التايمز البريطانية : صراع "القاهرة" اختبارا لمدى حسن نية واشنطن تجاه "الإخوان"

أخبار مصر


نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية في عددها الصادر اليوم الجمعة تقريرًا تحت عنوان الصراع يشكل اختبارا لمدى حسن نية واشنطن تجاه جماعة الإخوان المسلمين ، تناولت فيه أبعاد المظاهرات الدائرة الآن في القاهرة أمام مقر السفارة الأمريكية، احتجاجًا على الفيلم المسىء للرسول وتأثير ذلك على العلاقات بين واشنطن والقاهرة.

وقالت الصحيفة: إن جهود الإدارة الأمريكية بشأن بناء علاقات جيدة مع حكومة مصر التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين تواجه أول اختبار حقيقي لها على ضوء الهجوم، الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في القاهرة، وتابع التقرير برغم اتجاه الأنظار في البداية إلى موت السفير الأمريكي في بنغازي بليبيا، فإن المشكلة السياسية الكبرى هي تأثير الأحداث المتسمة بالفوضى في العلاقات بين واشنطن والقاهرة.

وترى الصحيفة، أن العلاقات الثنائية بين الحكومتين ليست مصيرية فحسب بسبب الأهمية السياسية لمصر في منطقة الشرق الأوسط، وإنما بسبب أن مصر أصبحت نموذجا لكيفية تعامل الولايات المتحدة مع الأحزاب السياسية الإسلامية المنتخبة بعد الربيع العربي.

وأضافت الصحيفة، أن الغضب الشعبي العارم في العالم الإسلامي احتجاجا على الفيلم الذي يكتنفه الغموض قد يعزز مطالب بعض الإسلاميين بشأن تشديد القيود على حرية التعبير في الدستور المصري المرتقب كما يقول نشطاء الحقوق المدنية وبعض الرموز الثقافية.

وتذكر الصحفية أن المسئولين الأمريكين وبعض المحللين يعتقدون أن التحفظ النسبي الذي أبداه مرسي في إدانة الهجوم على السفارة شجع المحتجين ويمكن أن يؤدي إلى مزيد من أعمال العنف المناهضة للولايات المتحدة.