"عودة وجوه مبارك".. تمنع الشباب من المشاركة في "نواب 2015".. والخولي: "أكذوبة إخوانية"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

الزاهد: "التظاهر وحبس الشباب" وراء العزوف عن المشاركة بالانتخابات
الروبي: عودة رموز مبارك للحياة السياسية وراء مقاطعتنا لبرلمان 2015
زهران: الدولة مُتهمة بالتسبب في عزوف الشباب عن الانتخابات
الخولي: عزوف الشباب عن الانتخابات أكذوبة إخوانية
موسى: القاعدة الشعبية للشباب ستحجز مقاعدهم بالبرلمان القادم
 
بالتزامن مع بدء العدّ التنازلي للمعركة الانتخابية للبرلمان القادم، لُوحظ العزوف والغياب الشبه تام  للمشاركة للشبابية في برلمان 2015، بالمقارنة في مشاركتهم ببرلمان 2012.
 
ومن أبرز الأسماء التي شاركت في برلمان 2012 وأعلنت عدم مشاركتها لبرلمان 2015 نجد "عمرو حمزاوي، ومصطفى النجار، وزياد العليمي".
 
ورصدت " الفجر" نسبة مشاركة الشباب في البرلمان القادم، وكشفت أسباب غياب المشاركون في برلمان 2012 عن البرلمان المقبل.
 
* عمرو حمزاوي...والعودة للحياة الأكاديمية
 
كان الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وأحد أبرز المشاركون ببرلمان 2012، ولكنه اختفى عن الساحة السياسية وأعلن عدم مشاركته في البرلمان القادم، وأشار في أحد تصريحاته إن اختفائه عن الساحة جاء لرغبته في العودة للنشاط الأكاديمي، وإنه كان أمامه اختيارين، إما الحفاظ على الحياة العامة، أو الأكاديمية.
 
* مصطفى النجار.. وعدم الرضا
 
الناشط السياسي "مصطفى النجار" الذي فاز بالمقعد الفردي بدائرة مدينة نصر والقاهرة الجديدة في جولة الإعادة للمرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية 2012، والذي أعلن عدم مشاركته في البرلمان المقبل، موضحًا أن البرلمان لن يأتي بأي جديد، فيما أعلن أكثر من مرة عن عدم رضاه عن الوضع السياسي الذي تشهده الدولة.
 
* زياد العليمي.. ومقاطعة السيرك
 
زياد العليمي...الذي أطلق عليه أصغر مرشح لانتخابات برلمان 2012 التي خاضها ضمن قوائم الكتلة المصرية، حيث أعلن "العليمي" عن موقفه من البرلمان القادم الذي قرر مقاطعته واصفاً إياه بـ"السيرك" اعتراضًا منه على الكثير من العوائق التي تجعل منه أسوء برلمان تمر به مصر من حيث بعض القوانين التي تعاني من العوار الدستوري، والمرشحين للغير مؤهلين لإدارة شئون الدولة.
 
* المقاطعة....وانتهاكات لـ"ثوار يناير"
 
قال مدحت الزاهد، القيادي بحزب التحالف الشعبي، إن شباب الثوار متمسكون بقرار عدم المشاركة في الانتخابات، في ظل استمرار حبس زملاءهم داخل السجون، بجانب اعتراضهم على قانون الانتخابات نفسه؛ بعد تجاهل مقترحات القوى السياسية حول القوانين المنظمة لعملية الانتخابات.
 
وأشار الزاهد، إلى أن السلطة لم تستجيب لمطالب جميع القوى الثورية والحركات الشباية، والتي في مقدمتها إلغاء قانون التظاهر، موضحًا أن شباب الثورة مازالو محبوسين داخل السجون.
 
بينما رموز الفساد من نظام مبارك يخوضون الانتخابات ويخططون للسطو على مقاعد الأغلبية، متحالفين مع المتأسلمين، وكأن الثورة لم تقم ولا الدماء سالت، لافتا إلى أن دماء الشهداء مازالت تطالب بالقصاص.
 
