حدائق سنغافورة على الخليج .. انجاز مذهل صديق للبيئة !!
بهياكلها العملاقة في حديقة ذات جودة عالية للتسلية تصبح حدائق سنغافورة الموجودة على الخليج مثل ارض العجائب التي ذهب اليها أليس حديقة المدينة تعتبر ظاهرة منتشرة ففي لندن حديقة الهايد بارك ونيويورك الحديقة المركزية بحيث يتم تصميمها وانشائها طبقا لخطة نشر اللون الاخضر داخل المدن الكبرى ليس فقط لتنظيف الجو وانتاج الاكسيجين بل ليجد الناس مكان للشعور بالراحة والاسترخاء
ولكن حديقة سنغافورة على الخليج تهدف إلى اكثر من ذلك لتكون رئة المدينة كما ان الرؤية الكبيرة لهذا المشروع هو ان تغلف الحديقة المدينة كلها وتزيد كمية المساحة الخضراء في المناطق الحضارية
تنقسم حديقة الخليج الى ثلاثة اقسام جنوب وشرق ووسط الخليج بمساحة 101 هكتار (252.5 فدان) من الاراضي المستصلحة وسط خليج مدينة سنغافورة
54 هكتار من مجموع مساحة الحديقة في جنوب الخليج وهو اكبر قسم من الحديقة وقد تم افتتاحه في يونيو 2012
الجزء الشرقي من الخليج هو ثاني اكبر قسم من الحديقة بمساحة 32 هكتار وتمتد بطول 2 كيلومتر على طول سواحل سنغافورة وهذا القسم يعرض للزائرين منظر درامي لواحدة من عدة حدائق مميزة على شكل ورقة
منذ ان تم افتتاح الجزء الشرقي من الحديقة للعامة في نوفمبر 2011 وهو يُذهل الزائرين بالمنظر الرائع لافق المدينة وخاصة في المساء
الجزء الاوسط من الحديقة مساحته 15 هكتار وهو اصغر جزء من الحديقة والواصل بين الجنوب والشرق بطول 3 كيلومتر .
الجزء الجنوبي يتوقع فيه الزائرون رؤية الاشجار الملكة (supertrees) والتي تكون ضخمة واصطناعية وغاية في الجمال واهم منطقة منها هي منطقة النباتات الاستوائية والبستانية
وعلى الرغم من انهم يبدون غاية في الضخامة والخضرة الا انهم لا يوفرون الجو الرطب وهذا يكون بسبب الهياكل الزجاجية التي تزرع بها
تبلغ نسبة الرطوبة في سنغافورة حوالي 84% ودرجة الحرارة اليومية بها 31 درجة مئوية لذلك نستطيع ان نرى ضرورة وجود مثل هذه الموسيقى التبريدية في حدائق سنغافورة ولنفس الاسباب تصبح مثل هذه المناطق جذابة جدا للسائحين والسكان في سنغافورة لتلطيف ما يحدثه الجو
صُممت هذه الحدائق لكي تكون عرض لتكنولوجيا الطاقة المستدامة فهي تضم احدث وسائل التبريد على الاطلاق للتاكد من ان الطاقة المستخدمة هي اقل الوسائل التي تنبعث منها الكربون واقل استهلاكًا للطاقة
الدمج بين تكنولوجيات التبريد المختلفة تجعلك تستطيع تَقفِّي اثر الطاقة الإحيائية بحيث تظل صغيرة مما يجعل الزائرين والنباتات تشعر بالجو المعتدل البارد
هناك 4 قياسات ضرورية لضبط الحرارة داخل الحدائق منها انتقائية الزجاج وحساسية الظلال الضوئية بحيث تحافظ على اعطاء النباتات الكمية الكافية من الشمس الدافئة والضوء
هناك معامل اخر لقياس كفاءة استخدام نظام التبريد للطاقة حيث انه يعبر عن نسبة الرطوبة في الهواء عن طريق كلوريد الليثيوم
كما توجد في الحدائق تربينة بخارية لانتاج الكهرباء باستخدام الحرارة المفقودة من الكتلة الحيوية
صُممت هذه الحدائق لتناسب كل الاجواء التعليمية والترفيهية فكل صوبة زجاجية له موضوع مختلف عن الاخرى فمثلا زهرة القبة تنمو في صوبة زجاجية منفردة لانها تحتاج الى بيئة جافة مثل الاجواء المناخية للبرح المتوسط اما الغابات السحابية فهي غابات دائمة الخضرة تحتاج الى جو رطب
تُوزع الاشجار على امتداد الجزء الجنوبي حيث يحوي 18 شجرة عملاقة فهي تبدو مثل هذا البرج بارتفاع 25 الى 50 متر كل شجرة عملاقة لها قلب من الخرسانة واطار من الصلب حولها تنمو عليه النباتات بقمة تشبه المظلة
تخيل ان الزوار الذين ياتون الى الحدائق بانتظام سوف يشاهدون تطور هذه الاشجار الضخمة حتى تصل النباتات المتسلقة الى قمة الشجرة العملاقة ونتمنى ان تنمو بسرعة لتصل قريبا الى القمة