بالصور.. مستشفى قروي بسوهاج تتحول لغابة تسبح فيها الثعابين والسحالي وترعى فيها الفئران والقطط

محافظات

بوابة الفجر


على الرغم من زيارة محافظ سوهاج الدكتور أيمن عبد المنعم لجميع المراكز والمدن علي مستوى المحافظة للوقوف علي حجم المشاكل التي تواجه المواطنين وطبيعتها وتدني مستوى الخدمة المقدم لهم تجد وحدة الشيخ مرزوق الصحية التابعة للإدارة الصحية بمركز البلينا جنوب المحافظة خير مثال حي علي أرض الواقع للتدني والإهمال الذي تجده في مستشفى قروي فضلاً عن العجز الصارخ في جميع الخدمات التي تقدم لأهالي القرية عدا خدمات تنظيم الأسرة وتطعيمات الأطفال .

فلا تجد في المستشفى أمصال لدغ العقرب والثعبان ، ويتوافر بها فقط بعض الأنواع المحدودة من العلاج التي يكتبها طبيب الوحدة المقيم بها لنزلات البرد ونوبات ارتفاع درجات الحرارة ، رغم أن الوحدة الصحية تخدم عدد من القرى المجاورة لها وتردد عليها عشرات المرضى ، مما يضرهم لشراء الأدوية اللازمة لحالاتهم المرضية من الصيدليات الحرة خارج المستشفى ، مما يكلفهم أعباء مالية كبيرة .

وبرغم المساحة الكبيرة المقامة عليها الوحدة الصحية والتي تبلغ حوالي 5 أفدنة لا يوجد بها أي أطباء سواء جراحة أو أسنان أو نساء وتوليد سوى طبيب مارس عام حديث التخرج من كلية الطب ، وهو ما يعد إهدار للمال العام .

المتأمل في منظر المستشفى على الطبيعة عن قرب يجد أنها أشبه بغابة خالية من البشر والأيدي العاملة حيث تنبت فيها الحشائش التي تظهر في الصحراء بكثافة وترعها فيها بعض الزواحف من الثعابين والسحالي كما تظهر فيها الفئران والقطط بشكل مخيف .

مما أجبر الأهالي علي هجرها وعدم ارتيادها لعدم توافر خدمات طبية تليق بالأدمية فضلا عن انتشار القمامة والحشائش مخيفة المنظر .

وطالب أهالي القرية والقرى المجاورة التي تخدمهم الوحدة الصحية في الخدمات الضرورية مثل تطعيمات الأطفال وخدمات تنظيم الأسرة الدكتور يسري بيومي ، وكيل وزارة الصحة بسوهاج بتوفير طبيب أسنان ، وتوفير بعض الأدوية المجانية التي تصرف علي تذكرة الكشف المجانية ، والاهتمام بنظافة مظهر المستشفى وتهذيب الأشجار التي أصبح شكلها مخيف .

وقال إبراهيم محمد من أهالي قرية الشيخ مرزوق أننا نأمل في أن تكون الوحدة الصحية بالقرية كمثيلاتها من الوحدات الصحية والمستشفيات القروية المنتشرة في بعض القرى المجاورة حتي لا نتكلف أعباء إضافية تكبدنا ما لا نطيق تحمله ، وتضيف أم ياسر أنها كانت تذهب لوحدة القرية منذ عدة سنوات عندما كانت تتابع الحمل ثم تطعيم مواليدها والأن أصبحت لا تنجب فبذلك لا تذهب للوحدة الصحية لعدم توافر أدني الخدمات بها .

 

وتساءل أهالي القرية أنه إذا كان هناك عجز في الادوات ونقص في الأطباء فتوفيره يحتاج إلى ميزانية وتكلفة مادية، فهل النظافة والاهتمام بالشكل الداخلي والخارجي لهذه المستشفى يحتاج إلي ميزانية كبيرة أيضاً؟.