مؤسسة دينية ايرانية ترفع المكافأة لمن يقتل " سلمان رشدي"

عربي ودولي


رفعت مؤسسة دينية ايرانية قيمة المكافأة التي رصدتها لمن يقتل الكاتب البريطاني سلمان رشدي ردًا على فيلم من إنتاج امريكي يسيء للنبي محمد أثار موجة من الاحتجاجات في العالم الإسلامي، لتصل إلى 3.3 مليون دولار.

وأصدر الزعيم الروحي الايراني الراحل آية الله روح الله الخوميني فتوى باهدار دم رشدي وهو أديب بريطاني مولود في الهند لا علاقة له بالفيلم عام 1989 بسبب روايته الآيات الشيطانية التي اعتبرها إساءة للنبي محمد أيضا.

واستنكر الغرب فتوى الخوميني باعتبارها تحريضا على القتل واعتداء على حرية التعبير لكن منظمة دينية إيرانية ثرية عرضت مكافأة ضخمة لمن يقتل رشدي، ثم قررت زيادة المبلغ وسط موجة الغضب تجاه الفيلم الذي نشر على الإنترنت.

وقال حسن صانعي، رئيس المؤسسة، في بيان نقلته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية للأنباء أضيفت 500 ألف دولار أخرى إلى الجائزة لمن يقتل سلمان رشدي، وأي شخص ينفذ هذا الحكم سيحصل على المبلغ كاملا على الفور.

وقالت الوكالة أن المكافأة التي تعرضها المؤسسة وصلت في الوقت الحالي إلى 3.3 مليون دولار.

وقال صانعي وهو أيضا ممثل المؤسسة لدى الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي خليفة الخوميني بالطبع لو كان حكم الامام (الخوميني) قد نفذ ما كانت ستحدث الاهانات الأخيرة من الرسوم الكاريكاتيرية والمقالات وصناعة الأفلام .

ووصف رشدي في حديث لاذاعة بريطانية قبل انباء زيادة مكافأة قتله الفيلم المسيء بأنه أحمق.. قطعة من القمامة لكنه في الوقت نفسه استنكر الاحتجاجات العنيفة ضد الفيلم ووصفها بأنها رد فعل قبيح يجب تسميته على هذا النحو .

وطالب مسئولون إيرانيون الولايات المتحدة بالاعتذار عن الفيلم الذي قالوا أنه الأحدث فقط في سلسلة من الإهانات الغربية لرموز الإسلام.

وفي عام 1998 وفي ظل حكم الرئيس الإيراني الإصلاحي محمد خاتمي نأت الحكومة الإيرانية بنفسها عن فتوى قتل رشدي؛ لكن جماعات متشددة ظلت تجدد بشكل دولي الدعوة إلى قتله بدعوى أن فتوى الخوميني أبدية ونهائية لا تلغى.