الإخوان تدشن «الجيل الجديد» من مصاهرات السجون لإنقاذ التنظيم

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


ساحات سجون «مستقبل الإسماعيلية» وبورسعيد وأبوحماد وجمصة والأبعادية وبرج العرب والمنيا تحولت إلى صالات أفراح
 
■ الكتائب الإلكترونية للجماعة تروّج للحملة بأشعار الحب بين أمينة قطب وكمال السنانيرى وفيديو «زواج المرشد» ■ الآلة الإعلامية للتنظيم تصدر حالات الخطوبة وعقد القران فى السجون باعتبارها «خدمة للإسلام» وإحدى أدوات «المواجهة» و«الحرب النفسية» ضد الدولة ■ الأمهات يتولين تلبيس «الدبل».. والعروس تكتفى بصورة العريس إلى جانبها فى الكوشة

هذه المرة «النفير» التنظيمى من نوع خاص .. ليس للاحتشاد على الأرض، ولا للتصعيد ضد الأمن أو للخروج بمظاهرة فى حرم جامعى.. ملعب الإخوان الآن انتقل إلى المأذون!

التنظيم الإخوانى يطرق الحديد وهو ساخن، ويواصل النفخ فى ضرورات فقه «المحنة الكبرى»، بحملة ممنهجة ترتكز على سياسة «دغدغة» مشاعر القواعد والشباب، وتستدعى تراث زيجات سجون «الرعيل الأول المبارك» من قيادات الخمسينيات والستينيات، وتعيد إنتاجه مجدداً مع جيل «رابعة» و«النهضة» القابع خلف القضبان، كصمام أمان حتمى للجماعة الآن .

بتوجه تنظيمى مباشر تتحول بعض السجون ومراكز الاحتجاز حاليا ــ خاصة فى المحافظات ــ لصالات أفراح للسجناء من شباب الإخوان، كاستراتيجية إخوانية للحفاظ على تماسك التنظيم وحمايته من الانشقاقات والضياع، وكلمة سر توثق الصلات الاجتماعية بين أفراده بـ«المصاهرات» و«النسب»، وتأسيس بنيته الاجتماعية الجديدة فى مواجهة الدولة، فيما تتولى الكتائب الإلكترونية والنوافذ الإعلامية للجماعة مهمة الترويج له، على إيقاع «الكربلائية» الإخوانية الجديدة.

1

رسائل الحب فى خدمة التنظيم

حشدت الجماعة أدواتها فى التأثير، ونفضت الغبار عن قصة الحب الأشهر والأكثر إلهاماً فى أدبيات المحنة الإخوانية.. أمينة قطب وكمال السنانيرى.

أشعار الحب بينهما هى الأكثر انتشارا الآن فى أبواق الدعاية التنظيمية:

قلبت فى صفحات عمرك علنى.. ألقى من الأخطاء ما ينسينى

إشراقة الوجه الحبيب على المدى.. منذ التقينا من عديد سنينى.

تفاصيل القصة التى تنتشر بكثافة وبدون مقدمات على الصفحات الإخوانية، تحكى كيف قام كمال السنانيرى ــ الشاب الإخوانى آنذاك ــ أحد أشهر القيادات التاريخية للإخوان وأكثرها جدلاً وتشددا فيما بعد، وتحديداً بعد حصوله على حكم بالإعدام فى قضية حادث المنشية، تم تخفيفه إلى الأشغال الشاقة المؤبدة 25عاما، بالتقدم لخطبة «أمينة» من شقيقها سيد قطب، بعدما تعرف عليه فى مستشفى ليمان طرة.

ورغم أن السنانيرى لم يكن قد أنهى إلا خمس سنوات فقط من عقوبته إلا أن أمينة قد وافقت بلا تردد على انتظاره عشرين عاما كاملة هى المدة المتبقية له فى السجن، وبالتالى وبعدما زارته فى السجن وتمت الرؤية بينهما وافقت على إتمام عقد القران.

