صحيفة صينية: أمريكا وروسيا تلعبان لعبة الحرب الباردة في سوريا

عربي ودولي

بوابة الفجر


إتهمت الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة وروسيا بالعودة إلى لعبة الحرب الباردة بالتورط في تدخل عسكري في سوريا، قائلة إن البلدين كليهما بحاجة إلى إدراك أن ذلك العهد قد ولى ويجب عليهما أن يدفعا باتجاه محادثات سلام.

وقالت صحيفة الشعب في تعليق أن الولايات المتحدة وروسيا يبدو أنهما تستخدمان سوريا كساحة للمنافسة الدبلوماسية والعسكرية مثلما كان الحال إبان الحرب الباردة.

وكتبت الصحيفة في التعليق "الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي استخدما شتى أنواع الأعمال الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية على اراضي دول ثالثة في منافسة للانتقام المتبادل لزيادة نفوذهما. إنه مشهد قديم من الحرب الباردة... لكننا الآن في القرن الواحد والعشرين والناس بحاجة إلى أن يتفادوا هذا".

وفي حين تصوت الصين بشكل عام مع روسيا زميلتها الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشان الأزمة السورية، إلا أنها عبرت عن القلق من التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا ودعت مراراً إلى حل سياسي.

وبدأت روسيا الشهر الماضي ضربات جوية ضد اهدف في سوريا في تصعيد خطير للتدخل الأجنبي في الحرب الأهلية هناك. وقوبل هذا بانتقاد من جانب الغرب الذي وصف الضربات الجوية الروسية بأنها محاولة لدعم الرئيس السوري بشار الأسد أكثر من هدفها المعلن وهو مهاجمة تنظيم داعش.

وتشن الولايات المتحدة وحلفاؤها أيضاً ضربات جوية في سوريا ضد متشددي داعش ويدعمان جماعات المعارضة التي تقاتل قوات الأسد.

وقالت صحيفة الشعب إنه يجب ألا يقف أحد موقف اللامبالاة، بينما سوريا تصبح ساحة لحرب بالوكالة وينبغي عدم التراخي في المساعي الرامية للوصول إلى تسوية سلمية للأزمة.

وأضافت قائلة "المجتمع الدولي وبصفة خاصة الدول الكبرى التي لها نفوذ كبير يجب أن تعترف بالحاجة الماسة والحيوية للوصول إلى حل سياسي للمشكلة السورية". 

وحذرت الصين مراراً من ان التدخل العسكري لا يمكن أن ينهي الأزمة السورية.