رعب «انتفاضة الطعنات» يدفع الإسرائيليين لـ«هستيريا الطعام»

المفاجأة، أن وزير الدفاع «موشيه يعالون»، ومن قبله رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، أعلنا عن صعوبة مواجهة هذه الضربات، وخرج الاثنان ليعلنا عدم رغبتيهما فى التصعيد، خاصة بعدما تحولت تكنيكات المقاومة من الطريقة الروتينية التى كانت تتبعها الجماعات الجهادية المسلحة فى السابق إلى تهديد حقيقى يظهر عجز قوات الاحتلال القمعية عن مواجهته.

هذا الوضع الجديد لم تجد معه المناعة التى اكتسبها الإسرائيلون من المواجهات السابقة، فعندما كان يتم إطلاق صواريخ المقاومة التقليدية، كانت تدوى صافرات الإنذار فى المدن الإسرائيلية بوقت كاف، يتيح للإسرائيليين النزول إلى المخابئ واتباع الإجراءات المحفوظة بكل بهدوء. ومع عجز الأمن الإسرائيلى فى السيطرة على الأوضاع الراهنة، ساءت الحالة النفسية للإسرائيليين بشكل غير مسبوق، وطالت ساعات بقائهم فى منازلهم لفترات طويلة، وأصيب أغلبهم بالاكتئاب.

صحيفة «هاآرتس» العبرية، نشرت تقريراً مطولاً عن حالات الذعر والاكتئاب التى انتابت الإسرائيليون، استعانت فيه بطبيبة نفسية متخصصة، أكدت أن الإسرائيليين يمرون هذه المرة بأزمة حقيقية نظراً لتغيير صور المقاومة.

وقالت: فى مثل هذه الحالات يلجأ الإسرائيليون إلى تناول الطعام بشراهة، باعتباره أحد السبل التى يتبعونها لمواجهة الاكتئاب.

وتابعت: للأسف معظمهم يذهبون إلى المطبخ بطريقة هيستيرية طوال ساعات اليوم، لتخفيف حدة توترهم، مشيرة إلى أنهم لا يدركون أن الإسراف فى الطعام قد يؤدى إلى ترهلهم، ما سينعكس بالسلب على حالتهم النفسية، خاصة أن أغلب الإسرائيليين يتمتعون بقوام ممشوق.

الطبيبة النفسية قدمت مجموعة من النصائح على هامش هذا التقرير، لمساعدة الإسرائيليين على التخلص من حالات الاكتئاب التى أصابتهم، نتيجة «انتفاضة الطعنات» من بينها شراء كميات من الأيس كريم وتناولها مساء لأنها تساعد على رفع الروح المعنوية بشكل كبير، وشرب المياه بكثرة، وتناول الوجبات الخفيفة والمكسرات والحلويات لتخفيف حدة التوتر.