"نصر الله": سأدعو قيادات الحزب لإعادة النظر في الحوار مع تيار المستقبل
أعلن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أنه سيدعو قيادة حزبه لإعادة النظر في الحوار الجاري بين الحزب وتيار المستقبل.. (وذلك بعد تلويح وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق بانسحاب المستقبل من الحوار بسبب عدم تجاوب حزب الله مع الخطط الأمنية في منطقة البقاع).
وقال الأمين العام لحزب الله -في كلمة ألقاها اليوم الأحد خلال تأبين القيادي في الحزب حسن محمد حسين الحاج (أبو محمد الإقليم) الذي قتل في المعارك بسوريا-، إن "تيار المستقبل" يتحدث عن الحوار وكأنه يتفضل علينا للحوار معنا، ويمن على اللبنانيين بأنه يشارك بالحوار. على حد قوله.
وأضاف "إن هذا الإحساس مرفوض، ولا نقبل أن يمن علينا أحد بالحوار.. هم يمنون على اللبنانيين أنهم قبلوا أن يكونوا في حكومة نحن موجودون فيها".
وأردف قائلا لأعضاء تيار "المستقبل": إذا كنتم تشعرون أنكم محرجون أو تتفضلون علينا وعلى غيرنا في بقائكم بالحكومة فلا داعٍ من وجودكم. حسب تعبيره.
وقال "نحن نبحث عن مصلحة اللبنانيين في الحوار الذي يُبقي الأمل قائما، ومصلحة اللبنانيين في بقاء هذه الحكومة وإلا الانهيار"، مضيفا "لا نبحث في الحوار عن مصلحة خاصة لحزب الله ولا في الحكومة".
وتابع "إذا كان الكلام عن الحوار من أجل الابتزاز فنحن نرفض ذلك، نرحب من يريد البقاء داخل الحكومة"، مضيفًا أنه "رغم الأداء المتعثر للحكومة كنا دائما ندعو للحفاظ عليها من أجل البلاد".. منوها في الوقت ذاته بحكمة وصبر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام.
ونفى نصر الله اتهامات تيار المستقبل لحزب الله بأنه لا يتعاون في الخطة الأمنية للبقاع (منطقة شيعية يحظى حزب الله فيها بنفوذ كبير) وكذلك الاتهامات بأنه يوفر غطاء سياسيا للمجرمين هناك.
وقال "لقد طلب منا عدم تغطية المخالفين ونحن لم نغطي أحدًا أبدًا وأتحدى المؤسسات الأمنية والعسكرية والقضائية أن يقولوا أننا منعنا اعتقال أي أحد".
وأضاف: "هم يريدون منا اعتقال المخلين بالأمن وتسليمهم، ولكن نحن لا علاقة لنا بذلك، وهو يقع ضمن اختصاصات الدولة."
وأردف قائلا "هناك من يريد إدخال حزب الله وحركة أمل في صراع مع العشائر في البقاع، ولكن الدولة هي الدولة ولديها قوى أمن وموازنات وأجهزة تنصت وتكنولوجيا".