" السادات " يدعو القومي لحقوق الإنسان لاجتماع عاجل ينهي أزمة التمييز الطائفي

أخبار مصر


أكد محمد عصمت السادات، أن حرية الإبداع والفنون لا تعنى الإساءة لأحد، مشيراً إلى أن الإساءة للمقدسات والعقائد الدينية، تصرفات غير مقبولة.

وقال السادات في بيان صحفي يجب ألا نتخطى حدودنا بالإساءة أو النيل من الديانات أو المعتقدات أو الشخصيات والرموز الدينية ونراعى مشاعر الغير على إختلاف دياناتهم وعقائدهم، خاصة أن الوقت الحالى لا يتحمل الفرقة والمساس بالأديان .

وتابع البيان : الفيلم المسئ للرسول جريمة كبرى لا يجب أن تمر دون حساب، وينبغى أن يتم سحب الفيلم فورا وعدم عرضه، وإننى أدعو رئيس وأعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان للإجتماع فورا لوضع الموضوعات الآتية على قائمة أولويات عملهم وهى الفيلم المسئ للرسول ، والتمييز، وعدم تكافؤ الفرص للمسيحيين، وتظاهرات بعض الأقباط وإعتراضهم على أحوالهم كما يحدث الآن عند زيارات الرئيس لبروكسل ونيويورك .

وطالب السادات أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، بزيارات عاجلة لتجمعات المصريين الأقباط بالخارج، ووضع تشريعات عاجلة لتهدئة الأجواء المشحونة، والتعامل مع الفضائيات الدينية التى تنفخ فى نار الفتنة بين المسلمين والأقباط، واتخاذ التدابيراللازمة لنشر ثقافة التسامح والمحبة بدءً من المدرسة والمسجد والكنيسة.

وتسائل السادات : أين مساعدى الرئيس المسئولين عن الحوار المجتمعى، وملف التحول الديمقراطى؟ أين هم مما يحدث والمفترض أن هذه الملفات الحساسة هى شاغلهم وعملهم الأول الذى يجب أن يلتفتوا إليه ؟

وأضاف من وجهة نظرى المتواضعة أنه إذا نجح المجلس القومى لحقوق الإنسان على مدى دورته الحالية فى تناول تلك الملفات الشائكة والبدء فى وضع حلول لها وتطبيقها ، فهذا يكفيه ويحسب له كإنجازعظيم مشرف لكل المصريين .

وتابع قائلاً قمنا بثورة لا مثيل لها فى روعتها ومضينا يقودنا الأمل فى أن تتحول مصرإلى دولة ديمقراطية ، وأنها سوف تطبق المعايير الدولية لكرامة الإنسان وحقوقه وحرياته ، ولكن للأسف تفرغنا لمحاربة أنفسنا فى عقائدنا وديانتنا وأخذت الجرأة البعض وأصبحت مسألة إزدراء الأديان والرموزالدينية شئ يتكرر وهذا ما يجب أن يكون له رادعا قانونيا مناسبا حتى لا نجد أنفسنا أمام هذه الوقاحات يوما بعد يوم .