تفاصيل خطة "أمريكا" فى السيطرة على "إيران ودول الخليج"
الكتاتني : من مصلحة أمريكا أن تكون إيران مصدر قلق للدول العربية
القاسمي : أمريكا تسعى لتنفيذ خطتها فى تقسيم منطقة الشرق الأوسط
أعلن آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم، أنه لن تجرى مفاوضات خارج إطار الملف النووي مع الأمريكيين الذين لا يخفون عداءهم لإيران، واصفا الولايات المتحدة بأنها "الشيطان الأكبر".
وقال خامنئي، في خطاب بمنزله في طهران، "لقد قبلنا التفاوض مع الولايات المتحدة حول المسألة النووية لأسباب محددة، ومفاوضونا أثبتوا أنهم على مستوى المسؤولية، ولم نعط إذنا للتفاوض عن مواضيع أخرى ولن نقوم بذلك".
وتابع "الشعب الإيراني طرد هذا الشيطان، ولا ينبغي أن نسمح بعد طرده من الباب أن يعود من النافذة ويتغلغل من جديد".
يأتي هذا التصريح فيما ينظر مجلس النواب والكونجرس الأمريكي في الأيام المقبلة الاتفاق النووي الذي أبرم في 14 يوليو، بين إيران والقوى الكبرى من مجموعة 5+1، ويجري تصويت عليه.
الأمر الذى اعتبره الخبراء نوع من المراوغة السياسية، وإثارة للشعب الإيرانى ضد الولايات المتحدة و إسرائيل، فى الوقت الذى تستخدم فيه أمريكا، إيران، لتكون مصدر قلق لدول الخليج، حتى تستطيع فرض هيمنتها على البترول وبيع الأسلحة للدول العربية بأعلى الأسعار.
وقد صرح إسلام الكتاتنى الخبير السياسي، أن علاقة أمريكا وإيران قوية، بالرغم من الحصار الإقتصادى الذى فرضته أمريكا على إيران، مشيراً إلى أنه من مصلحة أمريكا أن تكون إيران مصدر قلق للدول العربية، حتى تكون أمريكا الملاذ الأمن لدول الخليج، وبالتالى يتم بيع الأسلحة لهم بأسعار فلكية.
وأضاف "الكتاتنى" فى تصريح خاص لـ"الفجر"، أن إيران أصبحت قوة إقليمية على المستوى الإقتصادى ولاسيما بعد إتفاقية السلاح النووى، مؤكداً على أنه من الغباء السياسى إعتبار إيران عدو للدول العربية، مشيراً إلى تفاوض الدول الأوربية معها.
ومن جانبه صرح صبرة القاسمي خبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن تصريح خامنئى، ليس له أساس من الصحة، مضيفاً أنه مجرد نوع من إرضاء الشعب الإيرانى عن طريق إعلان العداء لأمريكا وإسرائيل، لافتاً إلى أنه ليس هناك أى خلافات بينهم على أرض الواقع.
وأضاف "القاسمى" فى تصريح خاص لـ"الفجر"، أن أمريكا تسعى لتنفيذ خطتها فى تقسيم منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنها تريد تعميق الخلاف بين دول الخليج وبين إيران، حتى تكون هى القوة الأولى، ويتسنى لها فرض هيمنتها على الجانبين