رئيس هيئة الأسرى الفلسطينيين: 800 حالة اعتقال منذ أكتوبر جميعهم مدنيين ونصفهم أطفال
أعرب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، عن قلقه للارتفاع الغير مسبوق في نسبة اعتقال جيش الاحتلال للفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس والداخل الفلسطيني المحتل، والتي وصلت من مطلع أكتوبر وحتى اليوم إلى 800 حالة اعتقال جميعهم من المدنيين العزل بنسبة 100%، ونصفهم تقريبا من الأطفال القصر.
وأوضح قراقع أن هناك استهداف واضح للأطفال، وأن ذلك يأتي بقرار من أعلى المستويات الرسمية في إسرائيل ممثل بالحكومة اليمينية المتطرفة، والتي شددت من خلال قانون رسمي برفع عقوبات ملقي الحجارة إلى مدة تصل لعشرين عاما، بهدف ردع الأجيال الناشئة للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى جملة عقوبات تتمثل بمنع زيارة المحامين والأهل ورفع الغرامات وسحب هويات سكان القدس واستخدام الكلاب.
وكشف قراقع عن خطورة الاعتقالات التي تمت مؤخرا، خصوصا من تم اعتقالهم بعد إطلاق النار عليهم أو الاعتداء عليهم من قبل الشرطة أو وحدات المستعربين، حتى أن بعضهم أطلق النار عليه من مسافة السفر كما حصل في مواجهات حاجز بيت آيل قبل أيام مع الأسير الجريح محمد زيادة.
وأضاف قراقع بأن هناك 15 حالة لمعتقلين مصابين يقبعون حاليا في المستشفيات، كلها شاهد حي على جرائم حرب حقيقية ارتكبت بحقهم، وما حدث مع الطفل أحمد مناصرة عار على جبين المجتمع الدولي الصامت، علاوة على الشتم والتعذيب في المستوطنات ومراكز الشرطة، والذي يتم بعيدا عن أي رقابة.
وطالب قراقع بتشكيل لجنة تحقيق فورية ترأسها الأمم المتحدة للوقوف عند هذا الإجرام الممنهج ووضع حد لسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل حاليا، مشيرا إلى ضرورة إحالة ملفات محددة إلى محكمة الجنايات ودعوة وزارتي الصحة والعدل والنيابة العامة لتوثيق كل حالات الشهداء والمعتقلين، ودعوة كافة مؤسسات المجتمع المدني وعائلات المعتقلين والشهداء اللى بذل أقصى درجات التعاون، ومطالبة الصليب الأحمر بالقيام بدوره بشكل أكبر وتعزيز طواقمه وأطبائه، ودعوة منظمة الصحة العالمية لتحمل مسؤولياتها.
من جانبه أوضح الناطق الإعلامي لوزارة الصحة د. أسامة النجار، أن وزارة الصحة تحاول أن تبذل كل أشكال التعاون مع كافة المؤسسات، وأن تكون على إطلاع ومتابعة دائمة لكل الأحداث والمستجدات، مشيرا الى انه إرتقى منذ الهبة الاخيرة 30 شهيدا وأصيب اكثر من 1500 فلسطيني، ومن بين الشهداء سبعة اطفال قاصرين.
وأضاف قائلًا:" وزارة الصحة على إتصال دائم مع اكثر من 28 منظمة صحية دولية، وتم الإجتماع بهم ومطالبتهم بأن يكون لديهم موقف واضح وصريح لما تقوم به إسرائيل، ووضع حد لهذه الجارئم اللا إنسانية واللا أخلاقية".
وبين النجار أن وزارة الصحة تقوم بتوثيق كل حالات الشهداء والحرجة بالمعلومات والصور، وان هناك تقارير دقيقة يتم عملها توضح طبيعة الاستشهاد او الإصابة والرصاص المستخدم والمسافات، وكل ما يترتب على ذلك.
وقال المدير العام لمؤسسة الحق أن ما يتم في القدس وكافة المناطق في الضفة وغزة والداخل الفلسطيني، هو عمليات إطلاق نار على المدنيين بهدف قتلهم، وان ذلك مرتبط بأجندات مستقبلية تهدف إلى إفراغ القدس من أهلها وتقسيم مقدساته، وثني الشعب الفلسطيني عن الدفاع عن أرضه ووطنه.
وأضاف جبارين أن الاحتلال الإسرائيلي سبب الكارثة بما يدور حاليا في كافة مناطق وأراضي الشعب الفلسطيني، وأنه باحتلاله وإجرامه جعل هذه المنطقة كلها عنف ودموية.
وكشف جبارين عن تشكيل منظومة تعاون بين العديد من المؤسسات الحقوقية والوزارات والمؤسسات والهيئات المدنية والرسمية، لوضع حد لسياسة هدم المنازل وسحب هويات أبناء القدس والتي ترتبط بأجندات مستقبلية، هدفها التطهير العرقي.