"الأسد" يضع نظامه وداعش أمام الغرب لاختيار أحدًا منهما
ذكرت
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن تدخل روسيا في سوريا، يضفي مصداقية
على الهدف النهائي للرئيس السوري بشار الأسد، في ترك خصم واحد فقط وهو "داعش"،
في الحرب متعددة الأطراف، وإجبار الغرب على الاختيار بين نظامه وبين التنظيم الإرهابي.
وأضافت
الصحيفة، في تقريرها اليوم، أن مؤيدي الأسد يتفاخرون بأن تدخل موسكو الموسع، أحبط أكثر
من 4 أعوام من جهود الغرب وحلفائه للإطاحة بالأسد، من خلال دعم المعارضة المعتدلة في
سوريا، فيما أكدت الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، أن الضربات الجوية الروسية،
تستهدف في المقام الأول المعارضة وليس تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأشارت "وول ستريت جورنال"، إلى أن موسكو تصعد
دورها العسكري بشن هجمات جوية، في دعم مباشر للهجمات البرية التي تشنها القوات الموالية
للنظام السوري لأول مرة.
ونقلت
الصحيفة، عن نائب وزير الخارجية السوري فيصل
المقداد، قوله في تصريحات على شاشة التلفزيون الحكومي: إن هذه الخطوة البطولية غير
العادية من جانب أصدقائنا في روسيا، من شأنها خلق تاريخ جديد وجغرافيا جديدة في المنطقة،
مضيفا "هذه فترة انتقالية، ليس بالنسبة لنا، لكن لهؤلاء في معسكر العدو، هم من
سيغيرون نهجهم"، في إشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها العرب.