السبورة‏ ‏الذكية تعالج‏ ‏الفهم‏ ‏البطيء

تكنولوجى



من حين لآخر يفاجئنا التطور التكنولوجي بتقنيات هائلة في حياتنا , ولكن عندما يكون هذا التطور خاصا بالنسبة للطلبة خاصة والتعليم عامة فيكون مدعاة للاهتمام والجاذبية أكثر

ومن هنا نقول وداعا للسبورة الطباشيرية ومرحبا بالسبورة الذكية ( التفاعلية ) ( الإلكترونية ) هذه السبورة التي ساهمت بشكل كبير في إثراء التفاعل بين الطالب والمدرس بشكل كبير , عملت علي تزويد قابلية الطلاب علي التعلم بشكل أكبر , فلم تدخل هذه السبورة عالم المدارس إلا حديثا ولكن كيف يمكن استخدامها وهل وصلت لكل المراحل التعليمية أم لا وهل ساعدت علي إثراء التعليم ؟

يقول هشام غيث رئيس وحدة التطوير التكنولوجي : إن السبورة التفاعلية هي شاشة ضخمة يتم توصيلها بالحاسب الآلي ويتم التحكم بالحاسب الآلي عن طريق هذه السبورة .

خلقت هذه السبورة جوا من التفاعل الشديد بين الطالب والمدرس بعد أن كاد ينعدم هذا التفاعل , يقوم المدرس بعرض كل مايريده من مواد عن طريق عروض باوربوينت يقوم بتصميمها ويقوم بالشرح عليها , يتم عرض الشرائح والتنقل فيها باللمس والكتابة علي الشرائح باستخدام الأقلام الإلكترونية مما يسهل عملية الفهم وتوصيل المعلومات للطلاب .

ولعل أهم مايميز تقنية استخدام السبورة الذكية هو إمكانية استخدامها في التعلم عن بعد باستخدام خاصية مؤتمرات الفيديو أو الفيديو كونفرانس , هذه السبورة تحتوي علي العديد من المكونات منها الكاميرا التي تكون موجهة علي التلاميذ , ومسجل وفيديو بلاير والكثير من المحتويات والأدوات التي يحتاجها المعلم في الشرح ,

كما أن أهم ما يميز هذه السبورة هو ما يسمي بالـ (active inspire) وهو التقويم البنائي الذي يوضح لنا قدرات الطالب ونسبة استيعابه ومدي فهمه للشرح عن طريق الأسئلة التي يجاوب عليها الطالب من مكانه بجهاز الفوتينج .

هذه الخاصية توضح لنا عدد الطلاب المشاركين في الدرس وكم طالب غير مشارك ومن فهم ومن لم يفهم وهذا يحدث متعة وتشويقا لدي الطلاب .

ففضول الطالب في المسك بالقلم الإلكتروني والكتابة علي السبورة يمحي فكرة الطالب المتبلد وغير القادر علي المشاركة , كما يمكننا تقسيم الطلاب إلي مجموعات مع بورد تصل بالوايرلس يبدأ الطلاب بالكتابة لديهم ويظهر لدي المدرس كل ما يقوم به الطلاب , فأصبحت هذه السبورة تثري التعليم في المدارس وتعويد الطلاب علي التكنولوجيا ويمحي سمة التلقي فقط لدي التلاميذ فتشجع علي التفاعل بين الطلبة والمعلمين ,

هذه السبورة ترتفع عن الأرض مسافة 60 سم مرفق معها عصاه لقصار القامة طولها 40 سم يوضع في نهايتها القلم الإلكتروني ليصل الطالب الي المستوي المطلوب من السبورة ..

ليس فقط ذلك وإنما يوجد بالسبورة التفاعلية مكتبة ضخمة تقدم للمعلم مجموعة من المصادر والكتب والمراجع في جميع نواحي علوم الحياة التي يحتاجها .

فلو تم توفير هذه التقنية في جميع المدارس وخاصة المدارس التي تعاني من نقص في الهيئة التدريسية مما يؤدي بالضرورة إلي تحسين نوعية التعلم ورفع الأداء عند التلاميذ والطلبة ويؤدي الي تحسين المستوي التعليمي ككل في العالم .