10 أزمات تلخص "رحلة فشل" وزير التعليم.. وتهدد عرشه

تقارير وحوارات

وزير التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم


ربما يحضر الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع الجاري وربما لا، ربما يستقبل الوزير العام الدراسي الجديد بقرارات في صالح المنظومة التعليمية وربما يكون حينها الوزير السابق للتربية والتعليم كل هذه التساؤلات تدور عقب تداول أخبار حول تغير وزاري مرتقب يشمل عدة وزراء على رأسهم وزير التربية والتعليم.

تعد وزارة التربية والتعليم من الوزارات الخدمية التي تحمل فئة كبيرة من الشعب معلمين وطلاب، وتحتوى على ملفات شائكة تحتاج إلى حلول جذرية، والتخطيط لحل هذه المشاكل جيدًا، ربما كان يحاول الوزير عمل أكثر مما يستطيع حتى ينهض بالمنظومة التعليمية وربما كانت المشاكل أكبر من قدراته على حلها.

ترصد "الفجر" أهم الملفات التى أخفق فيها الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم والتي تكون قد أحد الأسباب في الإطاحة به.

1- الوقفات الاحتجاجية المتكررة
منذ أن جاء الوزير في شهر مارس الماضي، ولم يخلو ديوان عام الوزارة من الوقفات الاحتجاجية التي تلاحقه دائما.

ففي اليوم السابع له في الوزارة، نظّم العاملون بالوزارة وقفة احتجاجية داخل الديوان بسبب بعض التنقلات التعسفية التي شهدتها الوزارة في أول أيامه، ولم يلتقط الوزير أنفاسه حتى تظاهر ضده المتضررين من مسابقة الـ20 ألف معلم، وكذلك أولياء أمور طلاب المدارس الخاصة المتضررين من زيادة المصروفات، ثم الوقفات الاحتجاجية الخاصة بطلاب الثانوية العامة التي كان آخرها أمس.

2- الدروس الخصوصية ومراكز الشباب
تعد مشكلة الدروس الخصوصية إحدى المشاكل الكبيرة في ملفات التربية والتعليم، وحينما قررت الوزارة إيجاد الحل استعانت بمراكز الشباب لإعطاء دروس خصوصية بها مقابل 10 جنيهات للحصة وذلك بديلا عن الدروس الخصوصية، ما اعتبره البعض إلغاء لدور المدرسة والفصل وحل سطحي غير نافع.

3- الغش الإلكتروني ومهازل الامتحانات
كان أول تصريح للوزير أنه لا يوجد غش في عهده، وعلى العكس تمامًا حدث في امتحانات الثانوية العامة الماضية للدور الأول والثاني، وانتشر الغش الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، وكان الامتحان يتم تسريبه عقب بدء اللجنة بدقائق، بالإضافة إلى تداول الإجابات أيضا، بالرغم من تصريحاته المستمرة حول مقدرته على وقف هذه المهازل. 

4- المدارس الخاصة وزيادة المصروفات
وجمع أولياء أمور توكيلات من أجل رفع قضية ضد الوزارة بسبب زيادة المصروفات للمدارس الخاصة، والمطالبة بإقالة الوزير، بعدما ألغى الكتاب الدوري الخاص بتنظيم المصروفات، ما أدى جعل أصحاب المدارس يرفعون المصروفات إلى 40%، وع\م اتخاذه موقفًا حاسمًا تجاه القضية. 
 
5- تصريحات الوزير "الهجومية"
وصف المعلمون تصريحات الوزير، بأنها "هجومية"، وتعمل دائما على إهانة المعلم واستخدام أسلوب التهديد والوعيد للمعلمين، وضرب المعلمون المثل على آخر قرار للوزير والذي يطالب فيه بكنس الفصول على أن يكون الأمر اختياريا، وعلق المعلمون على هذا الأمر أن "هذا القرار غير مدروس بالمرة"، مؤكدين أنه يوجد أشياءً وملفات أكبر وأعمق من هذا، قائلين إن "تفكير الوزير سطحي وملفات الوزارة تحتاج إلى قيادة تفكيرها عميق وقادر على حل المشكلات أو حتى علاجها تدريجيا" –حسب قولهم-.

6- أزمة الوزير مع طلاب الثانوية العامة
التقى الوزير أكثر من مرتين، طلاب الثانوية العامة من أجل حل مشاكلهم إلا أن الاجتماع دائما كان لا يجنى شيئًا، فكان الوزير يخرج ببيان رسمي يوضح فيه أن الطلاب راضيين عن جميع القرارات، ويخرج الطلاب ينفون، ويؤكدون أن الوزير لم يعرض عليهم حلولًا فعالة ترضيهم، حتى لجأ الطلاب إلى الرئاسة في وقت من الأوقات لعرض مشاكلهم.

7- المناهج الدراسية 
تعد المناهج الدراسية إحدى الملفات الشائكة بوزارة التربية والتعليم، إلا أن الوزير لم ينجو من مشاكل المناهج حتى وصل الأمر إلى هيئة النيابة الإدارية، وتلقت شكاوى عديدة عن كتب (التاريخ، الفلسفة، الجغرافيا).

8- القضايا القضائية ضد الوزير 
ورفع عدد من قيادات وزارة التربية والتعليم السابقين عدة قضايا ضد الوزير بسبب أنه عمل على الإطاحة بهم من مناصبهم دون أي أسباب أو اختبارات مثلما وعدهم في أول مرة جاء بها إلى الوزارة، وعلى رأس هذه القضايا قضية المعاونين السابقين لوزير التربية والتعليم السابق الدكتور محمود أبو النصر.

وأكد مصدر أن وصل عدد القضايا إلى 11 قضية آخرهم الدعوة التي تطالب بإقالته بسبب مشاركته في مشروع النهضة.

9- أزمة قانون التعليم الجديد 
أكد مصدر، أن قانون التعليم الجديد يعد من أهم المشاكل التي توجد بالوزارة، فقد عمل الوزير على تجاهل من يشاركون في إعداد القانون، ولجأ إلى مجموعة من الأشخاص لم يكونوا على وعى بذلك، بالإضافة إلى عدم طرحة للمشاركة المجتمعية فكأنه يفعله في السر. 

10- "صفر مريم"
وكانت "القشة التي قصمت ظهر البعير"، عدم مواجهة الوزير لمشكلة الطالبة "مريم ملاك" المشهورة بطالبة الصفر وتوسيع الفجوة من الوزارة إلى رئاسة الوزراء حتى أصبحت قضية رأى عام، ما يدل على عدم احتواء الوزير إلى المشكلات والعمل على إلمامها بشكل صحيح، الأمر الذي أجبر إبراهيم محلب رئيس الوزراء للتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتهدئة الرأي العام والتحقيق في القضية من جديد.