بالفيديو والصور.. فلاحو "إهناسيا الخضراء" يناشدون زراعة بني سويف حل مشكلة "القطن"

محافظات

بوابة الفجر


أزمة طاحنة افتعلتها مديرية الزراعة ببني سويف تجاه أكثر من 120 أسرة من أهالي قرية إهناسيا الخضراء مركز بني سويف، بسبب رفض الجمعية الزراعية استلام محصول القطن لأكثر من مائتي و10 فدان، ما أصاب الأهالي بالغضب والخوف في نفس الوقت على أقواتهم وأموالهم التي وضعوها رهينة هذا المحصول الإستراتيجي.

 

"الفجر" انتقلت إلى القرية وتحدثت مع الفلاحين والمزارعين وأستمع إلى شكواهم، في البداية أرجع طه رجب عبدالحليم،   فلاح، اللوم علي موظفي الجمعية الزراعية بالقرية الذين تقاعسوا عن الإبلاغ عن النباتات الغريبة التي ظهرت في الحقول, خاصة وأن هذه النباتات الغريبة التي تظهر أثناء زراعة المحصول تقوم الجمعيات الزراعية من خلال فرق المقاومة بانتزاعها وتطهير نباتات القطن منها ونتيجة لتقاعس الجمعية الزراعية عن أداء دورها في المقاومة الفعالة تكاثرت هذه النباتات الغريبة عن طريق التلقيح من خلال مناحل النحل المنتشرة بزمام القرية، الأمر الذي أدى لرفض الشركات المتعاقدة شراءه وفتح الباب أمام ضعاف النفوس من المستغلين ليخسفوا بالسعرالارض ليصل ثمن القنطار لـ 900 جنيه بدلًا من 1250 جنيه.

 

ويقول إسماعيل  جابر توفيق، فلاح وعضو مجلس ادارة: "بالرغم من صرف الجمعية للمواد المقررة للفلاحين من سماد وأدوية وخلافه, إلا أن الزراعة لم تعترف بالقطن في إهناسيا الخضراء لخطأ فلاح واحد استكمل بذروه من خارج الجمعية فما ذنب باقي المزارعين, مضيفًا أنه توجه ووفد من المزارعين لوكيل وزارة الزراعة لمحافظ بني سويف, الذي تنصل لوعده بحل مشكلة القطن بإهناسيا الخضراء وأجل الموضوع إلى أن يأتي وزير جديد للوزارة.

 

فيما أعرب  صابر عويس، مدير مركز المعلومات ودعم واتخاذ القرار بالوحدة المحلية للقرية عن أسفه نتيجة وقف تسويق محصول القطن وتكبد الفلاحين للخسائر المالية رغم كونها أكبر مساحة منزرعة بالقطن على مستوى المحافظة وتبلغ نحو 220 فدانًا.

 

 وقال "عويس" أنه تم رفض التعاقد على شراء محصول القطن المزروع بزمام قرية إهناسيا الخضراء والسبب وجود بذور نباتات غريبة، هذه هي الحجة التي ساقها لنا مسؤلي الجمعية الزراعية لرفض استلام المحصول .

 

وتساءل مدير مركز المعلومات ودعم واتخاذ القرار بالوحدة المحلية للقرية: لصالح من يتحمل المزارع البسيط هذه الخسائر بدون ذنب أو خطأ منه؟ وإلى متى يدفع الغلابة فاتورة أخطاء وفساد المسؤلين موجها الاتهام بالإهمال لمديرية الزراعة وجميع العاملين بالجمعية الزراعية بإهناسيا الخضراء ومطالبا بفتح تحقيق في هذا الشأن لمحاسبة المقصر في أداء عمله والأهم سرعة تسويق إنتاجية القطن لهذا المزارع البسيط وبنفس السعر المتداول .

 

فيما أشارت نور الهدي أحمد، محامية، من ابناء القرية  إلى أن المشكلة الحقيقية الآن  في اهناسيا هي اختلاف القطن بالمساحة المزروعة عن باقي القطن في باقي قرى ومراكز المحافظة فبينما تفيد وزارة الزراعة بان البذور المسلمة والمقررة هي الإكثار فقط لجودته ومناسبته لأراضى بني سويف إلا أن أحد الفلاحين زرع  ببذرة مجهولة فالأرض تم زراعتها ببذور اﻹكثار المسلمة من الجمعية ماعدا مساحة فدان وثمانية عشر قيراط بجوار عزبة إسلام خاصة بالمواطن حنفي محمود تم زراعتها ببذور أخرى وكان الواجب على الجمعية الزراعية حرث هذه المساحة ولكن الوزارة ترفض التعاقدات بحجة أن النحل قام بالتلقيح بين الحقول وناشدت نور الهدى المسؤلين بحل مشكلة المزارعين الذين لا يجدون سندا لهم سوي الحكومة.