سياسية إسبانية: الطفل السوري صفعنا.. والكلمات الجميلة لم تعد تجدي

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية

خصصت "باتسي لوبيث" مسؤولة بالحزب الاشتراكي الإسباني مقالًا لهجاء سياسات الاتحاد الأوروبي بصحيفة "الموندو" الإسبانية، تحت عنوان "عفوًا حكومتنا" على غرار شعارات مواطنين مجريين لرفض سياسات حكومة بلادهم المتغطرسة والأنانية ضد اللاجئين.
 
وقالت "لوبيث" هل كنا ننتظر رؤية الطفل السوري الغريق منكفئ على وجهه على شاطئ بتركيا  لكي لا نستمر في إخفاء خجلنا أكثر من ذلك"، ذلك الطفل السوري وجًه  لنا صفعة قوية لنفتح أعيننا على معاناة اللاجئين.
 
كما وصفت أن الطفل القتيل ليس الأول أو الأخير، حيث تحول المتوسط إلى مقبرة جماعية التي تحصد يوميًا المهاجرين اليائسين، كلنا نعرف ذلك، لكنه كان من الضروري أن يوجه لنا الطفل السوري صفعة قوية لنفيق.
 
وأضاف هذا الأمر ليس بغريب على الأسبان الذين عانوا وهاجروا نصف مليون منهم إلى فرنسا لدى نشوب الحرب الأهلية حتى عام 1939، وجميعنا يتذكر معسكرات دولية للاجئين في "جور، و أرجيليه سور، وغيرها" وهربًا من قمع فرانكو الديكتاتور الإسباني. وتابعت "ألا يعرف السنيور راخوي ذلك "رئيس الحكومة الإسبانية" أم أنه لا يريد أن يتذكر.
 
كما أشارت أنه في عامي 1945, 1946 هاجر العديد من الأوروبيون أيضًا لدى اندلاع الحرب العالمية، مذكرة بأن أوروبا العجوز هي أكبر قارة صدًرت لاجئين بالقرن الماضي، كما استنكرت موقف الدول الأوروبية وإسبانيا من عدم تحملهم المسؤولية الأخلاقية ولم يحرك فيهم أحدًا قيد أنملة لحل مشكلة اللاجئين وتعاملهم بكبرياء وأنانية، وكثيرًا ما تشدقوا بكلمات الديمقراطية والحرية ودعم الدول النامية في حين لم يرسلوا إليهم إلا طائرات بدون طيار، ودعموا الحرب السورية بدون أن يضطلعوا بحل الأزمة.
 
وأخيرًا ختمت السيدة "لوبيث" مقالها بأن الكلمات الجميلة لم تعد تجدي لحل مشاكل اللاجئين أو التبرعات أو حتى رفع الحواجز الحدودية المحصنة أمامهم، ولكن حل المشكلة يكون جذريًا، وأكدت أن موقف الشعب الإسباني يختلف عن حكومته فهو بالتأكيد سيرفض التخلي عن قضايا إنسانية، كما أشارت إلى موقف متظاهرين بالمجر رفعوا لافتات تقول "عفوا حكومتنا" بعد أن طالبت الحكومة المجرية بعدم استقبال لاجئين.