ومن جانبه أكد شريف الروبي، القيادي بحركة 6 أبريل، أن الحركة بجبهتيها أعلنت منذ اللحظة الأولى مقاطعاتها للانتخابات؛ بسبب الانتهاكات التي تحدث للشباب على مدار 3 سنوات مضت، سواء بسبب قانون التظاهر الذي زج بمئات الشباب في السجون، أو بسبب قانون الانتخابات الذي يعطي الفرصة لرجال المال والنفوذ للسيطرة علي البرلمان المقبل، بجانب عودة رموز الحزب الوطني وسياسية ما قبل ثورة يناير من سجن واعتقال وتعذيب الشباب.
 
* القوانين الخمس....وإحباط شباب ثورتي "يناير ويونيو"
 
قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية ومنسق عام تحالف العدالة الاجتماعية: "قلت منذ البداية إننا لن نحقق نتائج إيجابية ولن يكون لدينا برلمان ثورة، إلا إذا حسمت السلطة الحاكمة اختياراتها الحقيقية، وهل هى مع الشباب وثورتهم، أم ضدها، ومتى تتخلص من رموز نظام مبارك الفاسد والمتأسلمين الإرهابيين".
 
وأضاف زهران، أن مشاركة الشباب ورموز الثورتين كانت ستختلف تماما، وبشكل أكثر إيجابية، لو كانت الدولة استجابت للمطالب التي طرحناها، من خلال إصدار 5 قوانين، هي مشروعات لقانون حماية الثورة وقانون المحاكمات السياسية، وقانون العزل السياسي لرموز نظام مبارك، وعزل رموز وأعضاء جماعة الاخوان، وتطبيق المادة 74 من الدستور الخاصة بحظر الأحزاب الدينية، وبالتالى حل حزب النور وباقى الاحزاب المتأسلمة، ولكن السلطة لم تفعل وهو ما أصاب الشباب بحالة الاحباط الحالية.
 
* الأكاذيب الإخوانية.. القاعدة الشعبية لـ"الشباب"

ومن ناحية أخرى قال الإعلامي محمد موسى القيادى بحزب المؤتمر، إن الكوادر الحزبية المؤهلة لخوض انتخابات البرلمان يجب أن تكون لها قواعد شعبية متواجدة في الشارع وملتحمة مع الجماهير وتتمتع بسمعة طيبة، وهو ما يتحقق في العديد من الكوادر الشابة التي تنافس بقوة في الانتخابات المقبلة، نافيا ما يتردد عن عزوف الشباب عن الانخراط فى العمل السياسى والحزبي.
 
وأضاف أن الهدف لكل المصريين يتمثل في إختيار مجلس تشريعي،  يرسي دولة القانون والمواطنة القائمة على أساس العدالة الاجتماعية ، مشددا على أهمية أن يكون فى البرلمان القادم نوابا قادرين على التشريع حتى يكون لدينا برلمان قوي.
 
وأشار موسى، إلى أنه بالنسبة لحزب المؤتمر ترشح  في 89 دائرة من مجموع 204 دائرة بنسبة 44 % من عدد الدوائر الانتخابية ويخوض 113 مرشح فيها الانتخابات النيابية عن الحزب منهم 90  مرشح أقل من خمسون عاماً، و منهم  23 مرشح من شباب الحزب،  و "67" أقل من "50" عاماً بمتوسط "47" عام.
 
ومن جانبه نفى طارق الخولي، القيادي بقائمة "في حب مصر" ومرشحها لانتخابات مجلس النواب، ما يتردد عن عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات، لافتا إلى أن البيانات الرسمية تؤكد مشاركة كبيرة للشباب خاصة المستقلين، في جميع الدوائر، في القاهرة والأقاليم والقرى والنجوع، مشيرا إلى أن تلك المزاعم ترددها بعض القوى الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية، وحلفاءها من التيارات المعادية للوطن، والمتطرفة في مواقفها وتصريحاتها.
 
وأشار الخولي، إلى أن هؤلاء ليس لهم شعبية حقيقية بعد أن لفظتهم الجماهير، وعرفت حقيقتهم ومن يقف وراءهم، مشددًا على أنه يتذرعون بالمقاطعة لعلمهم أنهم إذا خاضوا الانتخابات، ستكون النتائج مخزية، ولا يحصل أحدهم إلا على صوته هو شخصيا.