اليونان: "تسيبراس" يؤدي اليمين الدستورية كرئيس للوزراء

عربي ودولي

بوابة الفجر


أدي الكسيس تسيبراس، زعيم اليسار الراديكالي اليوناني اليوم الإثنين، اليمين الدستورية كرئيس للوزراء في حفل مدني غداة فوز حزبه.

"زعيم حزب سيريزا الكسيس تسيبراس يحتفل مع انصاره بالفوز في الانتخابات التشريعية في اليونان في 20 سبتمبر 2015"

أدى الكسيس تسيبراس زعيم اليسار الراديكالي اليوناني، اليوم الاثنين، اليمين الدستورية كرئيس للوزراء في حفل مدني نقلته محطات التلفزة غداة فوز حزبه في الانتخابات التشريعية المبكرة.

وتعهد تسيبراس أمام رئيس الجمهورية اليونانية بـ"خدمة الشعب اليوناني" ليبدأ بذلك ولايته الثانية هذا العام. وكان تسيبراس البالغ من العمر 41 عاما بعد فوزه في الانتخابات التشريعية أواخر يناير أول رئيس حكومة يونانية لم يتبع تقليد قسم اليمين الديني. ومن المتوقع أن يعلن تسيبراس الثلاثاء تشكيلة حكومته التي ستكلف تنفيذ الاتفاق المبرم هذا الصيف مع دائني بلاده، الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.

وبفوزه في ثاني انتخابات تشريعية في ثمانية أشهر بغالبية 35.46% من الأصوات، مقابل 28.10% لحزب الديموقراطية الجديدة اليميني، يؤكد تسيبراس ترسيخ حزبه اليساري الراديكالي على الخريطة السياسية اليونانية والأوروبية.

وبحصول حزبه على 145 من المقاعد النيابية الثلاثمئة، لن يتمكن تسيبراس من الحكم بمفرده فقرر تجديد الائتلاف مع شريكه السابق، حزب اليونانيين المستقلين (انيل. يميني سيادي) الذي يحظى بعشرة مقاعد نيابية، ما يتيح له الحصول على الغالبية المطلقة مع 155 نائبا.

ويدرك تسيبراس أن مهمة الحكومة لن تكون سهلة حيث ينتظر منها الدائنون أن تبدأ بسرعة بتطبيق الاتفاق الذي أبرم في اغسطس وينص على زيادة الضرائب واصلاح القطاع العام وتحرير الأسواق لمواصلة استلام دفعات المساعدات التي تلقت منها اليونان أول دفعة في اغسطس بقيمة 13 مليار يورو.

كما تم تسليم دفعة من عشرة مليارات لحساب خاص لإعادة رسملة البنوك التي اضعفتها القيود المفروضة على الرساميل لمنع نقلها الى الخارج.

ويرضخ الاقتصاد اليوناني تحت عبء الديون العامة التي تزيد عن 170% من إجمالي الناتج الداخلي وحيث يستخدم الفائض الأولي في الميزانية لتسديد خدمة الدين فحسب.

ويضع سيريزا إعادة هيكلة الدين في صلب برنامجه وهي مسألة بدأ الحديث بها بشكل خجول في منطقة اليورو خلال الأشهر الماضية. ويود صندوق النقد الدولي خفض الديون لإتاحة استئناف النمو الاقتصادي لكن الاتحاد الأوروبي وهو كبير الدائنين لا يتحدث حتى الآن سوى عن إعادة هيكلة الديون.

يشار إلى أن انتصار سيريزا موضع ترقب في اسبانيا والبرتغال وايرلندا، البلدان التي تعاني من الأزمة والتي تنظم انتخابات مهمة خلال الأشهر المقبلة.

وبنتيجة الانتخابات، عزز حزب "الفجر الذهبي" للنازيين الجدد موقعه كثالث أحزاب البلاد في ظل أزمة المهاجرين الحالية، بحصوله على 6.99% من الأصوات ما يرفع عدد نوابه الى 18 بزيادة نائب واحد.

وارتفعت الى 7.78% مقابل 3.12% نسبة الأصوات المؤيدة لهذا الحزب في جزيرة ليسبوس التي تكدس فيها قرابة عشرين ألف لاجئ في بداية ايلول/سبتمبر، وبالمثل تقدم الحزب في جزيرتي كوس وساموس اللتين تستقبلان كذلك أعدادا كبيرة من المهاجرين.