الجهادية تكذب بيان القوات المسلحة بشأن أحداث 16 سبتمبر
أصدرت الجماعة السلفية الجهادية في سيناء بياناً صباح اليوم قامت من خلاله بكشف ما وصفته بالحقائق حول أحداث 16 سبتمبر الجاري، والتي قامت خلالها القوات المسلحة بحملة أمنية بشملسيناء قال بيان الجيش إنها استهدفت ملاحقة مسلحين وجماعات إجرامية، وهو الأمر الذي نفاه بيان السلفية الجهادية.
وقال بيان الجهادية أنه في الساعة السادسة و النصف صباح يوم الأحد 16/9/2012م انطلقت حملة عسكرية ضخمة مكونة من أكثر من 20 مدرعة و طائرة مروحية و عدد كبير من القوات انطلقت إلى قرية المقاطعة ... وقرية المقاطعة لا تأوي أي مشتبه به في أي أحداث و إلا ما تركتها الحملة إلى الأن ... و ما أن وصلت الحملة الى قرية المقاطعة حتي بدأت الأحداث المؤسفة لهذا اليوم .
وتابع البيان أول ما وصلت الحملة للمقاطعة توجه جزء من القوات إلى مسجد القرية ( مسجد أبو منير ) و قاموا بالعبث بمحتويات المسجد بطريقة لم تراعي حرمة بيت الله فبعثرت محتوياته ومصاحفه بشكل مؤسف .
وأضاف البيان أن فريق آخر من قوات الحملة قد توجه إلى معهد ابن سيناء الأزهري في أول يوم من أيام الدراسة لهذا العام الدراسي فاقتحمت المعهد ... و المعهد به استراحة للمدرسين المغتربين و كان بها إثنين من المدرسين فأنقضت القوات عليهم بطريقة وحشية فاصابت الأول بكدمة شديدة في الكتف بسبب اصطدام جانب المدرعة بكتفة ... و إقتحموا على المدرس الثاني إستراحته فقام رافعاً يديه فتم إطلاق طلقة نارية على يده فأُصيبت ... تم اعتقال المدرسين و هم من ابناء الوادي ليسوا من أهالي سيناء... ثم نشروا القناصة والقوات على سطح المعهد و بدأوا في إطلاق النيران عشوائياً، كما قامت الحملة بعدها باقتحام بعض منازل الأهالي في القرية واعتقال ثمانية مواطنين وتفاجأ الأهالي أن كل من تم اعتقالهم هم ممن ليس لهم أي علاقة بأي أحداث أو مشتبه بهم بأي جريمة بل والأعجب أن منهم فتى في الصف الأول الإعدادي و زاد الحنق بسبب طريقة اقتحام منازل الآمنين و ترويعهم بهذا الشكل المؤسف الغير آدمي، على حد قول البيان.
وقال البيان أن حالة من الغضب قد انتابت أهل القرية بسبب هذه الانتهاكات وطريقة الإرهاب التى اتبعتها الحملة مع أهالي القرية بدءاً من إطلاق النار واقتحام المعهد وإطلاق النار من على سطحه مما أثار الفزع والرعب في أهالي القرية واعتقال مدرسين في أول يوم دراسي مروراً باقتحام المنازل بطريقة همجية غير آدمية واعتقال ابرياء بدون أي سند أو مبرر فهب مجموعة من الشباب لردع عدوان تلك الحملة فقاموا بإعطاب مدرعتين من مدرعات الحملة و إصابة الطائرة المروحية فهرعت إلى مطار الجورة مما اضطر الحملة للفرار من القرية .
وقد استنكر البيان ما وصفه بالكذب والخداع من جانب القوات المسلحة والتي أصدرت بياناً قامت فيه بقلب الحقائق على حد قول البيان، ادعت فيه بوجود عناصر إجرامية مسلحة في هذه المنطقة.