الهيئة العامة للسلع التموينية : مخزون القمح يكفي لسبعة أشهر قادمة

الاقتصاد



قالت الهيئة العامة للسلع التموينية -المشتري الحكومي للقمح في مصر- يوم الأربعاء، إنها اشترت إمدادات قمح من مصادر محلية وعالمية تكفي البلاد لنحو 7 أشهر، وأوضح نعماني نعماني- نائب رئيس الهيئة، أن الأخيرة اشترت 3.7 ملايين طن خلال العام الجاري من السوق المحلية، مقابل 2.6 مليون طن في 2011.


واشترت مصر -وهي من أكبر مستوردي القمح في العالم- الخميس الماضي 235 ألف طن من القمح الروسي والفرنسي والأوكراني للشحن من 21 إلى 30 نوفمبر المقبل، في سابع مناقصة عالمية تطرحها الهيئة خلال شهر.


واشترت الهيئة ما يزيد على مليون طن من القمح هذا الشهر فقط، في مسعى لتدبير إمدادات كافية وسط مخاوف من أن دول البحر الأسود التي تعرف جفافًا كأوكرانيا وروسيا -وهما من كبار موردي القمح لمصر- ربما لن يكون لديها سوى القليل الذي تعرضه للبيع في وقت لاحق من العام الجاري.


وأدى تنامي المخاوف من تراجع إنتاج أستراليا، ثاني أكبر بلد مصدر للقمح في العالم بسبب الجفاف، إلى زيادة القلق بين الدول المعتمدة على الاستيراد من تقلص الإمدادات العالمية.


وقد هيمنت على مشتريات مصر من القمح خلال مرحلة 2011-2012 شحنات من دول البحر الأسود، فقد اشترت الهيئة الحكومية 3.23 ملايين طن من روسيا و360 ألف طن من أوكرانيا و180 ألف طن من رومانيا، كما اشترت 300 ألف من القمح الفرنسي و300 ألف طن من الأرجنتين و530 ألف طن من القمح الأميركي و60 ألف طن من كندا.


وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) قالت أوائل الشهر الجاري، إن الإنتاج العالمي للحبوب لن يكون كافيًا لتغطية الطلب خلال موسم 2012-2013، حيث سيبلغ الإنتاج 2260 مليون طن، أي أقل بنسبة 2.2% مقارنة بالموسم السابق، في حين سيصل الطلب العالمي على الحبوب إلى 2317 مليون طن.


وسيتقلص إنتاج القمح العالمي -بحسب منظمة الفاو- بنحو 2% ليستقر عند حدود 663 مليون طن خلال الموسم الحالي، وينتظر أن يتراجع محصول القمح في روسيا بـ29%، وفي كازاخستان وأوكرانيا بنحو 47% و37%، وعلى النقيض سيزيد إنتاج القمح الأميركي بنحو 13.5% مقارنة بالمستوى المعتاد.