قوات سعودية وقطرية تتجه إلى مأرب للثأر من الحوثيين

عربي ودولي

بوابة الفجر

وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة من قوات النخبة في الجيش السعودي إلى مأرب، إضافةً إلى وصول قوات قطرية إلى المحافظة أيضاً، حيث تجري التحضيرات النهائية إلى مرحلة تحرير العاصمة صنعاء، فيما اتهم وزير الخارجية اليمني، الدكتور رياض ياسين، السفارة الإيرانية في صنعاء بتقديم الدعم المالي، والعمل الاستخباراتي والاستشارات العسكرية والعتاد الحربي للمتمردين، وتحولها إلى مركز عمليات حربية للحوثيين.

وفي صحف عربية صادرة اليوم الإثنين، أبلغت الرئاسة والقوى السياسية اليمنية المبعوث الأممي، رفضها للنقاط الحوثية السبعة، التي وصفتها بأنها التفاف على القرار2216، وتمسكها بضرورة إيجاد آلية واضحة لتنفيذ القرار، بينما كشفت معلومات جديدة أن عنصرين في تنظيم حزب الله، بين المتهمين الخمسة باغتيال الحرير، نظما خلية العبدلي، بعد أن تم إيفادهما إلى عدد من دول الخليج، بوثائق سفر مزورة، في مهمة سرية، تستهدف تنشيط خلايا حزب الله في هذه الدول.

قوات سعودية وقطرية
ذكرت صحيفة الحياة اللندنية أن تعزيزات عسكرية ضخمة من قوات النخبة في الجيش السعودي وصلت إلى مأرب، وأن قوات قطرية وصلت إلى المحافظة أيضاً، حيث تجري التحضيرات النهائية لحسم المعركة، والانتقال إلى مرحلة تحرير صنعاء.

وقال مصدر محلي في مأرب للصحيفة إن "أكثر من ألف جندي من قوات النخبة اليمنية في طريقهم إلى المحافظة، بعدما أنهوا تدريبات مكثفة في السعودية، لدعم المقاومة الشعبية وقوات الجيش وأضاف أن هذه القوة أتت عبر منفذ الوديعة الحدودي، الذي يُعد المنفذ البري الوحيد الذي يعمل بين السعودية واليمن".

السفارة الإيرانية
واتهم وزير الخارجية اليمني الدكتور، رياض ياسين، السفارة الإيرانية في صنعاء بتقديم الدعم المالي، والعمل الاستخباراتي والاستشارات العسكرية والعتاد الحربي، للمتمردين على الشرعية اليمنية، وتحولها إلى مركز عمليات حربية للحوثيين.

وقال ياسين لصحيفة الشرق الأوسط إنه "رغم الحصار الجوي والبحري، فإن غرفة العمليات الحوثية داخل السفارة الإيرانية، يعطيها مميزات كثيرة تتجاوز قدرات الحكومة اليمنية نفسها". وأضاف أنه "في داخل تلك السفارة تدار كثير من العمليات الحربية والاستخباراتية، كما أنها مركز لتوزيع الأموال على الميليشيات الحوثية".

شروط الحوثيين
وفي اليمن أيضاً، نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مستشار الرئيس اليمني، محمد موسى العامري أن "الرئاسة اليمنية والقوى السياسية أبلغت أمس المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، بأنها تؤكد على آلية واضحة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216".

وقال العامري إن "النقاط السبع التي اقترحها الحوثي هي محاولة التفاف على قرار مجلس الأمن الدولي، واحتوت على بنود متناقضة، ومنها استثناء الحوثي وصالح من العقوبات الدولية، ورفض الانسحاب من المحافظات والانسحاب من المدن فقط، ناهيك عن الاشتراطات".

حزب الله
وفي سياق آخر، كشف مسؤول أمني لبناني غير رسمي لصحيفة السياسة الكويتية أن "خلية العبدلي مجرد حلقة في مخطط جهنمي، يقف وراءه أخطبوط تتمدد أذرعه في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، بل وفي بعض العواصم العربية الأخرى".

وقال المسؤول إن "عنصرين في تنظيم حزب الله من بين المتهمين الخمسة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، أوفدا في مارس الماضي إلى عدد من الدول الخليجية، بوثائق سفر مزورة، في مهمة فائقة السرية, تستهدف تنشيط خلايا حزب الله في هذه الدول، وربطها ببعضها البعض، ووضع خطط لمنظومة من التفجيرات والاغتيالات التي تطال عدداً من المسؤولين، وضمن هدف أعم وأشمل لضرب الأمن والاستقرار في دول الخليج العربية".

وأوضح أن "طرف الخيط الذي قاد إلى الكشف عن خلية العبدلي، التقطه جهاز استخبارات أوروبي، كان رصد بالصدفة المتهمين المشار إليهما، أثناء تواجدهما في مطار دولة عربية شمالي أفريقيا، رفض الإفصاح عنها"، وأضاف أن "الجهاز الأوروبي تعرف عليهما من الصور التي استعرضت بعد مغادرة أحدهما إلى المنامة، برفقة ثلاثة آخرين قد يكونون من بين أعضاء خلية العبدلي، ولم يبلغ الجهاز الأمني الكويت بالأمر، لعدم كشفه هويتهما إلا متأخراً، لكنه أطلع السلطات الأمريكية على تلك المعلومات في سياق التنسيق الاستخباراتي بين الجانبين".