شؤون الأسرى: فادي الدربي الضحية الـ55 للإهمال الطبي في سجون الاحتلال
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن الشهيد الأسير فادي الدربي، ذو الـ30 عامًا، من سكان جنين، والذي استشهد يوم 11-10-2015، في مستشفى سوروكا الإسرائيلي، بعد أن أصيب بنزيف دماغي، هو الضحية الـ55 لسياسة الإهمال الطبي الممنهجة والمتعمدة في سجون الاحتلال.
وقالت الهيئة "ووفق التشريح الطبي للشهيد الدربي إنه لو أجريت فحوصات طبية شاملة من فحص دم وتخطيط للقلب، وتصوير للرأس، منذ أن بدأ يعاني من آلام في الرأس، لما وصل إلى حالة الموت، ولكن أطباء السجون لا يقومون بإجراء فحوصات دورية للأسرى، ولا يتم إجراء فحوصات طبية شاملة للمرضى حيث تتفاقم آلامهم حتى يصلوا إلى مرحلة صحية خطيرة".
وأشارت الهيئة إلى أن مصلحة سجون الاحتلال، لا تقوم بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية والطبية تجاه الأسرى المرضى وفق اتفاقيات جنيف والأعراف والمواثيق الدولية التي تلزم مصلحة السجون بالعناية الصحية التامة بالمعتقلين وتقديم العلاجات لهم.
واعتبرت الهيئة أن الوضع الصحي الصعب للعشرات من الأسرى المرضى القابعين في السجون، يعتبر هو الأكثر قلقًا وخوفًا، ويشبه القنبلة الموقوتة حيث أن حياة عدد من الأسرى المرضى مهددة بالخطر الشديد.
وقالت الهيئة إنه إذا كان هناك إعدامات مباشرة للمواطنين الفلسطينيين خارج السجون على يد جيش الاحتلال، فإنه تطبق إعدامات غير مباشرة وسياسة موت بطيء داخل السجون بحق المعتقلين المرضى.
وأشارت الهيئة إلى حالات صعبة تعاني من أمراض خطيرة في سجون الاحتلال ومنها: خالد الشاويش، المصاب بالشلل التام، ومنصور موقدة المصاب بشلل نصفي، وناهض الأقرع المبتور القدمين ومعاق، ومعتصم رداد المصاب بالسرطان، وإياس الرفاعي المصاب بالسرطان، وسامي أبودياك المصاب بأورام سرطانية، ومحمد براش المعاق، ويوسف نواجعة المعاق، وصلاح الطيطي المصاب بأمراض القلب، وعلاء الهمص المصاب بالسل، ومراد سعد، المصاب بأورام خبيثة، وأيمن الزعاقيق المصاب بأمراض الكلى وغيرهم.
ولفتت الهيئة إلى أن الشهيد فادي الدربي هو الضحية الـ55 لسياسة الإهمال الطبي وللجرائم الطبية المرتكبة في السجون، وأن هناك العشرات من الأسرى المرضى الذين استشهدوا بعد تحررهم بأشهر أو أيام عديدة بسبب إصابتهم بأمراض داخل السجون ومنهم "زهير لبادة وأشرف أبوذريع، وزكريا عيسى، وجعفر عوض، ومحمد العملة، ومراد أبوساكوت، وهايل أبوزيد وفايز زيدات" وغيرهم.
وطالبت الهيئة بضرورة التحقيق في الأوضاع الصحية للمعتقلين من قبل لجنة دولية تحت إشراف الأمم المتحدة والوقوف على مدى الانتهاكات الإسرائيلية للأحكام الدولية ولمباديء حقوق الإنسان في تعاملها مع الأسرى طبيًا.
واعتبرت الهيئة أن على اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تتحمل مسؤولياتها في إلزام سلطات الاحتلال بالعناية الطبية بالأسرى المرضى وتطبيق الأحكام والقواعد الدولية بهذا الشأن.