الاحتلال يبدء تعميم اللغة العربية في مدارسه خاصة اللهجة المصرية.. وخبراء يعلقون

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


صرحت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن بدء تعميم اللغة العربية في جميع المدارس اليهودية من أجل تخريج جيل يتقن اللغة العربية وخاصة العامية المصرية.

وأكدت معلمة لصحيفة "هاآرتس"، أن منهج دروس اللغة العربية عسكرية بالكامل حتي الجنود المعلمين يأتون بزيهم العسكري "كنوع من إغراء التلاميذ"، مؤكدة أن بدون الجيش والزي العسكري لن يرغب أي من الطلبة في تعلم اللغة العربية"، وأثبتت دراسة أعدها الباحث يونتان مندل في معهد "فان لير" للغات والجامعة العبرية في القدس المحتلة، أن الهدف الرئيسي من تعليم اللغة العربية في المدارس اليهودية الإسرائيلية هو إعداد كادر من أجل تجنيد في هيئة الاستخبارات العسكرية، وأن ضباطًا وجنودًا يشاركون دائما في تدريس اللغة العربية في المرحلتين الإعدادية والثانوية، وأن من أعد هذه المناهج ضباط من وحده "8200" استخبارات عسكرية مسماة بـ"تنمية دراسة الاستشراق".

وأضافت أنه في المرحلة الإعدادية يبدأ الحديث بأن يقول الجنود المعلمين للتلاميذ "نحتاج مساعدتكم، كتلاميذ تتعلمون العربية في إحباط اعتداء وردت بشأنه إنذارات ساخنة"، وذك لتحفيزهم علي تعلم اللغة العربية، وأن المناهج في المرحلة الثانوية تركز علي النواحي الأمنية وهذا من خلال بدء الحديث بالفخر والاعتزاز بعمليات اغتيال قاده فلسطينين وعرب مثل اغتيال القيادي خليل الوزير "أبو جهاد"، ويحي عياش، وتشمل المناهج الدراسية أيضا مواد دراسية تزعم تأثير المصادر الإسلامية القديمة علي أنماط نشاط "داعش" و"حماس" وحلم المسلمين بسيطرة الدين الإسلامي في العالم كله.

وقال اللواء جمال أبو ذكري، خبير عسكري بجهاز الأمن القومي، "إن إسرائيل تحاول تعليم كل شئ في العالم مثل ما نحاول نحن تعليم اللغات الصينية والفرنسية هذه ثقافة عامة وتعلمهم للعامية المصرية لكي يستطيعوا التعامل مع العرب والعالم كله أصبح لغة واحدة."

وأضاف اللواء عادل سليمان، رئيس مركز البحوث المستقبلية الاستراتيجية، أن إسرائيل تحاول تدريس لغات الدول المحيطة بها وأنها تحاول إنشاء كوادر، موضحًا أن كل الشعب الإسرائيلي مجند وأن هذه الخطوة ليست جديدة عليهم فهم يعلمون أيضًا اللهجة السورية واللهجة اللبنانية واللهجة الفلسطينية واللهجة العراقية وكل اللهجات العربية، لافتًا إلى أن "الموضوع لا يخض فنحن نرى إسرائيل تستورد من أمريكا طائرات الـf 29 وطائرات الـ32 f فهل هذا سيخض؟ العدو يسلح نفسه وهذه أحدث طائرات، فالموضوع غير مفاجئ لنا، فهم لم يكونوا أحباباً لنا وفوجئنا أنهم اصبحوا أعداء مثلا فيؤثر الموضوع علينا، هم كانوا يجمعون تبرعاتهم تحت شعار "ادفع دولار حتي يمكن أن تقتل عربيًا"، فهم أعداء ليسوا بصديق وهذا ليس بجديد."