خبيران بالأمم المتحدة يحذران من تصاعد خطاب العنف الديني في سوريا

عربي ودولي

بوابة الفجر

حذر اثنان من كبار خبراء الأمم المتحدة لحقوق  الإنسان،  اليوم، من تصاعد خطاب العنف الديني من قبل زعماء دينيين ذوي تأثير على الوضع في سوريا بما في ذلك الدعوات "للجهاد" ضد عقائد أخرى مرتبطة بالوضع السوري.
 
وأدان  المستشار الخاص للأمين العام المعني بمنع الإبادة الجماعية، أداما ديينغ، والمستشارة الخاصة للأمين العام المعنية بالمسؤولية عن الحماية جينيفر ويلز، الدعوات  الأخيرة من قبل زعامات دينية في المملكة العربية السعودية إلى المسلمين السنة ودولهم، في دعم "الحرب المقدسة" ضد المسلمين الشيعة والمسيحيين في سوريا، وكذلك ضد الدول والجماعات المسلحة غير التابعة للدول، التي يعتقد أنها تقدم الدعم لهم.
 
وأشار البيان إلى أن "مثل هذا الخطاب يمكن أن يفاقم من الوضع المتقلب أصلا في سوريا، بدفع المقاتلين المتحمسين دينيا للانضمام إلى جميع أطراف النزاع، وبالتالي إلى تصاعد العنف ضد الطوائف الدينية،  و أضاف المستشاران أن "استخدام الدعوة إلى الكراهية الدينية، للتحريض على العنف أو تبريره لا يعد فقط خطأ أخلاقيا، ولكنه محظور أيضا بموجب القانون الدولي".
 
و أعرب المستشاران عن مخاوفهما إزاء تقارير بشأن رجال دين روس أرتودوكس تحدثوا عن النزاع في سوريا على  أنه "معركة مقدسة" ضد الإرهاب.
 
 وأوضح البيان أن مثل هذه التصريحات يمكن استغلالها لتغذية الشكوك و الاستقطاب الطائفي، كما أشار المستشاران إلى جواب السلطات السورية التي نفت أي معنى ديني لتدخلهم في سوريا حسب التقارير.
 
وأشاد خبيرا الأمم المتحدة بالمنظمة السورية للسلام لرفضها فكرة "الحرب المقدسة" المسيحية و إدانتها لمن يتحدثون بها.
 
ودعا المستشاران الخاصان الدول إلى النأي بجانبها عن الدعوات للكراهية الدينية و إدانتها و تعزيز الحوار وحماية وتمكين كل الشخصيات الدينية والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يعملون لتعزيز الاحترام المتبادل بين الأديان.