مبدعون : مصر مستهدفة من الداخل والخارج .. وينبغي مقاضاة صناع الفيلم المسيء للإسلام



دعا عدد كبير من الفنانين والمبدعين إلى ضرورة توحيد صفوف المصريين في كيان واحد، في مواجهة المحاولات المستمرة للنيل من أمنها واستقرارها، محذرين من خطورة بعض ردود الأفعال غير المسئولة التي تستهدف سمعة البلاد، وتشويه صورة المسلمين.

واستنكر الدكتور سيد خطاب، رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، إنتاج بعض أقباط المهجر للفيلم المسيء إلى الإسلام وشخصية الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، مؤكدا رفض جموع المصريين كافة الأفكار التي تعتدي على الأفكار والمعتقدات.

وأوضح أن مصر هي المستهدف الأول من الترويج للفيلم المسيء للإسلام، نتيجة استغلال اثنين من الأقباط المنزوع عنهم الجنسية لإشعال الفتنة الطائفية في مصر، وزعزعة استقرارها.

وقال: إن الفيلم يحتوى على قدر كبير من البذاءة ، وأنه كما وصفه بعض المسئولين الأمريكيين تافه ومثير للاشمئزاز .

ووصفت الفنانة تيسير فهمي، الفيلم المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بأنه تافه ويعبر عن سلوك همجي وغير سوي، مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة التعامل مع التطاول على الإسلام بمنتهى الحزم، بعيدا عن العنف وأعمال التخريب.

وقالت: إن عرض وترويج هذا الفيلم في هذا التوقيت أمر متعمد، خاصة وأنه تم تنفيذه منذ فترة طويلة كما أشيع، مشيرة إلى أن تسليط الضوء عليه لم يكن من قبيل الصدفة، أمر يثير الريبة.

من جانبه، يرى الناقد الفني نادر عدلي، أنه من الخطأ أن يتم وصف الفيلم بأنه عمل فني، مشيرا إلى أنه لا يحتوي على أي رؤية أو فكرة، وقال: إنه من ضمن عشرات الأفلام التي أنتجت في العالم لا تجد مخرج يصنع فيلم من أجل كراهية الآخر، واصفا مستواه بأنه شديد الرداءة.

وشدد على ضرورة إقامة دعاوى قضائية أمام المحاكم الأمريكية ضد صناع الفيلم، مشيرا إلى أنه بعد أحداث 11 سبتمبر صدرت قوانين لمواجهة الإرهاب في أمريكا، من بينها قانون ضد ازدراء الأديان وكراهية الآخر، مما يجعل هذه القضية مضمونة.



وطالبت الناقدة ماجدة موريس بضرورة الرد على التطاول على الإسلام من خلال اتباع الأساليب التي تعبر عن حضارة المصريين وسماحة رسالة الإسلام، من خلال توضيح العلماء المسلمين عبر صفحات الجرائد في الخارج سماحة وعظمة الإسلام، وإغداق مواقع الإنترنت بالرسائل العصرية المستنيرة للدفاع عن الدين.

وأعربت عن أملها في أن يتم التفكير جديا في إنتاج فيلم سينمائي ضخم يتحدث بشكل أكثر عمقا عن سماحة الدين الإسلامي والمسيحي والوحدة الوطنية بين المصريين، يتم عرضه في الخارج، ونشره على صفحات الإنترنت.