"قابيل" : المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية يواجه صعوبات جسيمة

الاقتصاد

بوابة الفجر



قال المهندس طارق قابيل وزير الصناعة، إن إنعقاد المؤتمر الوزاري العاشر لمنظمة التجارة العالمية يأتي في ظل تحديات وصعوبات جسام تمثلت بصفة رئيسية في التعارض الكبير والفجوة بالمواقف التفاوضية والرؤى والمصالح بين الدول الأعضاء بالمنظمة، الأمر الذى أدى إلى تعثر المفاوضات التي تجري في إطار المنظمة خلال عدة أعوام مضت، وبصفة خاصة على مدار العامين الماضيين بعد المؤتمر الوزاري التاسع والذي كان بموجبه يتعين التوصل في نهاية شهر يوليو الماضي إلى تفاهم مشترك ورؤية موحدة لصياغة "برنامج عمل ما بعد بالى" بهدف إنهاء مفاوضات جولة الدوحة المستمرة منذ إطلاقها عام 2001 ومن ثَمَّ تصحيح مسارها.


وأشار"قابيل" إلى أن تحقيق هدف إنهاء جولة الدوحة لازال القاسم المشترك الوحيد بين كافة الدول أعضاء المنظمة، برغم إستمرار تباين المواقف حول السُبُل التي يمكن بها تحقيق هذا الهدف، لافتًا إلى أهمية أن تتركز إستراتيجية المجموعة العربية خلال المرحلة المقبلة على الإلتزام بالنظام التجاري متعدد الأطراف، الذي يُمثل أهمية كبيرة لجميع الدول النامية، حيث أن هذا النظام وحده الذي بإمكانه توفير القواعد العادلة للبيئة التجارية الدولية، وبالتالي الإسهام في مساندتنا لمواجهة شركائنا من الدول المتقدمة وفق أسس تكفل العدالة والمساواة فيما بيننا، والتأكيد على إنخراطنا بكل جدية وحزم في كافة المفاوضات التي ستشهدها أروقة المنظمة خلال الفترة المقبلة ووصولًا لمؤتمر نيروبي الذي يتعين نجاحه وليأتي ملبيًا لمصالح الدول النامية والأقل نموًا، على أن يُستكمل ما يتبقَ من قضايا ضمن أجندة الدوحة للتنمية خلال الفترة اللاحقة للمؤتمر.


 وأكد الوزير خلال كلمته على أهمية تحقيق التوازن المطلوب بين كافة مسارات التفاوض الرئيسية (الزراعة، نفاذ السلع غير الزراعية، والتجارة في الخدمات) مع الأخذ في الإعتبار أن يكون البُعد التنموي محور أية نتاج تتمخض عنه مفاوضات الجولة،وأن يكون التحرك مدفوعًا بالتوصل الي نتائج إيجابية في مسار الزراعة بصفة رئيسية، بما يسهم فى توفير السياسات المطلوبة للدول النامية لتحقيق تطلعاتها في توفير المرونات اللازمة لتنمية وتقوية القدرات الإنتاجيه للقطاع الزراعي، وتحقيق متطلبات الأمن الغذائي، وزيادة الفرص التصديرية للمنتجات الزراعية.


كما أكد على استمرار موقف مصر وسعيها الدؤوب لتحقيق ثوابت الموقف العربي، متمسكة بموقفها الداعم لطلب جامعة الدول العربية للحصول على صفة مراقب في المؤتمرات الوزارية والمجلس العام وهيئات المنظمة، إلى جانب العمل بالتعاون مع الأشقاء العرب من أجل اعتماد اللغة العربية كلغة عمل رسمية في منظمة التجارة العالمية بهدف زيادة توعية الشعوب العربية وكذا تسهيل مشاركة حكومات الدول العربية بفاعلية في عمل المنظمة والنظام التجاري متعدد الأطراف، هذا فضلا عن موقف مصر الداعم لانضمام باقي الدول العربية الشقيقة لمنظمة التجارة العالمية، وأهمية وضع قواعد لتحسين الشفافية ومعايير واضحة بشأن انضمام الدول النامية بما فيها الدول العربية إلى المنظمة حيث أن عملية الانضمام قد تمتد لأكثر من عقدين في بعض الحالات.


ووجه وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل الشكر للمملكة العربية السعودية على استضافتها لهذا الإجتماع الهام وأيضا لمدير عام المنظمة روبرتو أزيفيدو لجهوده المتميزة فى محاولة تقريب وجهات النظر بين الدول المختلفة، تلك الجهود التي لمستها جميع الدول الأعضاء منذ توليه مسئولية المنظمة والتي ساهمت في الخروج بالنتائج الإيجابية للمؤتمر الوزاري التاسع للمنظمة، مؤكدًا دعم مصر الكامل لمساعيه في الحفاظ على الوظيفة التفاوضية للمنظمة كونها منبر النظام التجاري الدولي متعدد الأطراف.