بالصور.. منى زكى ورجاء الجداوى فى مؤتمر عن "سرطان الثدى"

الفجر الفني

بوابة الفجر

في احتفالية فريدة من نوعها نظمتها الجمعية الدولية لأورام الثدي والنساء BGICS بعنوان "أنتي اجمل.. أنتي أقوي" بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الثدي بحضور لفيف من نجوم الفن والمجتمع منهم مني زكي ورجاء الجداوي، والعديد من الاطباء الأخصائيين في مجال تشخيص وعلاج الاورام.. أعلنت الجمعية عن مبادرتها الخيرية لنشر ثقافة الكشف المبكر عن سرطان الثدي كوسيلة لمكافحة المرض والوقاية من أثاره النفسية والإجتماعية الضارة.

 

تضمنت الإحتفالية أنشطة مكثفة شملت فحصا مجانيا للمشاركين والعديد من المحاضرات وورش العمل تناولت محاضرات عن  طبيعة المرض والكشف المبكر واحدث جراحات التجميل وإعادة بناء الثدي والتأهيل النفسي للمرضي والمخالطين لهم مع استعراض أحدث طرق العلاج، فضلا عن عرض التجارب الشخصية لمريضات تغلبن علي المرض وكيف عززن قدراتهن لإستعادة حياتهن الطبيعية وإستعراض دور الإعلام والفن في التوعية بالمرض ومواجهته.

 

أكد الدكتور هشام الغزالي أستاذ الاورام بطب عين شمس ورئيس الجمعية ان الاحتفالية تأتي في إطار المسئولية الاجتماعية للجمعية التي تحرص علي تقديم خدماتها لمن يحتاجها وتوفير الدعم

 

اللازم للحالات المرضية ضمن إهتماماتنا بنشر الوعي الصحي ودفع التنمية الشاملة في مصر، وقال إن هدفنا لايتوقف عند مجرد السعى لتحقيق الشفاء من المرض فحسب ولكن حرصنا الاكبر هو توفير مقومات الحياة الطبيعية للمريضة بعد العلاج بما فى ذلك الحفاظ على عناصر انوثتها مكتملة وتحصين كفاءتها الجنسية وقدرتها على الإنجاب، فضلا عن تأمين صحتها النفسية موضحا انه من هذا المنطلق كان شعار مبادرة الجمعية في الاحتفالية " أنتي أجمل.. أنتي أقوي".

 

وأعلن الدكتور هشام رئيس الجمعية عن إجراءات جديدة لرصد حالات الإصابة بسرطان الثدي في مصر بدقة لبذل الجهود اللازمة للإرتفاع بمعدل نجاح العلاج للنسبة العالمية التي بلغت 98 %، مشيرا إلي ان الأرقام المتوفرة تشير إلي إصابة 113 ألف حالة سنويا بالأورام السرطانية في مصر وتصل نسبة الإصابة بسرطان الثدي منها إلي 34 % بينما ليست هناك إحصاءات دقيقة ترصد معدلات نجاح العلاج غير انها في الغالب لا تتجاوز نسبتها 65% فقط، مضيفا أن الجمعية سوف تتبني خطة علي ثلاثة مراحل للرصد والإحصاء في هذا المجال علي أن تشمل المرحلة الاولي رصد المعلومات بالمراكز والعيادات الخاصة والثانية تشمل كليات الطب ومراكز البحوث العلمية بينما تكون المرحلة الثالثة مخصصة للمستشفيات الحكومية ووزارة الصحة.

 

وأوضح أن هذه الإحصاءات مهمة لأنها تشير بوضوح للدلالات التي يمكن علي أساسها وضع استراتيجية العلاج والوقاية لتخفيض نسب الإصابة بالأورام السرطانية عموما وسرطان الثدي والكبد وعنق الرحم علي وجه الخصوص، مؤكدا أن ذلك يأتي في إطار إهتمام الجمعية بالبحث العلمي في هذا الشأن للوصول بمستويات العلاج ونسب الشفاء في مصر لمثيلاتها بالخارج.

 

وتناول رئيس الجمعية الدولية لأورام الثدي والنساء BGICS"" احدث وسائل علاج الاورام في العالم موضحا أن هناك تطورات علمية كبيرة حدثت فيما يسمي بالعلاج المناعي من خلال تغيير

 

الخلايا المناعية وتحفيزها لمهاجمة الخلايا السرطانية وهو الاسلوب الذي اعتمدته رسميا منظمة الـ FDA الأمريكية للأغذية والدواء لما حققه من نجاحات في علاج أورام الجلد والرئة والمثانة وجاري اعتماده كذلك لعلاج اورام المبيض.

 

وفجر الدكتور هشام مفاجأة بالإعلان عن أن سرطان الثدي لا يصيب النساء فقط ولكن يصيب الرجال أيضا بنسبة لا تتعدي 1% ، منتقدا عدم وجود أبحاث خاصة يعتد بها في هذا الشأن وهو ما جعل الاطباء يتبعون نفس بروتوكول علاج النساء مع الرجال أيضا.. مشيرا إلي أن الجمعية الدولية لأورام الثدي والنساء" BGICS" تولي اهتماما خاصا بالبحث العلمي في هذا الشأن لإنتاج بروتوكول تشخيصي وعلاجي للتعامل مع سرطان الثدي للرجال قريبا.

 

كما اوضح ان الجمعية معنية أيضا بالبحوث العلمية التي ترصد أسباب الإصابة لسيدات أقل من 30 سنة بمصر والدول العربية هو معدل مغاير للمتعارف عليه في العالم الذي تبدأ فيه الإصابة بعد سن الأربعين وتصل لأعلي معدلاتها بعد الستين.

 

وقال أن الدلائل البحثية حتي الأن تشير إلي ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الثدي للسيدات اللواتي لم يتزوجن مقارنة بالمتزوجات بسبب هرمون الاستروجين الانثوي الذي يقل إستهلاكه لدي الغير متزوجات كما تتسبب أيضا البدانة المفرطة في زيادة معدل الإصابة بسرطان الثدي والمبايض.

 

ومن جانبها عبرت الفنانة مني زكي عن سعادتها الكبيرة بهذا الاختيار وقالت إن الفن يلعب دورا ايجابيا داخل المجتمع، وكلما ازداد رقي هذا المجتمع كلما كان تأثير الفن أكبر وبالتالي تكون مسئولية الفنانين اكبر وأعظم، ومن هنا حرصت علي المشاركة في هذه المبادرة باعتباري فنانة مصرية عليها أن تشارك في دعم أبناء وسيدات هذا الوطن من خلال المشاركة الفعالة في مثل هذه المبادرات الإنسانية.