إحالة 5 أطباء وعامل للمحاكمة التأديبية العاجلة بمستشفى الجمالية

حوادث

أرشيفية
أرشيفية

أمر المستشار  هشام أبو مسلم – مدير النيابة الإدارية بالمطرية (محافظة الدقهلية)، بإحالة خمسة أطباء وعامل للمحاكمة الـتأديبية العاجلة، وهم كل من وكيل مستشفى الجمالية، استشاري جراحة بمستشفى الجمالية ، أخصائي أشعة بمستشفى الجمالية، طبيب مقيم بمستشفى الجمالية، مساعد أخصائي بمستشفى الجمالية ، عامل بمستشفى الجمالية.
 
وكانت النيابة الإدارية بالمطرية (محافظة الدقهلية)،  قد فتحت تحقيقا موسعا حول ما سبق نشره بالموقع الالكتروني لأحد المواقع يوم 18/1/2015 والعدد الورقي بتاريخ 19/1/2015 تحت عنوان (وفاة طالب داخل مستشفى بالدقهلية بسبب عدم وجود أكياس دم) .
 
وكشفت التحقيقات في القضية التي حملت رقم 401/2015 عن أن الشاب يوسف برهام حماد 17 سنة وصل إلى مستشفى الجمالية يوم 15/1/2015 الساعة السادسة والنصف مساء مصاب حادث والتشخيص المبدئي (اشتباه ما بعد الارتجاج ونزيف داخلي وخدوش وسحجات متفرقة بالوجه والجسم).
 
 حيث استقبلها طبيب الطوارئ المقيم وأثبت عدم اكتمال درجة الوعي ووجود آلام حادة وتورم بالبطن وسحجات بالوجه والبطن على التذكرة الخاصة بالحالة وحدد الإجراءات العلاجية التي اتخذها، وقام بإجراء الإسعافات الأولية بتركيب اثنين أنبوب وريدي (كانيولا) وأعطاه 1500 سم من محلول رينجر بسبب النزيف الداخلي وانخفاض ضغط الدم كما أعطاه محلول (هيستريل) وهو إحدى بدائل الدم وطلب تحديد فصيلة دمه من جانب الممرضة المسئولة عن بنك الدم بالمستشفى وتبين أنها (O-) ولا توجد منها أي كميات بالمستشفى حيث أجرى اتصال تيلفوني بالدكتور إستشاري الجراحة بالمستشفى إلا أنه رفض الحضور رغم كونه نوبتجي الجراحه في ذلك اليوم  وطلب من طبيب الطواريء تحويل الحالة لمستشفى آخر ثم أجرى اتصالاً تليفونياً بالدكتور أخصائي الأشعة اخصائي الأشعة النوباتجي لإجراء أشعة فوق صوتية وتليفزيونية للحالة دون جدوى حيث أنه لم يرد وكان متغيبا" بدوره عن النوبتجيه المكلف بها في ذلك اليوم فقام بالإتصال بالنائب الإداري بالمستشفى للتصرف والتي بدورها اجرت اتصالا بمدير المستشفى فطلب تحويل الحالة لمستشفى المنزلة فاتصل بإسعاف الجمالية لنقلها لمستشفى المنزلة وطلب التنسيق مع المستشفى الأخير تمهيداً لنقل الحالة فأخبروه بعدم وجود دم من الفصيلة المعنية ولدى استكمال الإسعافات تم إبلاغه من المستشفى المذكور بإمكانية توفير كيس دم (O-) فتم تحويل الحالة رفقة طبيب الطوارئ وتم استقبالها بمستشفى المنزلة ودخلت الإفاقة إلا أنها توفيت في الحال ولم تفلح محاولات الإنعاش القلبي الرئوي وأن تقرير مفتش الصحة جاء به أن سبب الوفاة كسر بقاع الجمجمة ونزيف بالبطن والمخ.
 
كما كشفت التحقيقات عن أن استشاري الجراحة بالمستشفى (وبالاشتراك مع وكيل المستشفى) عندما تم اكتشاف الواقعة قام باصطناع تذكرة علاجية مزورة أثبت فيها على خلاف الحقيقة أنه كان متواجدا" بالمستشفى وناظر الحالة وذلك بغية التغطية على تخلفه عن نوبتجيتة المكلف بها في ذلك اليوم وعدم استجابته لطلب حضوره من قبل طبيب الطوارئ رغم خطورة الحالة، وأن إهمال المذكورين الجسيم الذي يقترب من العمد ورغم ما توجبه عليهما مهنتهما النبيلة من أعباء وواجبات جسام قد فاق كل وصف وتسبب بعدم تقديم الرعاية الطبيه الواجبة لحاله على هذه الدرجة من الخطورة سواء بعمل الإشاعات التشخيصية اللازمه أو إجراء التدخل الجراحي العاجل لإيقاف النزيف الداخلي وهو ما أفضى بدوره لتعرض حالة لشاب في مقتبل عمره لم يكمل عقده الثاني لمضاعفات جسيمة أدت في النهايه إلى وفاته
 
وانتهت النيابة إلى إحالة المذكورين جميعا"للمحاكمة التأديبية في ضوء ما نسب لكل منهم على النحو التالي :
أولا: استشاري الجراحة
1)تخلف عن نوباتجية يوم 15/1/2015 ولم يستجب لنداء المسئولين بالمستشفى لمناظرة المصاب يوسف برهام واتخاذ القرار المناسب بشأن حالته مما كان من شأنه تعرضه لمضاعفات أودت بحياته على النحو الوارد بالأوراق.
2)ارتكب تزويراً في الأوراق الرسمية بإضافة بيانات على تذكرة المصاب المذكور سلفاً تفيد على خلاف الحقيقة تعامله مع الحالة بقصد ستر ما أسند إليه بالبند الأول وذلك على النحو الوارد بالأوراق.
ثانيا : استشاري الأشعة
تخلف عن نوباتجية يوم 15/1/2015 ولم يستجيب لنداء المسئولين بالمستشفى لإجراء الأشعة اللازمة لحالة المصاب  يوسف برهام مما أدى إلى عدم اتخاذ القرار الطبي المناسب بشأنه وتعرضه لمضاعفات أدت إلى وفاته.
 
  ثالثا: الطبيب المقيم
ارتكب تزويراً بالأوراق الرسمية باصطناع تذكرة للحالة المذكورة سلفاً على غرار التذكرة الأصلية بالمخالفة للحقيقة بناء على أوامر المتهم الرابع.
رابعا : وكيل المستشفى
  أصدر أمراً كتابياً للمتهم الثالث لارتكاب التزوير المشار إليه سلفاً
خامسا : مساعد الأخصائي وعامل بذات المستشفى 
تخلفا عن نوباتجية يوم 23/1/2015 رغم تكليفهما المسبق بها