"هواوى": نسعى لتوسيع قاعدة استثماراتنا بالسوق المصرى
أكدت هالة عرندة مدير العلاقات الحكومية بشركة "هواوى" الصينية، أن الشركة تعمل بمصر منذ عام 1999 وبدءت أول تعاقد فعلى لها فى عام 2003 مع الشركة المصرية للاتصالات، ومنذ ذلك الوقت وهى تعمل بالسوق المصرى حتى أصبحت رقم واحد فى مصر.
وقالت فى تصريح خاص لـ"الفجر"، إن شائعات تخارج
هواوى من السوق المصرى عارية تماماً من الصحة حيث أن الشركة واجهتها الكثير من العقبات
منذ 2011 وحتى 2013 ومع ذلك لم تفكر فى ترك السوق المصرى بل هى الشركة الوحيدة التى
قامت بشراء مبناها فى القرية الذكية بتكلفة 300 مليون جنيه، إنطلاقاً من رؤية الشركة
بأن السوق المصرى واعد وأن الأرباح المتوقعة منه تفوق ما صرف، مؤكدة أنه من غير المعقول
أن تترك الشركة السوق بعدما أخذت الأوضاع الاقتصادية فى الاستقرار.
وأضافت مدير أول العلاقات الحكومية أن "هواوى" ترى فى السوق المصرى فرص استثمارية
جيدة، حيث أنه سوق جاذب للاستثمار خصوصاً فى ظل توجهات الحكومة الداعمة للقطاع الخاص،
والمشروعات العملاقة التى تطلقها ومنها مشروع تنمية محور قناة السويس وميكنة الجهاز
الإدارى للدولة مؤكدة أنه سيكون لهواوى مساهمة كبيرة فى تلك المشروعات إذا اتيحت لها
الفرصة.
وأوضحت أن مصر تتحرك فى الاتجاه الصحيح من أجل التنمية الاقتصادية
الشاملة خاصة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات موضحة أنهم التقوا الرئيس عبد
الفتاح السيسي مرتين وهو ما يعكس اهتمام القيادة السياسية بتشجيع الاستثمار، وجذب المستثمرين
الأجانب للعمل فى مصر.
وكشفت "عرندة" أن شركتها تسعى لأن يكون لها دور
كبير فى تقديم خدمات الجيل الرابع، كشريك استراتيجى فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأثنت على التشريعات الاقتصادية الأخيرة التى كان من أهمها
قانون الاستثمار الجديد، موضحة أن الدولة المصرية تسعى بكل السبل لخلق مناخ جاذب للاستثمار
والقضاء على البيروقراطية الحكومية.
وكشفت عن أن "هواوى" كانت مشارك رئيس فى مؤتمر
الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص موضحة أن ذلك هو التوجه الاقتصادى الصحيح الذى ينتهجه
العالم فى الوقت الحالى، مشيرة إلى ان الحكومة تبذل جهدها للحفاظ على الاستثمارات الموجودة.
وأشارت إلى أن أزمة
الدولار تؤثر على كافة الشركات فى مصر، ولكنها وقتية وستمر والشركة واجهت صعوبات أكبر
منها بكثير وتغلبت عليها مؤكدة أن الفكر الصينى لا يقبل فكرة الإنسحاب وهى غير مطروحة
وستظل الشركة بالسوق، باعتبارها لاعب أساسى فى هذا المجال الواعد.