وأمينة طالما رفضت عروضه المتكررة لها بأن يحلها من ارتباطهما، وذلك إشفاقا عليها: «لقد طال الأمد، وأنا مشفِقٌ عليك من هذا العناء، وقد قلت لكِ فى بدء ارتباطنا قد يُفرَج عنى غدًا، وقد أمضى العشرين سنة الباقية أو ينقضى الأجل، ولا أرضَى أن أكون عقبةً فى طريق سعادتك»، وكان ردها المتكرر: «لقد اخترت أملاً أرتقبه، طريق الجهاد والجنة، دون تردد أو ندم»، فيما كانت تتحمل مشقة السفر خصيصا من القاهرة إلى الصعيد لزيارته فى سجن قنا العمومى.

ورغم إطلاق سراحه بعد 17 عاما من السجن سنة 1976 فى إطار التوافقات بين الرئيس السادات وجماعة الإخوان المسلمين، غير أن السنانيرى وأمينة لم يكتب لهما الحياة فى بيت واحد إلا أربع سنوات فقط، تكرر إلقاء القبض عليه بعدها فى سياق اعتقالات سبتمبر 1981، ثم مات فى السجن، فى ظل عاصفة من اتهامات الجماعة للدولة وقتها بقتله من شدة التعذيب، ونفى الدولة بأن السنانيرى قد انتحر شنقا فى زنزانته.

فيما استثمرت الجماعة بعد ذلك قصة الحب بين أمينة قطب وكمال السنانيرى وأشعار الحب بينهما فى تخليد محنتها التنظيمية فى ذاكرة الإخوان:

هل تـــــــرانا نلتقـــــى أم أنهــــــــا.. كانت اللقيا على أرض السراب؟!

ثم ولَّت وتلاشــــــــــــى ظلُّهــــــــا.. واستحالت ذكــــــــــرياتٍ للعذاب.

كما تولى الإخوان المسلمون طباعة ديوان الشعر الذى نظمته أمينة قطب من وحى قصة حبها مع السنانيرى بعنوان «رسائل إلى الشهيد»، لتحقيق مزيد من الانتشار والدعاية للقصة، خصوصاً فى الوقت الراهن.

2

التعارف بصورة «الفيش والتشبيه» والمهر «ربع جنيه»

على نفس النغمة فى تصدير ملحمة الرومانسية الإخوانية فى التضحية، لزوم المحنة التنظيمية الجديدة، يأتى الدور على الفيديو الأوسع انتشارا حالياً على المواقع والصفحات الإخوانية للمرشد محمد بديع، يحكى فيه عن قصة خطبته لزوجته طالبة الجامعة ــ وقتذاك ــ سمية الشناوى، أثناء قضائه عقوبة السجن فى قضية تنظيم سيد قطب 1965، وذلك فى دعوى صريحة لفتيات وشباب الإخوان للسير على دربه لصالح الدعوة .

يحكى الفيديو على لسان بديع أنه أثناء فترة سجنه، كان زميلا فى نفس الزنزانة لمحمد الشناوى أحد قيادات الرعيل الأول من الإخوان المسلمين الذى كان معتقلا على ذمة قضية محاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر فى حادث المنشية، وأنه رأى سمية عندما حضرت لزيارة والدها فى السجن فى إحدى زيارات «السلك» الشهرية، وأن ما لفت نظره إليها أنها كانت ترتدى «خمارا»، على الرغم أن بنات الجامعة فى ذلك الوقت كان نادرا ما تجد فيهن طالبة مختمرة.

يقول بديع أنه بعد أن صلى «الاستخارة»، قرر الزواج من سمية على الرغم من عدم رؤيتها له، وأنه تقدم لوالدها بطلب الزواج، ولم يجد إلا صورة الفيش والتشبيه لإرسالها لها فهى الصورة الوحيدة التى كان يملكها وكان ممسكا من خلالها بلوحة رقم فى السجن قائلا لوالدها: «علشان تكون على بينة ونور من أمرها.. أنا مفصول من الجامعة، ولابس أزرق فى أزرق والصورة اللى معايا صورة الفيش والتشبيه ومعاييش حاجة تانية أقولها» فرد عليه الشناوى: «خلاص الزيارة القادمة أعطيهم الصورة، والزيارة اللى بعدها يردوا، واللى بعدها تقول لأبوك، وبعدها نتفاهم مع أبوك.. إحنا ورانا إيه» علما بأن الشناوى كان أمامه 5 سنوات كاملة فى السجن حتى تنقضى مدته، فيما كان يتبقى لبديع 6 سنوات.

