"مستشفى بورسعيد للصحة النفسية" صرح يأخذ بيد مُتعاطي المواد المخدرة لحياة أفضل

محافظات

بوابة الفجر

تبذل مديرية أمن بورسعيد مجهودًا ملحوظًا في ضبط المواد المخدرة الواردة للمحافظة، ليعبر ذلك عن يد القانون النافذة، ومن ناحية أخرى تلعب مستشفى "بورسعيد للصحة النفسية" دور اليد الحنون التي تُعالج وتقدم الرعاية الطبية بالإضافة إلى التأهيل النفسي والبدني.

 

وتوضح رئيس الاخصائيين النفسيين بالمستشفى "رشا طه": يتم استقبال المرضى لأول مرة بالعيادة الخارجية، ويتعامل مع الاخصائي النفسي والذي يأتي من القاهرة ويعمل بصندوق مكافحة الإدمان  التابع للخط الساخن وفي البداية يجلس مع مريض الإدمان ويبدأ فى طمأنة المريض أن هناك سرية تامة جدًا في مراحل العلاج، ويتم تسجيل بياناته فى سرية تامة، ويتم تعريفه بعد ذلك بمعنى مرض الإدمان وانه مثل أي مرض ولا نعامله كمجرم ويتم التعامل معه فى سريه تامه ونبدأ فى طمئنته وندخل على الطبيب بملفه الذى يشمل حالته والمادة المتعاطاه، ثم يتم تحديد جلسة له يوم الاثنين أو الخميس بالاضافة إلى العلاج اللازم لأن يومي الإثنين والخميس يتواجد فيهم الأطباء النفسيين في تلك الأيام.

 

وتشير "طه" إلى أن هناك مرضى لا تستطيع أن تتعامل مع أعراض الانسحاب داخل المنزل لأن المريض "بيأخذ أول أسبوع داخل المنزل أعراض الانسحاب مع العلاج داخل المنزل وإن لم يستطع المريض التفاعل مع تلك الأعراض بعد أول أسبوع داخل المنزل فيتم حجزه فى الرعاية الحرجة ويتم ادخاله لمدة 10 أو 15 يوم بالغرفة، وإذا استجاب المريض بالرعاية الحرجة فبعد أول اسبوع ندخله للتاهيل النفسي ويكون لمدة 3 شهور فى تلك الفترة نكون متكفلين بكل شيء للمريض من تحاليل وأدوية وفحوصات على حساب الخط الساخن وهذا بالنسبة للمريض الذى يتخطى أعراض الانسحاب أما بالنسبة للمريض الرعاية الحرجة والذي يقيم معنا لـ 10 أو 15 يوم داخل المستشفى فينتهي من العلاج ويخرج ثم يتابع عن طريق العيادة الخارجية بيكون المريض عارف بعدها معنى التاهيل النفسى فيختار اما ان يتابع مع العيادة الخارجية فيأتى الاثنين أو الخميس وطبعا لا يقل عن 8 شهور إلى سنه أو أنه ان أراد أن يدخل القسم الداخلي مرة أخرى لمدة 3 شهور بيطلع يريح أسبوعين ويأتي مرة أخرى".

أما "غريب السادات" أخصائي اجتماعي أول بمستشفى الصحة النفسية فيشير إلى أن دور الاخصائي الاجتماعي دوره متشعب فالاخصائي الاجتماعي يعمل ضمن فريق علاجي يأتي على رأسها طبيب والذي يرأس المنظومة ومعه أخصائي نفسي وكله من أجل رعاية المريض مضيفًا إلى مهمته هو المسؤولية عن الاشراف بشكل عام عن البرنامج الذى يتم وضعه لمرضى الإدمان النزلاء وأيضًا المرضى المتابعين بالعيادات الخارجية وهناك برنامج زمني ممتد لـ 3 شهور هي فترة اقامة المريض بالمستشفى إلى جانب برنامج يومي للمريض من لحظة استيقاظ المريض حتى انصرافه.

 

ويشير "السادات" إلى أن البرنامج له مراحل علاج أولها إزالة السموم من جسم المريض وهي فترة التغلب على أعراض الانسحاب المصاحبة للإقلاع، فالمريض عندما يتوقف عن المادة التي كان يتعاطها تواجهه مشاكل جسمانيه منها الأم في العظم وصداع وآلام نفسية أو هلاوس سمعية أو بصرية وكل تلك الاعراض يتم وصف العلاج اللازم لها لتأتي بعد ذلك الخطوة الثانية وهي برامج تثقيفية، حيث يتم تعليمه كيفية التغلب على لحظات الاشتياق للمخدر بالإضافة إلى تعريفه إلى الفرق بين الادمان والتعاطي وكيف أصبح مدمن وكيف يحافظ على التغلب على شعور الادمان وهناك "فخاخ" نفسية من الممكن أن توقع المريض فى فخ العودة للإدمان فيتم توعيته بتلك الفخاخ وكذلك توعيته بفكرة الارتباط الشرطي بينه وبين المخدر مثل اشخاص أو أماكن أو مناسبات كان يتعامل معها المريض هذه المواقف تسمى مواقف عالية الخطورة فيتم توعيه المريض بها .. نعلمه ان الانتكاسة تبدامن مجرد فكرة مثل السهر او الخرووج بدون هدف تلك الاشارات تعنى بداية انتكاسة .. ثم تأتى أخر مرحلة من العلاج أن اعطى الثقة للمريض واحاول ان استفاد منه وان اجعله ان يكون نموذج جيد وصالح لباقى المرضى الذين عندهم ارادة وعزيمة العلاج.

 

وعن المشاكل التى تواجه الاخصائي مع مرضى الإدمان فيشير "السادات" أن هناك بعض المرضى اعتادوا على الشكل الفوضوي وعلى حياة مختلفة عما تتم داخل المستشفى فيصل إلى بعض الاحيان لحدوث مشاكل حتى يعتاد المريض على الواقع والمريض لا يحصل على اجازة من المستشفى الا بعد 30 يوم من علاجة بالمستشفى كل تلك الامور تجعل هناك بعض الصدامات مع بعض المرضى ولكن اذا تجاوز المريض الخطوط الحمراء فيتم خروجة من المستشفى لأن هناك بعض المرضى تتحايل وتدخل مواد مخدرة الى المستشفى فيتم التعامل مع تلك النوعية اما الملتزمين فهم من ينفذون برنامجهم العلاجى دون مشاكل.

 

من ناحية أخرى يقول "أحمد سعد الدين أحمد" وهو أحد المرضى الذين يتم علاجهم من الادمان انه تواجد فى المستشفى منذ 28 يوم وانه يصر على العلاج وذلك بعد أن شجعه اهله على ضرورة العلاج وبعد ان تبدل حالة وحياتة قرر أن يلتزم وينضبط بالعلاج مشيرا الى انه يتم تأهيله من خلال برنامج يومى مع الاخصائى النفسى والاجتماعي.

 

 مشيرًا إلى أنه يجد التعاون من المختصين بالعلاج وانه سيلتزم خلال ال 90 يوم التى سيقضيها بالمستشفى حتى يشفى من مرضه.

وينصح " سعد الدين " المرضى المدمنين أن يكون لديهم اصرار فى العلاج وأن يلتزموا بالبرامج التدريبية والتأهيلية التى يقدمها المختصين للمرضى وذلك لسرعة علاجهم وعودتهم الى طبيعتهم مرة أخرى.