هجمات على مراكز امنية في حلب والاسد يستقبل صالحي

عربي ودولي



تستمر الاشتباكات في مدينة حلب في شمال سوريا حيث ينفذ المقاتلون المعارضون هجمات متكررة على مراكز تابعة للقوات النظامية ، بحسب مصدر عسكري، في وقت استقبل فيه الرئيس السوري بشار الاسد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي بحسب وكالة سانا الرسمية للانباء.

وجاء ذلك غداة مقتل 173 شخصا في مناطق مختلفة من سوريا في اعمال عنف.

وكان الوزير الايراني قال في تصريح لدى وصوله في وقت سابق الى مطار دمشق ان سوريا تواجه مشكلة ونحن نتمنى ان تتم ادارة هذه المشكلة في اقرب فرصة .

واضاف، بحسب الترجمة العربية الرسمية المباشرة، هدفنا من زيارة سوريا التشاور على كافة المستويات السياسية بخصوص هذه المشكلة (...) ونتمنى ان نصل الى استنتاج ونتيجة واحدة لحل المشكلة .

واعتبر ان هذا الحل يكون فقط في سوريا وداخل الاسرة السورية، وكذلك بالمشاركة والتنسيق مع كافة المؤسسات الدولية والاقليمية .

وكانت ايران اقترحت في الاجتماع الوزاري ل مجموعة الاتصال المؤلفة من ايران وتركيا ومصر والسعودية الذي عقد الاثنين في القاهرة وغابت عنه السعودية، ارسال مراقبين من الدول الاربع للمساعدة في وقف العنف جراء النزاع المستمر منذ اكثر من 18 شهرا في سوريا.

ميدانيا، تعرضت احياء هنانو والشعار والصاخور في شرق مدينة حلب ومساكن الفردوس (جنوب) للقصف صباح الاربعاء من القوات النظامية، بحسب المرصد السوري.

وافاد مراسل لوكالة فرانس برس عن ارتفاع وتيرة الاشتباكات في المدينة مساء الثلاثاء.

ونقل عن مصدر عسكري ان مسلحين شنوا هجوما في منطقة ميسلون (شرق) على نقاط تمركز للجيش السوري، قامت مجموعة من وحدات الجيش تؤازرها مروحية عسكرية بصده، وقد استمر لأكثر من ثلاث ساعات .

وقال المصدر ان مقر المخابرات الجوية وكتيبة المدفعية في منطقة الزهراء (غرب) تعرض لهجوم من مسلحين فشلوا في الاقتراب منه ، مشيرا الى محاولات متكررة وشبه يومية للسيطرة عليه ، حسب المصدر.

من جهة ثانية، نقل المرصد السوري في بيان صدر بعيد السابعة والنصف (4,30 ت غ) اليوم عن مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة اعلانهم الانسحاب من احياء الحجر الاسود والقدم والعسالي في مدينة دمشق بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية استمرت اياما عدة رافقها قصف عنيف من القوات النظامية على هذه الاحياء .

وقتل حوالى اربعين شخصا في مدينة دمشق الثلاثاء، بينهم عشرون شخصا عثر على جثثهم في حي الحجر الاسود، وقد قتلوا باطلاق رصاص مباشر ، بحسب المرصد.

ومنذ اعلان السلطات السورية استعادتها السيطرة على مجمل احياء العاصمة بعد معارك استمرت اسبوعين بين القوات النظامية ومجموعات معارضة في الاسبوع الاخير من تموز/يوليو، استؤنفت الاشتباكات في بعض الاحياء لا سيما في جنوب العاصمة بتقطع، واتسمت بالعنف غالبا. وشهدت الاسابيع الماضية عمليات اقتحام متعددة نفذتها القوات النظامية، من دون ان تنجح في القضاء على جيوب المقاومة.

واعلنت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان صدر ليلا الأحياء الجنوبية لمدينة دمشق، وهي حي القدم والعسالي والحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن، مناطق منكوبة .

وقالت ان تلك الأحياء تعرضت لحملة همجية شرسة من جيش النظام وشبيحته تجلت بالحصار المطبق الذي فرض على المنطقة، اضافة الى القصف العشوائي الذي استهدف منازل المدنيين ومحالهم التجارية منذ 15 تموز/يوليو ما دفع بغالبية السكان الى النزوح بحثا عن مناطق أكثر أمنا .

كما اتهمت الهيئة القوات السورية بتنفيذ سلسلة طويلة من الاعدامات الميدانية في المنطقة.

واشارت الهيئة الى مقتل اكثر من مئتي شخص منذ بدء شهر ايلول/يوليو في هذه الاحياء.

وطالبت كل المنظمات الانسانية وفي مقدمتها الصليب الأحمر ومنظمة حقوق الإنسان في الامم المتحدة بان تساعد أهالي المناطق المنكوبة فورا وتساعد في انتشال الضحايا ودفنهم وتوثيق جرائم النظام كي تضاف على سجله في المحاكم الدولية والمحلية .