المؤتمر الليبي يهدد بمقاضاة بعثة الأمم المتحدة
هدد المؤتمر الوطني الليبي العام بمقاضاة بعثة الأمم المتحدة بسبب لقاءات عقدها رئيس البعثة برناردينو ليون مع ضباط من رئاسة الأركان التابعة للمؤتمر ومع قادة مجموعات من الثوار.
ووصف رئيس المؤتمر نوري أبو سهمين، في رسالة إلى ليون، تلك اللقاءات بأنها خارج الشرعية، وقال إنها عُقدت دون إذن مسبق من فريق الحوار الذي يمثل المؤتمر بمحادثات تتوسط فيها البعثة الأممية من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا.
وتابع أبو سهمين -بصفته القائد العام للقوات المسلحة الليبية- أن المؤتمر الوطني قد يضطر إلى مقاضاة البعثة الأممية أمام القضاء المختص, ووصف تصرفات ليون بأنها اعتداء صارخ على سيادة البلاد وتعد مساسا بأمنها القومي.
وحملت رسالة رئيس المؤتمر الوطني تاريخ أول أمس السبت، بعد يوم من انتهاء جولة جديدة من المحادثات في جنيف برعاية الدبلوماسي الإسباني ليون.
وكانت البعثة الأممية واجهت بالسابق انتقادات من المؤتمر بسبب اجتماع ليون ببعض الكتائب العسكرية من مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) ومن مدن أخرى في مسعى منه لوقف القتال بغرب ليبيا بين الكتائب الخاضعة لسلطة رئاسة الأركان بطرابلس والمحسوبة على الثوار من جهة, وبين مجموعات مسلحة على غرار "جيش القبائل" موالية للحكومة المنبثقة عن البرلمان المنحل المنعقد في طبرق شرقي البلاد.
وتأتي رسالة التحذير الموجهة من أبو سهمين إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة، بينما وصف المؤتمر الوطني أحدث جولة من الحوار في جنيف بالبناءة.
وتردد أن البعثة قبلت إدراج تعديلات طالب بها المؤتمر في مسودة الاتفاق السياسي التي وقعتها بعض الأطراف الليبية في يوليو الماضي بمدينة الصخيرات جنوب العاصمة المغربية الرباط.
وكان ليون أشار الجمعة في جنيف إلى التوصل خلال أيام لاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تدير ليبيا خلال مرحلة انتقالية مدتها عامان. وتأمل الأمم المتحدة أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بالعشرين من الشهر الحالي على أن يبدأ تنفيذه خلال شهر.