هل تملك مصر مفتاح الحل السياسي لأزمة سوريا؟

أخبار مصر

بوابة الفجر

مهدّت التحركات الروسية الأخيرة بالأراضي السورية دعمًا لنظام بشار الأسد ضد التنظيمات الإرهابية والمعارضة السورية المدعومة من أمريكا، الطريق أمام الدول الداعمة لحل سياسي للأزمة بعد تعنت من طالبوا برحيل فوري للأسد.


وفي هذا السياق أشارت صحيفة "المونيتور" في تقريرها بعنوان "هل تملك مصر مفتاح الحل السياسي لأزمة سوريا"، أن مصر بفضل تبنيها موقف وسط وبنّاء من الأزمة السورية وحرصها على سلامة ووحدة أراضيها بغض النظر عن الأطراف المختلفة وكذلك علاقاتها الجيدة مع معظم أطراف اللعبة مثل السعودية وروسيا الداعمين الرئيسيين لطرفي الصراع في سوريا.

 

كما لفتت أن الرئيس السيسي خلال مقابلته بوكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية أواخر سبتمبر الماضي، رفض الإفصاح عن رأيه لدعم بشار، ولكنه  أعرب عن مخاوفه من وقوع الجيش السوري وزيادة نفوذ داعش، كما أيّد السيسي ضرورة التوصل لاتفاق سياسي ورحيل الأسد، لكن "ليس بالقوة" لتجنب حروب أهلية، أي أن مصر تفضل رحيل تدريجي وآمن لبشار.

 

وأضافت الصحيفة أن مصر لها علاقات جيدة أيضًا بالمعارضة الروسية المعتدلة، حيث استضافت القاهرة مؤتمرًا في يونيه مع قيادات سورية معارضة لبحث الأزمة السورية، كما لها نفوذ قوي على السعودية التي تخشى من اتفاق المواقف بين إيران ومصر حول سوريا.

 

كما أوضحت إلى اللقاء الذي جمع سامح شكري مع الممثل الروسي الخاص للشرق الأوسط "ميخائيل بوجدانوف" 17 أكتوبر الماضي، وأصدرا بيانًا مشتركاً أعلنا فيه تأييدهما لحل سياسي يرتكز على "بيان جنيف" 2012 والذي طالب بوقف العنف والشروع في عملية سياسية شاملة برلمان متعدد الطوائف وإقامة انتخابات رئاسية نزيهة وتشكيل دستور جديد.

 

وكشفت الصحيفة أيضًا تصريحات لأحد رموز المعارضة السورية المعتدلة –رفض الإفصاح عن هويته- أعرب فيها عن تأييد 25% من قيادات المعارضة لبيان جنيف والشروع في حل سياسي ورحيل تدريجي للأسد عن السلطة، وذلك بعد إعلان أمريكا وقف تدريبها  مقاتلي المعارضة واكتفائها بتزويدهم بالسلاح.

 

وأخيرًا أوضحت الصحيفة أن كل تلك العوامل السابقة تقود مصر للعب دور الوسيط لحل الأزمة السورية، خصوصا بعد ما أعربت عن عزمها استضافة مؤتمر لاستصافة مؤتمرًا للمعارضة السورية في يونيه، إلا إذا لم تظهر نوايا أخرى لأحد الأطراف لاستهلاك الوقت في مزيد من المفاوضات.