البورصة تربح 9.7 مليار جنيه ومؤشرها يسجل أعلى مستوياته بعد الثورة

الاقتصاد


واصلت البورصة المصرية تحطيم أرقامها القياسية لدى إغلاق تعاملات اليوم الاحد/بداية تعاملات الاسبوع/ وسط عمليات شراء مكثفة من المستثمرين المصريين والأجانب أفراد ومؤسسات على الأسهم المصرية فى مختلف القطاعات بدون إستثناء وسط تفاؤل بالأوضاع الاقتصادية والأنباء الإيجابية التى تعلن يوميا والتى كان من شأنها زيادة التدفقات النقدية على البورصة ما ساعدها مواصلة الانتعاش على صعيد الأسعار وأحجام التداول.

وحقق رأس المال السوقي للبورصة المصرية مكاسب قدرها 7ر9 مليار جنيه ليصل إلى 5ر401 مليار جنيه وهو اعلى مستوى له منذ إندلاع ثورة 25 يناير 2011، مقابل 8ر391 مليار جنيه عند إغلاقه السابق، فيما سجلت أحجام التداول أعلى معدلاتها منذ مارس من العام الماضي لتصل إلى 8ر1 مليار جنيه منها 777 مليون جنيه تعاملات سوق السندات.

وسجل مؤشر البورصة المصرية أعلى مستوياته منذ جلسة 27 يناير 2011 ليصل إلى 75ر5821 نقطة، بزيادة نسبتها 8ر2 في المائة، كما قفز مؤشر /إيجي إكس 70/ الذي يقيس أداء أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 5ر4 في المائة مسجلا 41ر567 نقطة.

وامتدت الارتفاعات القوية لمؤشر /إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقا ليضيف 67ر3 في المائة إلى قيمته منهيا التعاملات عند 58ر931 نقطة، فيما أوقفت البورصة التعامل على أسهم 56 شركة لمدة نصف ساعة بعد تحقيقها إرتفاعا بالنسبة القصوى المسموح بها خلال الجلسة الواحدة البالغة 5 في المائة.

وعلق الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية على الارتفاعات القياسية التى تشهدها البورصة فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط قائلا: إن حالة التفاؤل الاقتصادي تسود السوق وتحفز المستثمرين على الشراء يوميا، مشيرا إلى أن البورصة تسبق الأحداث وهي الآن تسبق النتائج الإيجابية للجهود الكبيرة التى يبذلها رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي والحكومة الحالية برئاسة الدكتور هشام قنديل لإعادة بناء الاقتصاد وجذب الاستثمارات من كل مكان فى العالم.

وأضاف أن التفاؤل يجذب مستثمرين جدد إلى البورصة وقوة شرائية جديدة، ما يدعم استمرارية صعود الأسهم، معتبرا أن البورصة المصرية استفادت كثيرا اليوم من إنتهاء أزمة السفارة الامريكية بشكل سريع بجانب إخلاء ميدان التحرير بشكل تام وذلك ربما لأول مرة بعد الثورة ما يعطي مؤشرا على عودة هيبة الدولة وقوتها فى فرض سيطرتها على الاوضاع وإستعادة الامن بشكل كامل.

وأشار عمران إلى أن البورصة المصرية عانت على مدار ما يقرب من عام ونصف العام من أخبار وأحداث سلبية يومية من مظاهرات فئوية ومليونيات وقطع طرق وأحداث دامية وإقتحامات وإنفلات أمني وإنهيار إقتصادي وسياسي وغيرها، ما كان يكبد البورصة مليارات الجنيهات خسائر يومية.

وأوضح أن الوضع الآن إنعكس تماما وبدأت الأوضاع تسير فى الاتجاه الصحيح وأصبحنا نتلقى يوميا أخبارا إيجابية على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي سواء مساعدات نقدية أو مؤشرات إقتصادية أوإستثمارات جديدة، معتبرا أن كل ذلك يساعد البورصة على مواصلة مسيرتها الصعودية وتعافيها.

وقال إن نجاح البورصة فى الحفاظ على تحقيق أحجام تداول يومية فوق المليار جنيه خلال الأسابيع الماضية، مؤشر جيد ونأمل أن تحقق البورصة المزيد من القوة والانتعاش فى الفترة المقبلة مدعومة بالعديد من الانباء الايجابية.

من جانبها..رأت مروة حامد محللة أسواق المال إن ما تشهد البورصة المصرية من أداء على صعيد أحجام التداول وأسعارالأسهم وتدفق السيولة هو أمر غير مسبوق ولم تشهده حتى قبل ثورة يناير.

وأشارت إلى أن المستثمرين يصبحون يوميا على أنباء إيجابية جديدة وقوية كان آخرها إعلان تركيا تقديم حزمة مساعدات إقتصادية بقية ملياري دولار وكذلك الاعلان عن وصول بعثة صندوق النقد الدولي إلى القاهرة قبل نهاية الشهر الجاري للاتفاق النهائي بشأن إقراض مصر مبلغ 8ر4 مليار دولار، فضلا عن حضور نحو 75 صندوقا إستثماريا عالميا الأسبوع المقبل لبحث فرص الاستثمار فى البورصة المصرية.

وأوضحت حامد أنه على صعيد الشركات، هناك العديد من الأنباء الإيجابية أيضا منها موافقة عمومية شركة هيرميس على الإندماج مع مؤسسة كيو إنفست القطرية وهو ما سيؤدى إلى ضخ ما يقرب من ملياري جنيه فى السوق المصرية، فضلا عن ترقب صفقات استحواذ كبرى بالسوق منها صفقة الاستحواذ على البنك الاهلى سوستيه جنرال، بجانب تقسيم أسهم شركة أوراسكوم للانشاء.