"حماس": مقومات الانتفاضة متوافرة والسلطة تمنعها

عربي ودولي

بوابة الفجر



قال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية " حماس " محمود الزهار، اليوم السبت، إن الظروف متوافرة لاندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة ضد إسرائيل، غير أنه اتهم السلطة الفلسطينية بمنعها. 

وأضاف الزهار في حوار بثه الموقع الرسمي لحماس أن "هناك فرصة شعبية متوافرة وبصورة أشد" لاندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة على خلفية ما وصفه تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية. 

لكن الزهار قال إن "القوة الأمنية للسلطة الفلسطينية للأسف الشديد في الظرف الحالي تمنع الانتفاضة ويتم توظيف القوة الأمنية لقهر الانتفاضة ولتمرير مخططات العدو الإسرائيلي في المسجد الأقصى". 

ورأى الزهار أن "الحل الوحيد للدفاع عن المسجد الأقصى ومنع المخططات الإسرائيلية هو أن يحمل أهل الضفة الغربية والقدس السلاح، وللأسف الشديد حتى هذه اللحظة ، السلاح متوافر لحماية المستوطنين والمحتلين". 

وقال :إن قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ منتصف عام 2007 ليس مطلوبًا منه أن يقوم بدور العالم العربي والإسلامي كله في توفير الحماية للمسجد الأقصى. 

وأضاف "الأقصى ليس مقدسًا عند غزة فقط، الأقصى ثالث أهم مقدس في العالم الإسلامي، وهو مسئولية الأمة العربية والإسلامية بالدرجة الأولى، هذه ليست مسئولية غزة فقط، فغزة تقوم بدورها، والدور الأساسي في القدس والضفة الغربية والعالم العربي والإسلامي". 

وأوضح الزهار أن حماس رفضت أفكار المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير بشأن تثبيت التهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة. 

وذكر أن حماس لم تبحث مع بلير مشروعًا جديدًا للتهدئة، وإنما تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي أعلنته مصر في 26 أغسطس من العام الماضي. 

وقال بهذا الصدد " قلنا لبلير ولغيره حتى يثبت وقف إطلاق النار بمعنى ألا نخرج من وقف إطلاق النار إلى مواجهة جديدة مع الاحتلال عليك أن ترفع الحصار" عن قطاع غزة. 

وأضاف "عندما يحاول (بلير) أن يدخل فيه (اتفاق تثبيت التهدئة) جملة سياسية وهي (يأتي هذا الموضوع في إطار مشروع السلام) يصبح لهذه الجملة مفهوم مرفوض تماما وقد رفضناها". 

وأكد الزهار أن المعادلة لدى حركته بشأن تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل هي "رفع الحصار مقابل تثبيت التهدئة"، مهددا بأن "عدم تثبيت التهدئة يعني أن الجانب الإسرائيلي سيدفع ثمنها".