لكن كانت المفاجأة «المباركة» بصدور القرار بالإفراج عن محمد الشناوى فى اليوم التالى مباشرة لتقدم محمد بديع لخطبة ابنته، ووصل رد الشناوى على بديع فى الزيارة التالية بأن العروس قد وافقت على الخطبة، وعلى انتظاره السنوات الست المتبقية من مدة السجن، ولم يتبق إلا أن يتوجه والد بديع ووالدته إلى منزل الشناوى فى مصر الجديدة واتمام الخطبة بشكل رسمى بين العائلتين.

ثم كانت المفاجأة التالية بالإفراج عن محمد بديع نفسه بمناسبة الاحتفالات بالمولد النبوى، وتوجه بعدها بديع مع أسرته لزيارة عروسه للمرة الأولى، إلا أنه فوجئ بالحاج محمد الشناوى يقرر إتمام زواجه من ابنته فى الحال، طالباً منه النزول لإحضار المأذون الذى يسكن فى الدور الأرضى من نفس العمارة، ولم يقبل من بديع أكثر من «ربع جنيه» مهرا لابنته ولم يكن يملكه فاستلفه من والده، وطلب الشناوى من بديع أن يجهز لها «حجرة» فى منزل والديه وأن يقوم بتربية «كام فرخة» تساعده على المعيشة.

3

زوّج ابنتك من سجين إخوانى.. «تحصل على الجنة»

تتولى الآلة الإعلامية لتنظيم الإخوان مهمة الترويج والدعاية لـ«مصاهرات السجون»، بتوثيق حالات الخطوبة وعقد القران التى تمت بالفعل منذ عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى، وتبدأ فى نشرها على أوسع نطاق ممكن، واستغلالها على الجانب الآخر أيضا فى رفع الروح المعنوية لأعضاء التنظيم.

تحرص الجماعة كذلك على تصدير تلك المناسبات لأعضاء التنظيم بأنها «خدمة للإسلام»، وإحدى أدوات «المواجهة» مع الدولة و«الحرب النفسية» ضدها، فيوجه صالح عبدالعزيز فى حفل خطوبة ابنيه السجينين التوأم معاذ ومصعب، شكره للعروسين «فاطمة ندا»، و«سارة البنان»، على موافقتهما على الخطبة من ابنيه «المسجونين» ولوالديهما لقبولهما بالنسب، مؤكدا أن «ما نقوم به الآن هو خطوة فى طريقنا إلى الجنة وإلى رضا الله»، ويرد صهره عبدالحميد ندا بأنه لو لم يكن قد خطب ابنته فاطمة لابنه معاذ كان سيسارع هو بخطبتها له.

فيما تقول العروس سارة صراحة أنها وافقت على خطبتها لمصعب لأنها كانت تريد أن تشارك فى القضية بـ«أى حاجة»، ولذلك عندما تم طرح فكرة خطبتها له وافقت على الفور»!.

4

فى الكوشة مع «صورة العريس»!

فى حفل تجمعت فيه كل طقوس الخطوبة إلا «العريس»، أقيم فى صالة افراح خاصة تم تزيينها بقلوب حمراء طبعت عليها أسماء العريسين والعروسين، رقص شباب الإخوان على أنغام الزغاريد وأناشيد الأفراح الإخوانية الشهيرة، بينما جلست سارة وفاطمة فى «الكوشة» كل منها إلى جوار صورة خطيبها، تلتف حولها صديقاتهما، فيما تولت والدة العريسين التوأم الموجودين فى السجن مصعب ومعاذ، مهمة «تلبيس» الشبكة والدبل، فيما تولت العائلتان وسجناء الإخوان فى سجن برج العرب مهمة ترتيب حفل مواز للاحتفال بالعريسين الغائبين، بالزينة والتورتة وأناشيد الأفراح فى الزيارة التالية بحضور العروستين.

