش فكلاهما يحرق ويهدم ويتطرف، ولفت الانتباه إلى أن فقدان الأمل للشباب الفلسطيني مع عدم وجود حل سياسي دولي للقضية الفلسطينية قد يخلق تطرفا في المنطقة لذا تشحذ القيادة الفلسطينية كل ما أوتيت من قوة من أجل تحقيق الحل السياسي العادل للقضية الفلسطينية بكافة الوسائل القانونية والشرعية الدولية.