عبد الرحمن عباس يكتب : وانه "ليحــــز" فى نفسى

مقالات الرأي


اصعب شئ ممكن ان يمر عليك اذا كنت ممن تحمل هم تلك البلد وشايل طاجن ستك هو أن تضطر ان تضع فى سلة واحدة مع انصار مبارك وشفيق نعم ان هذا اقصى ما يعانيه اى فرد مننا بل إن هناك صعب اخر ايضا هو أن تتحمل فساد فى البلد او كارثة تحدث امام عينك ولا تستطيع ان تتكلم خاصة بعد ثورة 25 يناير

كانت مظاهرات 24 اغسطس هى أكبر مظاهرة خرجت ضد الرئيس مرسى منذ أن تولى رئاسة مصر ولم ينزل فيها ايا من الأحرار بل كان من كانوا فيها هم من انصار توفيق عكاشة او احمد شفيق وقد ابتعد الثوار حتى المعارضين لسياسة الاخوان ونئوا بأنفسهم ان يقفوا بانفسهم مع ابو حامد وتوفيق عكاشة و احمد سبايدر هكذا ارتضوا الثوار وهكذا فعلوا

بعد تلك المظاهرات حدثت اشياء كثيرة لا نستطيع ان نقف امامها فقد اصبح الوضع فى سيناء خطير ومخابراتنا من الواضح انها نامت وهو ما جعل الرئيس يقيل رئيس المخابرات المصرية اضافة إلى رفع الدعم عن البنزين ويأتى هذا بالتزامن مع إصدار قانون الطوارئ الجديد وقانون شغب للملاعب (طوارئ رياضية ) اضافة إلى مقترح قانون الداخلية الذى يحدد شكل التظاهر ومنها مادة استعراض قوى وانا لا اعلم إلى الآن من الذى يحدد ان كان هذا استعراض قوى ام انها مظاهرة حقيقة واشعر معها اننا عدنا إلى قانون العيب والمفاهيم الفضفاضة

قاربت المائة يوم على الانتهاء قرأت فى جريدة المصريون المعروفة بانتمائها إلى التيار الإسلامى خبرا يقول ان الرئيس سيصارح شعبه بإخفاقه فى المائة يوم وانا لا يهمنى المائة يوم كثيرا قدر ما يهمنى ان من وعد اخلف وهو أول وعد بيننا وبين الرئيس إضافة الى إنه لم تكن هناك اى حلول للازمات فانا لا انتظر بعد الثورة ان تقول لى ان ازمة البنزين سببها السوق السوداء تلك حجج قبلناها فى عصر مبارك وإن كان هذا السبب فالأولى ان تفكر كيف تقضى عليها لا ان تستسلم لها

سيتظاهر الكثيرون بسبب إخفاق الرئيس لن اتظاهر ولن اقف مع من يعادون اى شرعية لن اقف مع الفلول وابو حامد الذين سيستغلون الفرصة اسأل نفسى لماذا تفرض الظروف علينا هذا فقد فرضت علينا إنتخاب الدكتور مرسى والآن تفرض علينا الصمت حتى لا يستغلها من يريد عودة النظام القديم لا اعرف ماذا افعل ؟