الدعم الحكومي لمكونات الاقتصاد ألقت بظلال ايجابية على مجريات تداولات بورصة الكويت
ذكر تقرير اقتصادي متخصص اليوم أن النقاشات الدائرة في شأن خطوة الدعم الحكومي لمكونات الاقتصاد ألقت بظلالها الايجابية على مجريات تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) الأسبوع الماضي حيث دفعت هذه النقاشات الى الشراء بعد غياب واضح للحوافز الفنية منذ بداية الربع الثاني من العام الحالي.
وقال تقرير شركة (الأولى) للوساطة المالية ان مؤشر (كويت 15) أغلق امس الاول الخميس عند مستوى 4ر964 نقطة مرتفعا بمقدار 8ر27 نقطة توازي ثلاثة في المئة عن مستوى اغلاق الخميس قبل الماضي وأغلق المؤشر السعري الاوسع نطاقا امس الاول عند مستوى 8ر5879 نقطة مرتفعا بمقدار 11ر87 نقطة توازي 5ر1 في المئة عن اغلاق الاسبوع قبل الماضي.
وأضاف أن السوق افتقد منذ فترة طويلة الى وجود المحركات الفنية لدعم تداولاته على المديين المتوسط والطويل الا أن الحديث وبصوت عال عن تدابير حكومية يجري اعدادها للاصلاح الاقتصادي والمضي قدما في مشروعات التنمية رفع معنويات المستثمرين.
وأشار التقرير الى ان المؤشرات سجلت ارتفاعات قوية وسط تحسن ملحوظ للسيولة خصوصا ان ملف المعالجة الاقتصادية تم اسناده الى وزيري المالية والتجارة والصناعة اضافة الى محافظ بنك الكويت المركزي والعضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار وهما الشخصان اللذان يدخل في صميم عملهما معالجة الازمة.
وبين أن ارتدادات هذه التوجهات حسنت من معنويات المستثمرين في البورصة وهو الأمر الذي اظهرته اوامر الشراء او البيع على عموم الأسهم المدرجة في القطاعات كافة ما انعكس ايجابا على معدلات السيولة المتداولة التي تجاوز متوسط قيمتها اليومية خلال جلسات الأسبوع الماضي عن 20 مليون دينار وهو معدل مرتفع للغاية قياسا بالمعدلات الهزيلة في الفترة الاخيرة.
وقال إن إنتشار السيولة لم يقتصر على الأسهم القيادية بل شمل العديد من الأسهم المضاربية وعلى نحو لافت أيضا قطاع الاستثمار كما يعتقد ان تحركات المستثمرين خلال تعاملات الاسبوع الماضي شملت المحفظة الوطنية.
ولفت الى أن تحرك البورصة في الاسبوع الماضي نحو الاتجاه الصعودي لايزال برسم الحافز التالي لدفع السوق نحو مزيد من المكاسب حيث لايزال المستثمرون يترقبون اجراءات اصلاحية شاملة وملموسة تدعم عملياتهم الشرائية على المديين القصير والمتوسط الا انها ترى ان على العموم دفع الحديث عن وجود توجهات حكومية للاصلاح الى الحد من مخاوف المستثمرين.
وأضاف التقرير أن هذه التحركات شجعت المستثمرين على الاقدام على مزيد من المخاطرة بشأن الابقاء على اختياراتهم للاسهم الدفاعية وزيادة التعرض للاسهم الاكثر ثابتا والمرتبطة بالدورة الاقتصادية وان من المتوقع أن يستمر نشاط السوق خلال الاسبوع الحالي الا أن ذلك برسم المعلومات التي يمكن ان تتردد في شأن الحلول التي يمكن ان يطرحها الفريق ومدى واقعيتها في التطبيق.