في اليوم الوطني للملكة..وزير الحج السعودي يتذكر رحلات الحجاج قديما

السعودية

بوابة الفجر


أكد وزير الحج السعودي الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار أن ذكرى اليوم الوطني التي تعيش بلادنا فرحتها هذه الأيام، مناسبة غالية يستعيد فيها أبناء الوطن ماضياً تليداً أسس لهذا الحاضر الزاهي، ففي هذا اليوم نسترجع سيرة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي جمع قلوب أبناء وطنه، ووحد البلاد المترامية وجمع أبنائها تحت راية التوحيد بعد الفرقة والشتات، ليضع بعد ذلك حجر الأساس الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية كدولة ترتكز في كل توجهاتها على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ليسير على ذات النهج من بعده أبناؤه البررة، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فيزداد البناء أمناً ورسوخاً واستقراراً، يتفيأ ظلاله اليوم المواطن والمقيم والحاج والمعتمر والزائر.

وقال : يستحضر المسلمون في ذكرى اليوم الوطني رحلة الحج في الماضي قبل توحيد المملكة، حيث كان الحجاج لا يأمنون على أرواحهم وأموالهم، وكان الحج رحلة من المشقة، لا يدري الحاج أيعود بعدها إلى دياره أم لا، حيث الذاهب إلى الحج مفقود والعائد منه مولود، كما تذكرنا أيضاً كيف أصبح الحج بعد توحيد المملكة وبسط الأمن والأمان على ربوعها، فلهذا اليوم في نفس كل مواطن محب لتراب هذا الوطن الطاهر إحساسٌ، يمتزج فيه الفخر بالعزة والكرامة، فهو هدية الوالد المؤسس، الذي كان واثقاً بأن هديته التي صنعتها ملحمة البطولة التي سجلها تاريخنا بمدادٍ من نور، ستبقى رائعة ومتألقة على مر الزمان، فهي مناسبة نستعيد فيها عطاءات الأجداد ومنجزات الوطن منذ تأسيسه، اعتزازاً وفخراً بما حققته المملكة في مسيرتها التنموية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والعلمي والثقافي، وصولاً إلى هذا العهد الذي تضاعفت فيه المنجزات في كل المجالات وعمّ الاستقرار والأمان والتنمية جميع المجالات، حتى أصبحت المملكة بتوفيق الله تعالى مضرب المثل في التنمية الشاملة.

وأوضح أن المواطن يشعر بالفخر والاعتزاز وهذه الذكرى تمر عليه وقد تحقق لهذا الوطن رفعته وتطوره وشموخه، وأن كل زائر للأراضي المقدسة، حاجاً أو معتمراً يشهد على ما تقوم به المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، والمتأمل لتوالي نجاحات مواسم الحج والعمرة عاماً بعد عام، يجد أن خلف ذلك توفيق الله أولاً وقبل كل شيء، ثم قيادة هذه البلاد التي جعلت خدمة ضيوف الرحمن هدفاً في مقدمة أهدافها، وغاية من أهم غاياتها، فهيأت الأسباب وسخرت الموارد والطاقات، وهو ما يعكسه ملايين الحجاج الذين يعودون إلى أوطانهم، وهم يحملون مشاعر الشكر والامتنان والعرفان لهذه القيادة التي مكنتهم من أداء فريضتهم بيسر وسلاسة وسهولة، ليغدو الحج رحلة بلا عناء، وثواباً بلا مشقة لضيوف بيت الله الحرام.