5

شبكة وتورتة وبوكيه ورد

فى «بورسعيد العمومى»

العروس رقية الخضرى ابنة السجين الإخوانى د.محمد الخضرى وشقيقة يحيى ومعاذ، المحتجزين على ذمة قضايا إخوانية أيضا، تم حفل خطبتها بالكامل داخل ساحة الزيارة فى سجن بورسعيد العمومى، بعد أن تم السماح لهم بإدخال التورتة وقام العريس بتقديم الشبكة لـ«رقية»، التى خرجت من بوابة السجن بيديها «بوكيه» العرس مثبتا عليه بادج مطبوع عليه صورة خطيبها مقترنة بشعار «أخى أنت حر وراء السدود»، لتتفاجأ بصديقاتها فى انتظارها بالدفوف ينشدن أناشيد الأفراح الإخوانية والهتافات ضد النظام خارج السجن، فيما كان منزل العروس مزينا بالبلالين، وزينة عبارة عن صور لقلوب حمراء وراء القضبان.

6

حفل خطوبة «رجالى» فى الزنزانة

بعد الانتهاء من إتمام الخطبة أو عقد القران أثناء الزيارة، عادة ما يتولى السجناء الإخوان من زملاء العريس تنظيم حفل خاص له فى المساء، يرقصون فيه وينشدون أناشيد الأفراح الإخوانية، فيما تتكرر الطقوس وتتشابه، مع كل حالة جديدة.

خريطة الجيل الجديد كذلك من زيجات السجون، تتشعب وتمتد لتشمل عددا كبيرا من السجون فى المحافظات، فبخلاف حفلات خطوبة سجنى برج العرب بالإسكندرية وبورسعيد، شهد أيضا سجن الأبعادية بدمنهور عقد قران كل من شروق محمد عبيد على أنس محمد جمعة، وكذلك عقد قران جهاد عبدالغفار، على عبدالغفار محمد نجيب، ناهيك عن الزيجات التى يتم خلالها عقد القران خارج السجن بوكالة من العريس، كما فى حالت مصعب محمود وآية حسن عبد السلام.

شهد سجن المستقبل فى الإسماعيلية أيضا خطبة محمد علام من زميلته فى كلية التجارة منار مصطفى، وكذلك سجن جمصة الذى شهد خطبة خالد نجل السجين عبدالحليم نعمان على سارة ابنة السجين حسين عبدالغفار، وأيضا سجن أبوحماد بالشرقية الذى شهد خطبة تامر القماش وعروسه إسراء، وسجن المنيا الذى شهد خطبة هشام فتحى على عروسه.

ويصف هشام تفاصيل حفل خطوبته من عروسه داخل السجن فيقول: «بدأ الأهالى يتوافدون على ذويهم من زملائى وأنا أنتظر من بعيد فتاة تختمر حياءها وتنتقب خجلها تتقدم الجميع وتسبق دخول أهلها وأهلى.. اقتربت منى ظننت أنها أخت زميل لى ينتظرها فى الزيارة.. ابتعدت قليلا عن الشجرة بخطوات معدودة، تتبعنى، كانت تعرفنى من الصورة ولم أكن بعد قد كونت عنها ملامح تهدينى لشخصها».. «أنتِ.. قالت نعم أنا.. لم يكن بعد دخل من أهلى ولا أهلها غيرها فرشت لها بطانيتى السوداء الميرى..تجلس عليه أميرة وتباعا دخل كثير من أهل قريتى وأقاربى وأقارب الأميرة، تناسيت أنى فى سجن جعلت للنساء فرشة بعيدة بقليل عن جلسة الرجال وأنا بينهم أحاول خلسة أن أنظر إليها، وهى بين أخواتى وجاراتى وأمى أتعذر مرة بتوزيع حلوى لأمر عليها. تفضلى.. شكرا»..

ويكمل «الهدية من خشب الأركت أنتظر لحظة إعلان الشيخ محمد عن خطوبتنا لكى أقدمها لها».. «دقائق ووقف الشيخ بعد لفت انتباه الناس والأهالى الموجودين إليه: (إن شاء الله اليوم خطوبة الأخ هشام فتحى على أخت الأخ حسين بسطاوى وعقبال عندكم جميعا)»، وبمجرد ما انتهى الشيخ محمد من إعلانه انطلقت زغاريد النسوة الموجودات وأمهات إخوانى اللاتى يزورن أبناءهن».

