تفاصيل توعد إيران وتهدبها للسعودية بشأن حجاجها
جدد مرشد إيران الأعلى علي خامنئي تهجمه على السعودية، متوعداً الرياض "برد قاس وعنيف إذا تعرض الحجاج الايرانيون، وجثامين ضحايا الكارثة إلى االإساءة" دون توضيح ذلك، وفق ما نقلت وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية، ايرنا ومهر وتسنيم وفارس.
وقال خامنئي الذي يشغل أيضاً منصب القائد العام للقوات المسلحة، في كلمة له بحفل تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الضباط في جامعة الخميني للعلوم البحرية في نوشهر: "المئات من حجاجنا فارقوا الدنيا مظلومين، والبعض منهم عطاشى".
تدويل
وجدّد المرشد الإيراني الدعوة إلى تحقيقات دولية حول حادثة التدافع في منى "بمشاركة خبراء من العالم الاسلامي ومن بلادنا للتحقيق في أسباب الحادث".
وأنهى خامنئي كلمته بالتهديد الصريح قائلاً: "إذا تعرض الحجاج الايرانيون وجثامين ضحايا الكارثة إلى الإساءة، فإن ردّ إيران سيكون قاسياً وعنيفاً"، مضيفاً: "إذا قررت إيران رد الفعل على هذه الكارثة، فإن أوضاع السلطات السعودية، لن تكون محمودة العواقب"، كما جاء على لسانه حسب الوكالات الإيرانية.
يأتي هذا التهديد، في الوقت الذي زار فيه وزير الصحة الإيراني منذ أيام السعودية، لعيادة الجرحي والمصابين، حيث أدلى بتصريحات مخالفة تماما ًتكشف حجم ازدواجية الخطاب الإيراني.
وزير يشكر
وحسب وكالات الأنباء الإيرانية التي تتهم السعودية برفض التعاون والتضييق على المسؤولين الإيرانيين والحجاج العائدين إلى بلادهم، قال وزير الصحة و العلاج و التعلیم الطبی الإيراني حسن هاشمی الإيراني، كما أوردت وكالة إرنا الرسمية إن الوزير "الذی یزور السعودیة لمتابعة حادث منی المؤلم، أن أسر الضحایا طلبت نقل جثامینهم إلی إیران، و أضاف أن المسؤولین یتابعون هذا الموضوع، مؤکداً أنه لم یُدفن أی جثمان للضحایا الایرانیین فی السعودیة".
وأضاف المسؤول الإيراني نفسه، كما قالت الوكالة حرفياً، حول تعاون السعودیة مع وفد الجمهوریة الإسلامیة الإيرانیة،: "لیس هناك مشكلة تُذکر، والإجراءات ماضیة إلی الأمام"، قائلاً إن "کارثة کبیرة، وقعت ولم تكن السعودیة علی استعداد لها و المسؤولون السعودیون یبذلون جهودهم فی هذا المجال".