الجيش السوري الحر: لا نريد أفغانستان جديدة في بلادنا

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال قادة في الجيش السوري الحر، ومعارضون للنظام، إنهم لا يرغبون بتحويل سوريا لـ"أفغانستان" جديدة، بعد التدخل الروسي الداعم للنظام، مؤكدين في الوقت ذاته على أنهم لن يترددوا في ضرب كل من يهاجمهم.

وفي اتصالات هاتفية مع 24، قال القائد الميداني بالجيش السوري الحر في درعا أبو بكر زطيمة، إن المعارضة لا ترغب بأفغانستان جديدة، في مواجهة ما يعتبرونه قوات الاحتلال الروسي، داعياً روسيا إلى تغيير مواقفها الداعمة للاحتلال "الإيراني" للمنطقة.

وكشف زطيمة عن توجيه رسالة باللغة الروسية والإنجليزية إلى ساسة الروس في موسكو والشعب الروسي أكدوا فيها أن المعارضة التي تستهدفها طائرات بلادهم بالقذائف، لا تسعى للحرب ضد أحد، وإنما هدفها الأول والأخير تحقيق السلام للشعب السوري وإسقاط النظام.

كما أنشأت فصائل معارضة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة الروسية لبث الرسائل المكتوبة والمصورة للشعب الروسي لإظهار حقيقة مشاركة بلادهم العسكرية في سوريا لدعم النظام وقصف المعارضة، وليس الحرب على الإرهاب كما يدعي الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال ناشط في مواقع التواصل الإجتماعي يدعى ياسر أبو نبوت إن المعارضة ارتأت إنشاء هذه الصفحات لضرورة مخاطبة العدو قبل الصديق، وضرورة كشف أكاذيب التدخل الروسي الهادف لمحاولة إطالة ما تبقى للرئيس بشار الأسد من وقت على كرسي الحكم.

وتساءل: هل نسي الروسي أفغانستان تلك الحرب التي ساهمت بشكل كبير في سقوط الاتحاد السوفيتي، هل يعتقدون أن سوريا تختلف عن أفغانستان.

وفي نفس السياق، كشف المعارض والإعلامي الميداني في درعا، يوسف المحاميد، أن الجيش النظامي بدأ تحركات لاستعادة بعض المناطق وخصوصاً ربط مدينة الصنمين "في منتصف المسافة بين دمشق ودرعا" جنوبي سوريا، بمدينة الشيخ مسكين، بغطاء روسي.

وأوضح أن أهمية هذه المنطقة للنظام تأتي كون مدينة الشيخ مسكين التي تقع تحت سيطرة الثوار، يربطها أوتوستراد درعا القديم بمدينة الصنمين والتي تعتبر منطقة عسكرية مغلقة والخزان العسكري الرئيسي بالمحافظة، ونقطة انطلاق رئيسية وتجميع لقوات الجيش واللجان الشعبية وعناصر حزب الله.

وتضع المعارضة تصوراً للطريقة التي سيتبعها النظام للهجوم على درعا، من خلال ضرب المقرات والبنى الاستراتيجية للثوار في المناطق المحررة بمحافظة درعا والقنيطرة، بدعم جوي روسي.

ويتوقع مراقبون تصعيد العمليات العسكرية في المناطق القريبة من الأردن مما قد يضع الأخيرة تحت ضغط كبير لحماية حدودها.

وتحركت على مدار الساعات الماضية مدرعات عسكرية من شمالي الأردن وجنوبها، باتجاه الحدود مع سوريا والعراق في محاولة لوضع الحدود تحت مراقبة كاملة تمنع تسلل أي مقاتل حال اشتعلت المعارك في درعا.