الفرنسية: المطاعم في أحياء "الفقراء" تجذب "الأثرياء" في القاهرة
أوردت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرًا عن المطاعم في الأحياء الفقيرة في القاهرة التي تجذب سكان العاصمة الأثرياء برائحة الأطباق المصرية التقليدية في شوارع ضيقة وطاولات حديدية على الرصيف ومع الموسيقى حتى آخر الليل.
وأشارت "فرانس برس" إلى أنه من بين هذه المطاعم، "كابر صبحي" الذي تتردد عليه النخبة التي تأتي لتذوق الكباب والانغماس في أجواء مفعمة بالحيوية في أحياء معدومة تعج بالناس والحركة حتى الفجر.
فالأطفال يتجولون على دراجات وأصوات الأغاني الشعبية تعلو من عربات "التوك توك" بعد متاهة من الشوارع المزدحمة التي يتعين المرور من خلالها للوصول إلى هذا المطعم في حي شبرا.
ويجلس سكان الأحياء الراقية – الذين يصلون على متن سياراتهم الأنيقة – على طاولات حديدية، أحيانًا تحت "الغسيل" في يتدلى من البالكونات – للتمتع بشرائح لحم الضأن و الكباب والكفتة التي يتم إعدادها أمام أعينهم.
وقال نور الدين جيفارا، طالب شاب في كلية الصيدلية جاء من إحدى الضواحي الراقية مع أصدقائه: "ليس من المهم نظافة هذا الحي. ما يهم هو جودة الطعام. فالأكل هنا نظيف وشهي".
ومع اقتراب منتصف الليل، يستمر توافد الزبائن وتنتظر العائلات لحين توافر طاولة. وعلى سبيل المثال، جاءت إيفيت أديب مع زوجها من حي مصر الجديدة لتذوق الملوخية التي تُقدم مع الأرز والدجاج. وقالت: " تشعر هنا بنبض الحياة".
وشددت "فرانس برس" على أن الأسماء المثيرة للقلق أحيانًا لهذه المطاعم لا تقلل من حماس الأسر الراقية، مثل زيزو نتانة وعبده تلوث المعروفين بالسندويتشات الشهية.
وبالقرب من "كابر صبحي"، هناك مطعم شعبي آخر يجذب الأثرياء وهو "بيبو" الذي يقدم أطباق من لحم الضأن والخضروات في أواني فخارية.
وقال حسام مرعي، طبيب جاء مع عشرة من أصدقائه: "جئت هنا لأنني لا أستطيع أن أطلب من أهلي إعداد هذه الأطباق. في المنازل، لا أحد يطهو في هذه المقالي".
أما "زيزو نتانة"، فهو يقدم منذ عام 1962 سندويتشات السجق والكبدة الأكثر في القاهرة. وقد تقبل الحاج زيزو، صاحب المطعم، هذا اللقب الذي أطلقه عليه الفنان عادل إمام في أحد أفلامه.
ويروي الحاج زيزو أن الفنان عادل إمام أصبح الآن صديقه، بعد أن تقدم في البداية بشكوى ولكن ابنه أخبره أنها مجرد مزحة وتم الاعتذار عنها.