نص ما قاله "بحاح" عقب عودته من السعودية إلى اليمن

عربي ودولي

بوابة الفجر

وصل إلى مدينة عدن، اليوم الأربعاء، رئيس الحكومة ونائب رئيس الجمهورية خالد بحاح مع عدد من الوزراء لاستئناف العمل من الداخل.   

وكتب "بحاح"على صفحته منشوراً عقب وصوله إلى عدن تحدث فيه عن التحديات التي تواجه الحكومة وما ستعمل عليه خلال الأيام القادمة. بحسب "المشهد اليمني"

نص منشور "بحاح"

"اليوم وبعد عدة شهور قضيناها بين أهلنا في المملكة العربية السعودية وبعد تحرير عدن وغيرها من المناطق التي دمرتها مليشيات الحوثي وحليفهم صالح. 

هاهي الدولة بحكومتها تعود إلى عدن لممارسة مهامها الوطنية في مرحلة استثنائية من عمر وطن يحلم بالدولة المدنية. إن الحكومة وهي تعود تعي حجم المعاناة الكبيرة التي يعيشها المواطن في المدن المحررة وكل التحديات القائمة، غير أنها تدرك بأن لا مناص من تولي المسؤلية والإستجابة لنداء الوطن فكما كان عملها في الخارج من أجل استعادة الدولة والانتصار على قوى الشر فإن عملها في الداخل لن يألو جهد لإكمال النصر وتطبيع الحياة وإعادة البناء والتأهيل لكل جميل تم تدميره. 

علينا جميعا التغلب على صوت النزاع وتبني عقلية البناء والتنمية فنحن أمام فرصة حقيقية ليكون الجميع من خلالها صفا واحدا مع مدينته التي دافع عنها وحلم بأن يتوج انتصاره برؤيتها خالية من مظاهر السلاح والاحتراب. 

ليس في الوقت متسع فلنحرر عدن من أنانية أنفسنا ولتعود لها مدنيتها وجمالها المعهود في حقب من الزمان الغابر والمنشود في هذه اللحظات العظيمة.  

إن الحكومة وهي تقف على عدد من الملفات تولي ملف الشهداء، وملف الجرحى اهتماما بالغا فالعدد في ازدياد وقد تم نقل العديد منهم إلى خارج الوطن لاستكمال العلاج والعمل جار لاستئناف عمل المستشفيات والمرافق الصحية لاستيعاب من تبقى ولتقديم الخدمات الطبية لافراد المجتمع.  

ولا شك بأن ملف الإغاثة وإعادة الإعمار والبناء يشكل اولوية حكومية لتعود الحياة الى طبيعتها وبناء مدن تتمتع بروح المدنية وطابعها الحقيقي بعد سنوات عجاف مضت عليها.  

ولن ننسى المقاومة الوطنية البطلة والعمل على دمجها في الحياة المدنية والأمنية والعسكرية بروح مسؤلة فهم الحماة لهذا الانتصار وهذا الوطن. سنعمل بكل ما أوتينا من قوة لأجل وطن يسوده الأمن والاستقرار ويعيش أهله في كنف التعليم والتطور والتنمية . كفى الانسان احترابا فقد حان وقت البناء، ولتكن عدن أنموذجا للتعايش والتسامح والمدنية."