إسبانيا: ’كتالونيا‘ بعد الإنفصال.. معدومي أم مزدوجي الجنسية؟

عربي ودولي

بوابة الفجر


اختلف الإسبان حول بقاء الجنسية الإسبانية من عدمها حال مضي إقليم كتالونيا في طريقه نحو إجراء عملية الانفصال  وإنشاء دولته الجديدة، في سابقة لم يحسمها خبراء التشريع في إسبانيا.

 

وقبل يومين من إجراء انتخابات محلية مبكرة تشبه استفتاءً على انفصال إقليم كتالونيا ، حيث بات مؤكدًا فوز التحالف المطالب بانفصال الإقليم بزعامة عمدة الإقليم "ماس"، أشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية أنه رغم نص المادة رقم "11" من الدستور بشكل قاطع على عدم حرمان أي مواطن إسباني الأصل من الجنسية، لكن خبراء التشريع أكدوا وجود حالات يتم بموجبها إسقاط الجنسية وهي مزدوج الجنسية أو من يقيم بالخارج بشكل دائم ويطالب بالتخلي عن جنسيته القديمة، وتنص المادة 24 من القانون المدني سحب الجنسية بمجرد مرور 3 سنوات عن مزدوج الجنسية حال عدم التراجع عن طلبه قبل انقضاء تلك المدة.

 

بينما أوضحت الصحيفة أن ذلك لن يتم "أي سحب الجنسية" من الكتالونيين  إلا إذا اعترفت إسبانيا بالإقليم الجديد كدولة مستقلة، وبالتالي يصبحون مزدوجي الجنسية، لكنها أشارت إلى صعوبة اعتراف الدولة المركزية بذلك.

وكان وزير الخارجية الإسبانية "خوسيه مارجالو" صرًح أول أمس بأن "الكتالونيين سيفقدون الجنسية الإسبانية بعد الإنفصال عن الدولة"، ورغم ذلك يبقى الجدل مستمرًا.

 

وجدير بالذكرأن إقليم كتالونيا يقع في شمال شرق إسبانيا ويضم عددا من المدن أشهرها برشلونة وجيرونا وتاراجونا، واللغة الرسمية هي الكتالونية التي تعتبر مزيجا بين الإسبانية والفرنسية، ويسعى للاستقلال عن إسبانيا نظرا لأنه أكثر من يدعم اقتصاد البلاد وفي نفس الوقت مثقل بالديون نتيجة سياسات الحكومة، مما غذى فكرة الاستقلال خاصة وأن سكانه يشعرون بهوية مختلفة عن باقي أنحاء إسبانيا..