السودان يأمل فى التوصل لاتفاق مع الجنوب رغم تجدد القتال

عربي ودولي


قال مسئولون سودانيون إن بلادهم تأمل فى التوصل إلى اتفاق موسع مع جنوب السودان لإنهاء كل الأعمال العدائية خلال قمة يحضرها رئيسا البلدين فى إثيوبيا فى مطلع الأسبوع القادم وذلك على الرغم من تجدد أعمال القتال بين الجيش والمتمردين فى المناطق الحدودية مع الجنوب.

وقال دبلوماسيون إن هناك تقدما بعد أسبوعين من المحادثات بين الجانبين بوساطة من الاتحاد الأفريقى لكن لم تحدث بعد انفراجة فيما يتعلق بإقامة منطقة منزوعة السلاح عند الحدود غير المرسومة والتى يتنازع الجانبان على أغلبها.

ويأمل دبلوماسيون غربيون وأفارقة فى اختتام المحادثات فى إثيوبيا فى مطلع الأسبوع بقمة بين الرئيس السودانى عمر حسين البشير ونظيره الجنوبى سلفا كير.

وقال عبد الرحمن سر الختم، العضو البارز فى الوفد السودانى للصحفيين على هامش المحادثات، إنه يعتقد أن البشير وكير سيتواجدان فى إثيوبيا لتحقيق إنجاز لشعبيهما، وأضاف أنه يأمل فى أن يحققا النجاح ويوقعا اتفاقاً.

وتوصل البلدان الشهر الماضى إلى اتفاق مؤقت لاستئناف صادرات النفط من جنوب السودان عبر الشمال لكن السودان يصر على التوصل إلى اتفاق أمنى أوسع أولا وهو الاتفاق الذى يسعى الطرفان إلى إبرامه خلال الجولة الأحدث من المحادثات.

وإذا لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق سلام شامل بحلول 22 سبتمبر فإنهما يخاطران بالتعرض لعقوبات من مجلس الأمن الدولى.

واقترب البلدان من الحرب فى إبريل فى أسوأ اندلاع للعنف منذ انفصال الجنوب عن السودان فى يوليو عام 2011 بموجب اتفاق للسلام أنهى حربا أهلية استمرت لعقود.

وقال سر الختم وهو سفير الخرطوم فى إثيوبيا، إن السودان لن يوقع إلا على اتفاق يشمل كل القضايا المتروكة منذ انفصال الجنوب مثل رسوم نقل النفط وأمن الحدود.

وقال جنوب السودان إن حضور كير سيتأكد فقط عندما تحدث انفراجة فى المحادثات الأمنية لكن دبلوماسيين يقولون إن من الصعب عدم حضور الرئيس بعد تلقيه دعوة رسمية من إثيوبيا.

واستمر القتال فى المنطقة الحدودية الأربعاء، وقال الجيش إنه اشتبك مع متمردين فى ولاية النيل الأزرق وسيطر على منطقة سركم القريبة من الحدود المتنازع عليها مع جنوب السودان.