7

تاريخ من مصاهرات السجون

على هذا المنوال تستمر خطة «الطوارئ» الاجتماعية، التى أطلقتها جماعة الإخوان للحفاظ على التنظيم، وبدأت فى تنفيذها والترويج لها داخل المجتمع الإخوانى فى اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، بمئات من حالات الزواج والخطبة، كانت من بينها 40 حالة عقد قران بالكامل أعلنت عنها منصة رابعة فى أول يوم العيد فقط أثناء الاعتصام.

خطة طالما حققت أيضا نجاحات منقطعة النظير واقترنت بالجماعة، ووضعت النفوذ التنظيمى والمالى للجماعة على مدار عقود منذ جيل التأسيس، فى قبضة من حديد، محكوما بإمرة العائلة الإخوانية التى تحكم مكتب الإرشاد، وانتقلت بعد ذلك لحكم الدولة أثناء فترة المعزول محمد مرسى، بشبكة مصاهرات كبرى، غالبا ما كانت ساحات الزيارة فى السجون والتعارف بين العائلات الإخوانية داخلها، كلمة السر فيها جميعا، عبر العشرات من قضايا الإخوان من تأسيسها حتى الآن.

فمع التأسيس الأول للجماعة زوج حسن البنا شقيقته فاطمة لعبدالحكيم عابدين وكيل التنظيم لضمان ولائه، بينما خرجت من قضية 65 التى أعدم على خلفيتها سيد قطب أكبر موجة مصاهرات فى تاريخ الجماعة بين قيادات التنظيم الخاص، فوفاء عزت زوجة المرشد السابق محمد مهدى عاكف هى شقيقة محمود عزت، نائب المرشد، وكان عاكف وعزت زميلي زنزانة فى قضية تنظيم سيد قطب 1965.

شقيقة محمود عزت الثانية تزوجت من محمود عامر، الذى كان رئيس المكتب الإدارى للجماعة فى المنزلة حتى وفاته.

كما أن الزهراء الابنة الكبرى لخيرت الشاطر هى زوجة القيادى الإخوانى المهندس أيمن عبدالغنى، وتزوجت رضوى الشاطر من عبدالرحمن على، أحد القيادات الشابة بقسم نشر الدعوة بالجماعة، بينما تزوجت ابنته سمية إخوانيـًا بارزًا آخر هو الداعية والمنشد والصيدلانى خالد أبوشادى، الذى يشغل منصبًا قياديًا فى قسم نشر الدعوة والتربية وحقق نجاحًا منقطع النظير فى مجاله، بحيث لا يخلو بيت إخوانى من مؤلفاته الدعوية وتسجيلات الإنشاد والأذكار الخاصة به.

أما عائشة الشاطر فهى زوجة محمد الحديدى مسئول الإخوان المسلمين فى ألمانيا لسنوات طويلة، وهو نجل صالح الحديدى أحد أعمدة النظام الخاص فى الإخوان، وحفصة الشاطر هى زوجة مصطفى حسن، فى حين أن مريم الشاطر هى زوجة أحمد على درويش، أما سارة الشاطر التى عُقد قرانها أثناء وجود والدها خلف القضبان، فهى زوجة المهندس الإخوانى عبدالرحمن ثروت.

حسن مالك رجل الأعمال الإخوانى المعروف متزوج من جيهان عليوة شقيقة رجل أعمال إخوانى آخر هو محمد سعد عليوة، كما أن مالك نفسه يعد حلقة وصل بين عائلتين من أشهر العائلات الإخوانية هما عائلتا أبوالفتوح والزعفرانى، فشقيقته الأولى هى زوجة للدكتور خالد الزعفرانى القيادى الإخوانى الأسبق وابن عم إبراهيم الزعفرانى القيادى الإخوانى السابق، أما شقيقته الثانية فهى زوجة لأحمد أبوالفتوح الشقيق الأصغر للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب «مصر القوية» وعضو مكتب الإرشاد والمرشح الرئاسى سابقًا.