بالفيديو.. 3 فروق بين خطابي السيسي أمام "الأمم المتحدة" في عامين
جاء خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء أمس الإثنين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليعيد للأذهان خطابه في نفس المنظمة في العام الماضي، وقتما هتف "تحيا مصر"، لأول مرة في التاريخ، لتبرز الآن علامات استفهام حول خطاب 2014 وخطاب 2015، وماهي أوجه التشابه والاختلاف بينهما، كما يراها المحللون.
محاولات جذب انتباه العالم الغربي
في البداية قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا العام إلى نيويورك، للمشاركة في القمة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تختلف بشكل عام عن زيارته العام الماضي للمشاركة في القمة الـ69.
وأشار "زهران" إلى أن الزيارة الماضية كانت في بداية تولي الرئيس مهامه الرئاسية، وكان يحاول يجذب انتباه العالم الغربي للتغيرات التي طرأت على الدولة بعد ثورة 30يونيو، ومن ثم قال الرئيس في كلمته العام الماضي، قال عبارات مثل "لقد بدأ العالم في إدراك حقيقة ما جرى في مصر، وطبيعة الأوضاع التي دفعت الشعب المصري، بوعيه وحضارته، إلى الخروج منتفضا ضد قوى التطرف والظلام، التي ما لبثت أن وصلت إلى الحكم، حتى قوضت أسس العملية الديمقراطية ودولة المؤسسات".
وأوضح زهران، أن السيسي وقتها تحدث عن نفسه كرئيس منتخب منذ وقت قصير حين قال: يُدرِكُ الشعبُ المصري، وأُدرِكُ من واقع المسؤولية التي اتحملها منذ انتخابي رئيسا، أن تحقيق أهدافنا بدأ ببناء دولة مدنية ديمقراطية.
وتابع زهران، إن السيسي تحدث عن برنامجه للتنمية الذي وصفه بأنه برنامج شامل طموح لدفع عملية التنمية حتى عام 2030، يستهدف الوصول إلى اقتصاد سوق حر، قادر على جذب الاستثمارات في بيئة أمنية مستقرة.
خطاب هذا العام محملا بالانجازات
قال الدكتور جهاد عودة أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان، إن السيسي في زيارته الحالية، سبتمبر 2015، يذهب للأمم المتحدة ويتحدث للعالم، وهو محمل بالإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، بعد مرور العام الأول من حكمه وفي مقدمتها مشروع قناة السويس، والحرب على الإرهاب وكذلك الفساد.
وأضاف "عودة" أن هناك تشابه بين كلمة السيسي هذا العام، وكلمته في العام الماضي أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وأبرزها أن السيسي إعتاد أن يتناول في كلماته أمام مثل هذه المنظمات الدولية، كل موضوعات الساعة سواء على الصعيد الداخلي في مصر أو على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشار عودة، إلى أن الجديد في الكلمة هذا العام، هو تناول قضية الشباب، وكيفية التعامل معهم، والاستفادة من طاقتهم وتوظيفها في دفع عملية التنمية.
من "تحيا مصر" إلى الاحتفاء والتصفيق
وفي سياق متصل قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية، أن الاحتفاء بالرئيس من قبل قادة الدول والوفود المشاركة والتصفيق الكبير الذي استقبل به رئيس مصر، إنما يؤكد على أن مصر تسير في الطريق الصحيح وأن إختيار الشعب المصري للسيسي كان في محله، مشيرًا إلى أن مشهد التصفيق هذا العام أعاد للأذهان هتاف"تحيا مصر" في العام الماضي، وكلاهما نوع من الحفاوة بمصر ورئيسها.
وأضاف "فهمي" أن كلمة السيسي تضمنت عدة رسائل على المستويين المحلي والإقليمي وأيضاً الدولي، حيث طرح عدة موضوعات وقضايا هامة جاء في مقدمتها مكافحة ودحر الإرهاب وتأثير تلك التنظيمات على استقرار العديد من الدول العربية مثل ليبيا والعراق واليمن وسوريا وتأثيره البالغ على سير حل القضية الفلسطينية، التي أكد الرئيس أنها ذريعة لتلك التنظيمات تبرر لهم ما يفعلونه، ولذلك وجب التعامل نحو حلها طبقاً لاتفاق ما قبل 1967.
وتابع: أن الرئيس قالها وبكل صراحه أنه لا هواده في مواجهة واستئصال الإرهاب سواء في مصر أو في أي دولة عربية سواء في دول الجوار أو غيرها وهذا ما طالب به قادة العالم، بأن يتكاتفوا من أجله.
كما تضمنت الكلمة الشباب ومشاركتهم الواسعة من خلال المبادرة التي طرحها تحت عنوان "الأمل والعمل من أجل غاية جديدة"، وهو ما يعد استكمالا لحديثه في العام الماضي عن الشعب المصري، وكيف انتفض ليسقط الفاشية المتطرفة، ويقيم دولة القانون المدنية.