نيرة رجب تكتب : أين حنان الأن؟
بينما كنا نسير فى احدى الطرقات انا واختى اتعبنا السير فجلسنا على احد المقاعد الموجودة بالطريق وبدات اختى تستأنف حديثها الذى بدأته منذ اول الطريق .كانت اختى تشكو لى من زوجها وانا
اواسيها واقول لها لاتحزنى
كنا نجلس على المقعد وكان امامنا احد محلات الكتب.كانت واجهة المحل مصنوعة من الزجاج وكنا نرى الكتب من خلال الواجهة .وبينما كنت اتحدث مع اختى وجدنا شابا يقوم بترتيب الكتب بتلك الواجهة ينظر الينا .فى البداية تجاهلناه ولكنه بدا فى الابتسام
تعجبت
انا واختى من ذلك الشاب عندما ابتسم لنا وكانه يعرفنا من قبل وتساءلنا الى من ينظر؟ الى ام الى اختى؟ مضينا فى حديثنا وبينما نحن على ذلك مر علينا شاب اخر يبيع الحمص و الحلوى .اقترب منا هذا البائع واعطانى ورقة.سالته اختى ماهذه؟قال لها لادخل لى بذلك .لقد طلب منى الشاب الذى يعمل بمحل الكتب ان اعطيها لها
فتحت الورقة وقرات مابها
ضحكت ضحكة عالية عندما قرات محتوى الورقة .ذلك الشاب ارسل لى رسالة غرامية جميلة للغاية تحمل اسمى معانى الحب والاعتذار فى ان واحد .ولكنى لم اكن احمل اسم صاحبة الرسالة فكانت هذه الرسالة مرسلة الى فتاة تدعى حنان .قلت للبائع انه اعطانى الرسالة بالخطأ وانها مبعوثة لفتاه اخرى تدعى حنان
ركض البائع الى الشاب الذى يعمل بمحل الكتب دون ان يأخذ معه الرسالة واخبره بكلامى
وبينما كنت اتحدث مع اختى عن هذا الموقف وكيف اننى اشبه حبيبه ذلك الشاب وتساءلنا كيف افترق هو وحبيبته وجدنا هذا الشاب
يقترب منا وطلب منى وبكل كبرياء ان اعيد له الرسالة
اعدت له الرسالة وانا اشعر بالاسى تجاهه وذهب الى عمله واستمر فى ترتيب الكتب وعلت جبهته علامات الكابة والحزن
مضينا انا واختى فى طريقنا للعودة الى المنزل وعندما عدنا جلست اختى وبدأت تقص للجميع هذه القصة العجيبة
وتضحك
بينما امضيت انا بقية اليوم اتساءل اين حنان الان؟