"ولد الشيخ" ينوي التشاور مع الحكومة اليمنية بعد رفضها التفاوض مع الحوثيين

عربي ودولي

بوابة الفجر


ينوي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الاجتماع مع أعضاء الحكومة اليمنية في الرياض بعد انسحابها من مفاوضات السلام مع الحوثيين.

وأعلنت الأمم المتحدة في بيان الاثنين 14 سبتمبر أن المبعوث يعتزم التوجه إلى الرياض "لمزيد من المشاورات مع الحكومة وأطراف يمنية أخرى ودول في المنطقة للتعامل مع المخاوف العالقة".

وجاء في البيان: "لا يوجد حل عسكري للصراع.. يجب أن تنخرط كل أطراف الصراع على وجه السرعة وبنيات حسنة في البحث عن حلول سياسية على طاولة التفاوض مع الأخذ في الاعتبار وضع نهاية للقتال في اليمن".

هذا ونقلت وسائل إعلام عربية عن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، قوله إن سيطرة التحالف على محافظة مأرب ستكون بمثابة البوابة الرئيسية لتحرير صنعاء، مؤكدا أن المحافظة لم تسقط تماما في أيدي الحوثيين فيما عدا بعض المناطق.

وتابع بقوله إن العمليات العسكرية ستحسم الوضع الميداني على الأرض، لا سيما بعد دعم التحالف "الجيش اليمني" بالسلاح والعتاد الأمر الذي مكنه من تحقيق اختراقات إيجابية على الأرض اليمنية، مؤكدا وجود تنسيق متكامل بين التحالف والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي على الأرض.

وحول رفض القيادة اليمنية التفاوض مع الحوثيين قبل الاعتراف بقرار مجلس الأمن 2216 على الأرض بلا شروط أو قيود، شدد ياسين على غياب الحل السياسي للأزمة اليمنية إلا بتنفيذ القرار مشيرا إلى أنه قد فات الأوان لإجراء ما وصفه بالحوار العبثي مع القوات الحوثية.

وأوضح أن قرار رفض المفاوضات جاء ليمنع ترتيب جماعة الحوثي أوضاعها الداخلية، وعدم إعطائها الفرصة لإضاعة الوقت والمماطلة، مضيفا أنه بعد بسط القوات اليمنية سيطرتها على كامل التراب اليمني سيتم استئناف الحوار اليمني بحضور جميع الأطراف. 

تصريحات ياسين لا تبتعد في مضمونها عن أقوال المتحدث العسكري باسم التحالف أحمد عسيري، الذي تحدث عن محاولة الحوثيين استغلال المشاورات التي أعلنها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ لتحسين وضعهم الميداني قبل الدخول في مفاوضات مع الحكومة اليمنية.

وأكد عسيري أن هناك دعما للجيش اليمني واللجان الشعبية في كل من تعز ومأرب، مشيدا بتحسن الموقف العسكري وفق الجدول الزمني المخطط له، ومنوها بأن العمليات لا تزال في بداياتها والنتائج مبشرة بالخير.

التحالف يقصف مواقع عسكرية في صنعاء وقوات هادي تتقدم في مأرب

ميدانيا، قصفت قوات التحالف العربي الاثنين 14 سبتمبر عدة مواقع عسكرية تابعة للحوثيين والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح في صنعاء، في وقت حققت فيه قوات هادي تقدما في محافظة مأرب.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر عسكري أن طيران التحالف شن 7 غارات على مواقع بالقرب من مطار صنعاء الدولي، ما أدى إلى احتراق مخزن إطارات بالقرب منها، كما جدد قصفه على مدرسة الحرس الجمهوري سابقا وحي النهضة شمالي العاصمة.

من جهتها تحاول القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العربي الاثنين التقدم في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليوم الثاني من هجوم واسع يهدف في النهاية إلى استعادة العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سنة.

وقالت مصادر عسكرية موالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي إن الهجوم الذي أطلق الأحد في محافظة مأرب، يجري على ثلاثة محاور تقع في شمال غرب هذه المنطقة الصحراوية باتجاه صنعاء.

معارك على طول جبهات القتال في مأرب

وعلى الأرض، تدور اشتباكات على طول جبهات القتال في مأرب شمال شرق صنعاء، في إطار العملية العسكرية "ثأر مأرب" والتي أطلقت الأحد 13 سبتمبر مسنودة بطائرات الأباتشي والأسلحة الثقيلة.

وسيطر الجيش اليمني بإسناد من التحالف على "تبة المصارية" بمأرب، وقطع الإمدادات عن قوات الحوثي والجماعات الموالية له، ودمر عتادا وآليات تابعة لهم.

كما شن طيران التحالف في وقت مبكر اليوم، سلسلة غارات استهدفت مواقع ومعسكرات الحوثيين بين محافظتي مأرب وشبوة شرق صنعاء.
وأكدت مصادر في اللجان الشعبية أن الغارات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، دون تحديد إحصائية لعدد الضحايا نظرا لاشتداد المعارك.

من جهتها أعلنت قيادة القوات المشتركة في بيان لها أمس الأحد مقتل 5 عسكريين سعوديين على الحدود مع اليمن.

وقالت القيادة إن أحد أفراد القوات البرية و4 من حرس الحدود "استشهدوا أثناء أدائهم الواجب حماية لحدود الوطن من المتمردين المعتدين"، على الحدود الجنوبية بقطاع نجران.

كما أعلن الجيش الإماراتي أن جنديا إماراتيا قتل في بداية الهجوم البري للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في وسط اليمن بالقرب من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.

والإمارات من الدول الرئيسية المشاركة في هذا التحالف، وقد خسرت 52 جنديا في سقوط صاروخ في الرابع من أيلول/سبتمبر في وسط اليمن.

وقتل سبعة جنود إماراتيين قبل ذلك في عمليات أخرى.

وبذلك ترتفع حصيلة الجنود الإماراتيين القتلى في اليمن إلى ستين على الأقل