"فلول ضاحي" يتساقطون من النقل.. و"الجيوشي": "احنا خدامين الشعب"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

 شهدت أروقة وزارة النقل والمواصلات، حالة من الصراع بين القيادات المنتمية إلى المهندس هاني ضاحي، الوزير السابق، وبعض رجال الوزير الجديد، الذي أتى برجاله، بعد عودته إلى الوزارة مرة أخرى.
 
"عاد لينتقم"
 
هذه هي الجملة التي تتردد داخل الديوان حول علاقة الوزير السابق بالوزير الحالي، حيث كان يوجد بينهم "طار" قديم، حيث أطاح  "ضاحي" بـ "الجيوشي" عندما كان يتولى رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري، والتي تولت تنفيذ المشروع القومي للطرق للرئيس "عبد الفتاح السيسي".
 
وقام "ضاحي" بإقالته في شهر إبريل الماضي، بعدما بدأت بينهم الخلافات بسبب البطئ في تنفيذ المشروعات الخاصة بهيئة الطرق والكباري.
 
وهدده الوزير السابق أكثر من مرة بالإقاله الإ أنه قال نصا "محدش يقدر يقلني" وحينما تم إقالته من قبل ضاحي، لعب القدر دوره وأخذ "الجيوشي" كرسي "ضاحي".
 
في بداية الأمر بدأ الصراع داخل الديوان بعدما رحل "ضاحي" حيث طلب الجيوشى بخبرته في مجال النقل والمواصلات تقارير حول أداء جميع القيادات بالديوان بالإضافة إلى تقارير حول جميع النقاط التي تخص المنظومة والأعمال التي تم الإنتهاء منها والأعمال التي لم يتم الإنتهاء منها بعد، ولكن كانت تستهدف هذه التقارير أولا رجال "ضاحي" الذين يسمونهم داخل الديوان "أيدي وعيون" ضاحي.
 
وقال مصادر مطلع بديوان عام الوزارة أن الدكتور سعد الجيوشي، وزير النقل، عمل في بداية الأمر على التخلص من رجال "ضاحي" الأربعة حيث تمت الإطاحة بهم من منصبهم فور تولي الجيوشي المنصب وهم "أيمن الشريعي مدير العلاقات الخارجية بوزارة النقل، ومحمد عبدالصبور رئيس الإدارة المركزية لقطاع مكتب الوزير، وعلاء مصطفى مدير المكتب الفني، والدكتور أحمد أمين مستشار الوزير للنقل البحري".
 
بينما قالت مصادر أخرى أن هذه القيادات هي التي تقدمت بإستقالتها فور الإطاحة بـ"هاني ضاحي" وزير النقل والمواصلات السابق.
 
وفي سياق متصل قام الدكتور سعد الجيوشي، وزير النقل بتعيين "أحمد ابراهيم" مستشارًا إعلاميًا له ويحل محل "الشريعي"، ووفقا لما قالته المصادر أن المستشار الإعلامي الجديد أقرب المقربين إلى وزير النقل وكان يرافقه دائما أثناء شغله منصب رئيس هيئة الطرق والكباري.
 
كما قرر "الجيوشي" جمع تقارير حول القيادات للعمل على الإطاحة بمن لا صلح بالإضافة إلى اهتمامه الكبير بهيئة السكة الحديد ففي بداية توليه المنصب قام الوزير بعقد لقاء مع قيادات الهيئة وكانت نتائج الاجتماع غير مبشرة له بالمرة.
 
وأبدى الوزير بمدى إستيائه من الحالة التي توجد عليها الهيئة، وقال للقيادات نصا في إحدى اجتماعاته بهم: "اللى مش هيشتغل ميلزمنيش إحنا خدامين الشعب"، مؤكدًا في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن منظومة الأمن والسلامة تعتبر من أولويات وزارة النقل حيث يجب أن تقدم خدمة آمنة ومتميزة للمواطن المصري وكذا الصيانة الدورية لكافة مرافق النقل.
 
وأشار الوزير، إلى أن الهيئة مكلفة بخدمة الشعب وإدارة منظومة النقل داخل مصر ويجب بذل أقصي جهد لتحقيق الأمن والسلامة للمواطن المصري، مؤكدًا أنه لن يتهاون في محاسبة المقصرين في تقديم الخدمة المطلوبة للمواطن المصري.
 
بالإضافة إلى أن الوزير، أعطى لهم فرصة لمدة شهر لصيانة جميع الأعطال التي توجد بالسكة الحديد والعمل على إعادة صياناتها ونظافتها مشيرًا إلى أنه خلال شهر إذا لم يصبح الأمر مثلما يتمناه سيتخذ إجراءات صارمة ضدهم.